‫الدامابادا: سبيل البوذا ‬

by Anonymous

اعتمادًا على مواد تعود إلى أزمنة قديمة للغاية. بالرغم من ذلك، ارتفعَ مضمونُ الأبيات فوق الظروف المحدودة والخاصة لأصلها، واستطاع أن يجتاز العصور ليصل إلى مختلف أنماط الناس في شتى مواقف الحياة. بالنسبة للإنسان البسيط وغير المثقف تُعدُّ «الدامابادا» ناصحًا عَطوفًا؛ وعند الشخص المُثقل بأعباء الذهن والثقافة، فهي تعاليم واضحة ومباشِرة تُلهمه الخشوع والتدبُّر؛ وهي للساعي الجاد على السبيل منبع دائم ومُتجدِّد للإلهام والإرشاد العملي. الرؤى والأفكار التي ومضت من داخل فؤاد البوذا تبلورت وتشكَّلت في تلك الأبيات المضيئة من الحكمة الصافية. كل فقرة منها مُرشد نحو العيش الصحيح، وتعبير عميق عن الجانب العملي للروحانية. يشير البوذا من دون أدنى غموض إلى أن كل مَن يتَّخذ من تعاليم «الدامابادا» أساسًا لممارسة جادة سوف يتذوَّق نعيم الانعتاق .

بالنسبة لأتباعه، لم يكن البوذا إلهًا، ولا تجسيدًا بشريًّا لكيان إلهي، ولا نبيًّا يحمل رسالة قائمة على وحي إلهي، بل كان إنسانًا استطاع بكدحه وذكائه أن يبلغ أسمى مكانة روحية يُمكِن لإنسان أن يرتقيها؛ الحكمة المطلقة، الاستنارة الكاملة، النقاء التام للعقل. أما دوره بالنسبة للإنسانية فهو دور المُعلِّم؛ مُعلِّم للعالَم كله، يوجِّه الآخرين بدافع العطف والشفقة نحو سبيل النيرفانا (بالسنسكريتية: «النيرفاوا»)؛ أي التحرُّر النهائي من المعاناة. تعاليمه، المعروفة بـ«الداما»، تقدِّم مجموعة من الإرشادات التي تشرح الطبيعة الحقَّة للوجود وتعرض السبيل المؤدي للتحرُّر والانعتاق. تخلو الداما من أي عقائد جامدة أو ادعاءات غامضة بامتلاك سُلطة ما، بل تنهض راسخة على أساس صلب من فهم البوذا للواقع بوضوح تام، وترشد ممارسها إلى ذلك الفهم ذاته؛ تلك المعرفة التي تستأصل جذور المعاناة .

في مجموعها الكُلِّي، تتلاءم تعاليم البوذا وتنسجم معًا داخل نسق واحد متماسك إلى أقصى حد، نسق للفكر وللممارسة، يكتسب وحدته من هدفه النهائي؛ وهو تحقيق التحرر من المعاناة. لكن التعاليم تنطلق حتمًا من الشرط الإنساني بوصفه منبتها ومنصة انطلاقها، فلا بدَّ بالتالي أن يتم التعبير عنها على نحو يسهل وصوله للبشر على اختلاف مستويات تطورهم الروحي، ومع التنوع البالغ في مشكلاتهم، وأهدافهم، ومشاغلهم، ووفقًا لقدراتهم شديدة التباين على الفهم.

إن القوة المكثفة لشكل وأسلوب الوسيط هنا قد تنتج تناقضًا ظاهريًّا ربما أوقع غير المنتبهين في الارتباك والحيرة. على سبيل المثال، في أبيات عديدة يزكِّي البوذا ممارسات بعينها على أساس أنها تؤدي إلى الميلاد بعد الموت في نعيم سماوي، لكنه في أبيات أخرى ينهى المُريدين عن الطموح للصعود إلى نعيم السماء ويشيد بمَن طرح عن نفسه تلك المُتع العلوية السماوية (187، 417 )(1). وكثيرًا ما يأمر بفعل أعمال المكارم والفضائل، غير أنه في موضع آخر يمتدح ذلك الذي مضى لما وراء كلٍّ من الفضيلة والرذيلة (39، 412). مِن دون استيعاب البِنية الأساسية التحتية لنصوص الداما، فسوف تبدو مثل تلك العبارات عند وضعها جنبًا إلى جنب متضاربة، بل ربما تستدعي الحُكم بأن التعاليم تُناقض نفسها .

ينشأ هذا المخطَّط ذو الشعاب الأربع من مبدأ تأويلي مُوغِل في القدم يقول إن تعاليم البوذا مُصمَّمة لكي تحقِّق ثلاثة أهداف أساسية: مصلحة ورخاء الإنسان هنا والآن، وولادة أخرى موفَّقة ومبشِّرة في الحياة التالية، وتحقيق الخير المطلق. ثم تكتمل المستويات الأربعة عند تحديد الهدف الأخير وتقسيمه إلى مرحلتين: السبيل والثمرة .

(أ) حرص المرء على سلامته وصلاحه وعلى سعادته بعيدة المدى. و(ب): حرص المرء على خير ورخاء أولئك الذين قد تؤثِّر أفعاله عليهم. راجع الفقرات (129-132 ).

