“أن ما جرى في سوريا لم يكن حرب أهلية ولا حرب السوريين فيما بينهم فقط ، وإنما كان فيه أيضا وخصوصا حرب على سوريا ودورها وارتباطها بالمحور الذي تنتمي إليه . إن انعدام الثقة بين القيادة السورية والمعارضات المختلفة دفع بدون شك إلى اقتتال داخلي ، وأحقاد التاريخ والفتن المذهبية لعبت دورها أيضا ، وأخطاء الأطراف ولو بنسب متفاوتة ساهمت في إذكاء نار الحرب ، لكن الأكيد أن سوريا كانت ضحية تضارب مصالح إقليمية ودولية ولم يكن الهدف الغربي والعربي الإصلاحات بقدر ما كان قلب النظام القائم والتأسيس لنظام آخر أكثر ملاءمة للشرق الأوسط الجديد الذي لا تزال فكرته تتخبط بالدماء والدموع والضبابية وانعدام الرؤية والتجارب بدماء الشعوب العربية .”