“يجب على البصاص أن يكون فحامًا عندما يتحدث إلى الفحامين، عطارًا نابغًا في العطارة عند حديثه إلى العطارين، ساخطًا عند استماعه إلى الساخطين، حشاشًا عندما يأتنس بالحشاشين، خاطئًا عندما يسلك طريق الخاطئين، مستغفرًا تائبًا عندما يسجد بين التائبين. راضيًا مع الراضين. يجب عليه أن ينتقل بين إظهار الكراهية والإعراب عن الحب في غمضة عين، ولا بد أن يقنع في كلا الحالين. لا بد أن يتقن لهجة الأغنياء، متواضعًا يخالط الفقراء، سفيهًا محببًا إلى السفهاء، حتى إذا جالس النساء عرف طريقه إلى قلوبهن وعقولهن الناقصة. هذا ما نراه في البصاص المكين.”