ويكذب من يصور لنفسه أنه فهم النفس البشرية وأحاط بها، بل يكاد الواحد منا لايفهم نفسه وهو أقرب الناس إليها، وأن نفسه لتراوغه وتدلس عليه وتمثل عليه وتتنكر أمامه، وتغلف شهواتها بالدواعي والمبررات والذرائع والنظريات .. فلا يعرف الواحد منا ماذا يريد وماذا يبطن، ولا يعرف من يكون ولا من هو على وجه التحقيق ؟

