More on this book
Community
Kindle Notes & Highlights
Started reading
December 13, 2024
عندما يطلب أحدهم منك المساعدة، هل تنحِّي ما تفعله - أيًّا كان - جانبًا، وتقول: "بكل تأكيد!"؟
فإن قول لا سيعزز إنتاجيتك، ويحسِّن علاقاتك، ويضفي عليك الهدوء الشديد
لأنك بمجرد أن تمتلك القدرة على قول لا بكل ثقة وكياسة، وباستمرارك في فعل ذلك، ستلاحظ تغيرًا في نظرة الآخرين إليك؛ حيث سيكنُّون لك مزيدًا من الاحترام؛
كان هناك دائمًا صوت خافت يتردد في داخلي، ويرى أن قول نعم للآخرين هو في الواقع قول لا لنفسك، وأن الوقت المتاح لي لن يكون كافيًا لتنفيذ أهدافي الخاصة، وأن المال الذي كنت أنفقه على تنفيذ ما يريده الآخرون لن يكون متاحًا بعد ذلك لأنفقه على احتياجاتي واهتماماتي.
أحد أعظم الدروس التي تعلمتها في حياتي هو أنه لا يوجد أحد سيحافظ على وقتي، أو يعطي احتياجاتي الأولوية بالحرص نفسه الذي سأقوم به أنا.
العدوانية: مقاطعة الطرف
الحزم: المشاركة في الحوار الجماعي، والسماح للآخرين بمشاركة أفكارهم، وإيضاح رأيك بشأن تلك الأفكار بطريقة مهذبة.
الحزم: أن تكون صريحًا في رفض الطلب، مع اقتراح شخص آخر قد يمكنه تقديم المساعدة.
فالشخص الذي يتمتع بالحزم لطيف ومنظَّم، ومراعٍ مشاعر الآخرين.
أوصي باتباع نهج مختلف؛ حيث يمكنك قراءة كل قسم، ثم التوقف بمجرد الانتهاء منه؛ حتى يمكنك التفكير في محتواه من منظور سياق حياتك.
نرغب في تجنب إهانة الآخرين
في الغالب عن عدم شعور صاحب الطلب بالثقة بنفسه، حيث إنه يستقبل كلمة "لا" باعتبارها رفضًا شخصيًّا لذاته، ومن ثم يشعر بالإحراج؛ الأمر الذي يجعله يبدي مثل رد الفعل هذا. لقد استغرق مني إدراك ذلك سنوات طويلة، ولكن بمجرد أن اتضح لي الأمر تغير كل شيء. لقد أدركت أنني ما دمت أتصرف باحترام وتهذيب تجاه الشخص صاحب طلب المساعدة، فإنني لست مسئولًا عن أي شعور بالإهانة قد يراوده عندما أقول له لا. لقد كان شعوري تجاه هذا الإدراك محررًا! حيث إنه حررني من قيود الشعور بالخوف من رفض طلبات الآخرين. فكِّر في شخص ما تعرفه شخصيًّا، يشعر بالإهانة بمجرد أن يسمع كلمة "لا". وفي المرة التالية التي يطلب منك هذا الشخص فيها
...more
نريد أن نخيِّب آمال الآخرين
فأنت لست مسئولًا عن شعور الآخرين بالإحباط عندما تقول لا،
سبيل المثال إلى مطعم قرأت تقييمات رائعة عنه، ثم تفاجأ بأن الطعام والأجواء لم ينالا إعجابك، ففي ذلك الموقف لم تتم تلبية رغباتك، ومن ثم شعرت بخيبة الأمل.
تظهر خيبة الأمل على زميلك هذا بعد رفضك طلبه، ولكن هل خيبة الأمل تلك بسببك، أم أن زميلك قد أتاك حاملًا توقعات غير واقعية
عندما تقول لهم لا، وستدرك أن شعورهم هذا ليس خطأك، ولا يمكنك تحمل مسئوليته.
نرغب في ألا نبدو أنانيين
أننا في كل مرة نقول فيها نعم لشخص ما، فإننا نقول لا لشخص أو لشيء آخر، وفي كل مرة نقول فيها لا، فإننا نحرر أنفسنا لقضاء ذلك الوقت والتركيز على شخص أو مهمة آخرين.
رعايتي الآخرين جعلتني أهمل العناية بنفسي عمدًا، كما تجاهلت عائلتي، وأهملت دراستي، ومع الوقت كنت أزداد توترًا وتعاسة
استمررت في قول نعم للأشخاص الآخرين، واضعًا أولوياتهم قبل أولوياتك، فلن يكون لديك الوقت أو الطاقة للاهتمام بنفسك. وببطء ستصبح غاضبًا ومتشائمًا وبائسًا. ومجددًا، تعد هذه حياة مريعة.
الشيء الوحيد الذي يمكنك تحمل مسئوليته هو الاهتمام بنفسك قبل الاهتمام بالآخرين، والقيام بذلك في كثير من الأحيان يعني قولك لا لطلباتهم ودعواتهم. ففي النهاية، إذا كنت تنفق وقتك وطاقاتك واهتمامك على الآخرين، فلن يتبقى لك أي شيء. وهذه ليست طريقة لعيش حياة ذات قيمة.
نرغب في مساعدة الآخرين
يحب الكثير منا مساعدة الآخرين، حيث إن معرفة أننا كنا سببًا في إدخال السعادة على شخص ما هي في حد ذاتها نوع من المكافأة المبهجة
ثم نتحول بعد ذلك لنصبح مقدمي رعاية يبحثون عن أشخاص يحتاجون إلى الرعاية؛
ولكن عليك أن تعي أن مواردك محدودة، فإنك تملك مقدارًا محدودًا من الوقت والمال والاهتمام
عليك أن تضع في اعتبارك أنك غير مسئول عن حلِّ مشكلات الآخرين،
التأكد من أن احتياجاتك قد تمت تلبيتها أولًا. بمعنى آخر، احرص على أن تكون لعنايتك بذاتك الأولوية على الاهتمام بالآخرين.
نعاني تدني الثقة بالنفس
إننا نعتقد خطأ أن وقتنا أقل قيمة من وقت الآخرين، وذلك بفعل ثقل الشعور بتدني الثقة بالنفس.
الخبر السار هو أن قول لا قد يسهم حقًّا في تحسين إحساسك بقيمة ذاتك، وكلما فعلت ذلك، زاد إدراكك أن كلًّا من وقتك والتزاماتك وتطلعاتك لا تقل أهمية عن تلك التي يمتلكها صاحب الطلب.
ستدرك على طول الطريق أن قول لا، عن قصد وبكياسة، سيمنحك الثقة للمضي قدمًا بطريقة تتلاءم مع قناعاتك.
نرغب في أن يعجب بنا الآخرون
نرغب في أن نكون ذوي قيمة
هب أن زميلك في العمل يطلب منك مساعدته على إعداد تقرير ما، وقد أشار إلى أنك الخبير في هذا الأمر. فإن كان من المهم بالنسبة إليك أن تظهر بوصفك شخصًا مهمًّا، فإن وسمك بالخبير سيجعلك تشعر بالبهجة لحظات، وتميل إلى تعزيز تلك الفكرة من خلال قبول طلبه، حتى إن كان قيامك بالأمر يعني تنحية مسئولياتك جانبًا.
كما ذكرت آنفًا، إن مساعدة الآخرين أمر جليل، ولكن مساعدتهم لأسباب خاطئة لن تفضي إلا إلى تعزيز عادة سيئة ستتسبب في النهاية في جعلك تشعر بالمرارة والاستياء.
نخشى أن تفوتنا الفرص
الرضوخ للتنمر النفسي
هب أنك رفضت طلب زميل لك في العمل لمساعدته، ومن ثم سيتوافر لك ما يكفي من الوقت للوفاء بالتزاماتك المتعلقة بالعمل، ولكن تجد أن زميلك يستقبل الأمر بالصراخ عليك وإلقاء السباب.
الإحجام عن الدخول في صراعات
صاحب الطلب (وقد زادت حدة غضبه): "لا تطلب مني أي شيء مستقبلًا!". أنا (متمنيًا إنهاء الصراع): "حسنًا، اهدأ قليلًا، سأصطحبك إلى المطار".
ابدأ بالمواقف التي لا يحتمل أن تكون فيها مواجهات، والمثال على ذلك؛
اكتساب عادة الميل إلى إرضاء الآخرين
على سبيل المثال: من الممكن أنك تعلمت وأنت طفل صغير أن قول نعم يكسبك تأييد والديك، أو رموز السلطة. أو ربما قد وجدت أن قول نعم يتسبب في سعادة الآخرين، وهذا المقابل يمنحك شيئًا من الثقة بالنفس، أو أنك قد وجدت أن قول نعم لأقرانك يجعلهم أكثر ميلًا إلى التقرب إليك.
من الممكن أنك تعلمت وأنت طفل صغير أن قول نعم يكسبك تأييد والديك، أو رموز السلطة. أو ربما قد وجدت أن قول نعم يتسبب في سعادة الآخرين،
عليك أولًا على سبيل المثال التركيز على عدم قول نعم في الحال، وأمهل نفسك بضع دقائق للتفكير في الطلبات
على سبيل المثال التركيز على عدم قول نعم في الحال، وأمهل نفسك بضع دقائق للتفكير في الطلبات وكيفية تأثيرها في يومك،
15.إن قول "لا" يشعرني فورًا بالارتياع.
وكلما زاد عدد المرات التي تقول فيها لا، ستكتشف أن فعل ذلك يمنحك الحرية لقضاء وقتك في متابعة مساعٍ أكثر إنتاجية،