إن الوصية الأعم «للدامابادا» تقول بتجنُّب كل شر وأذى، وتنمية كل خير وطيبة، وأن يطهِّر المرء عقله (183). ولكن من أجل إزالة كل الشكوك ربما تُخامر المُريد حول ما ينبغي عليه تجنُّبه وما ينبغي عليه تنميته، فهناك فقرات أخرى بأوامر وإرشادات أكثر تحديدًا. فينبغي على المرء تجنُّب النزق والطيش في كل عمل للبدن، وفي كل قول للسان، وفي كل فكر للخاطر، وأن يمارس ضبط النفس (231-234). كما ينبغي على المرء التزام القواعد الخمس؛ وهي الميثاق الأخلاقي الأساسي للبوذية، وتعلُّم الامتناع التام عن تدمير أي حياة، وعن السرقة، وعن ارتكاب الزنى، وعن الكذب، وعن تناول المُسكرات؛ وكل مَن ينتهك قواعد التوجيه الخمس تلك «يقتلع جذوره بيديه حتى في هذا العالَم» (246، 247). على المُريد أن يعامِل جميع الكائنات بمودة ورحمة، وأن يعيش بنزاهة واستقامة، وأن يتحكَّم برغباته الحسية، وأن ينطق بالحق، وأن يعيش حياة تتسم باليقظة والاعتدال، وأن يفي بواجباته في مثابرة وجد، من قبيل رعاية والدَيْه، وأسرته المباشرة، وأولئك النُّسَّاك والبراهِمن ممن يعتمدون في أقواتهم على عوامِّ الناس من غير الرهبان (332، 333 ).

ينبغي على المرء ألا يستسلم للغضب، بل أن يسيطر كما يسيطر السائق على عربته

يعلن البوذا أن عبير الفضيلة أعذب من عبير جميع الأزهار والعطور؛ وأن الرجل الصالح ـ أو المرأة الصالحة ـ يشرق ويتلألأ حتى من أبعد المسافات، مثله مثل جبال الهيمالايا؛ وكما تبزغ وتعلو زهرة اللوتس فوق كومة نفايات في قناة على جانب الطريق، هكذا أيضًا يبزغ ويُشرق مُريد البوذا بنور الحكمة فوق الغالبية من الدنيويين الجُهلاء

فمن ناحية، يطالب إحساسُنا الفطري بالعدالة الأخلاقية بأن تكون السعادة هي ثواب الطيِّب فاعل الخير، وأن تكون المعاناة هي عقاب مُقترِف الشر؛ لكن من ناحية أخرى، تُظهر لنا تجربتنا النموذجية أن الأخيار تنزل بهم المشاق والابتلاءات، وأن الأشرار يعتلون موجة الحظ السعيد (119، 120). تُنبئنا فِطرتنا الأخلاقية بأنه إن كان للصلاح والاستقامة أي قيمة على المدى البعيد فلا بدَّ من طريقة لتلافي هذه الحالة من عدم الاتِّزان والإجحاف. النظام المرئي لا يُقدِّم حلًّا واضحًا لهذا الوضع المُجحف، غير أن تعاليم البوذا تكشف عن العامل اللازم للتصديق على صرختنا المُطالِبة بعدالة أخلاقية في قانون كوني، نزيه ومُنصِف، يسود جميع الكائنات وكل الوجود الواعي. هذا هو قانون الكارما (باللغة الباليَّة «الكاما»)، قانون الفعل وثمرته، والذي يكفل أن كل فعل مُحدَّد أخلاقيًّا لا يتبدَّد في العدم كأن لم يكن، بل يُقابِل جزاءه المُقدَّر في نهاية الأمر، فيُجازى الخير بالسعادة، ويُجازى الشر بالمعاناة .

هذه هي الغاية القصوى التي أشار إليها البوذا، باعتبارها هدفًا مباشرًا لأصحاب المَلَكات الروحية المتقدِّمة، وكذلك كمثال بعيد المدى للذين لا يزالون بحاجة إلى مزيد من التقدُّم والتطوُّر: النيرفانا، انعدام الموت، حالة الوجود غير المشروط وغير المُعتمِد على سواه، حيث لا مزيد من الميلاد، والشيخوخة، والموت، وبالتالي لا مزيد من المعاناة .

يتوفَّر الإطار النظري عن طريق شرح الحقائق الأربع النبيلة (190-192، 273)، والتي كان البوذا قد أعلنها من قبل في أول موعظة له ثم أكَّد عليها في أحاديثه العديدة بحيث صارت هي الأساس المشترك بين جميع المذاهب البوذية. تدور جميع الحقائق الأربع حول حقيقة المعاناة، ليس بوصفها مجرد معايشة للألم والحزن، بل حالة شاملة من عدم الرضا والنقصان تتخلل كل شيء مشروط ومُعتمِد على سواه (202، 203).

تُفصِّل الحقيقةُ الأولى الأشكالَ المتنوِّعة للمعاناة: الميلاد، والشيخوخة، والمرض، والموت، وبؤس مقابلة أشياء غير سارَّة أو الانفصال المؤلم عن أشياء سارَّة، ومعاناة عدم الحصول على ما يرغب فيه المرء. وتُختتم بإعلان أن جميع الظواهر المكوِّنة للجسد والعقل، أي «المجموعات الخمس للوجود»، ولكونها زائلة وغير ذات جوهر ثابت، فهي بحكم طبيعتها ناقصة وغير مُرْضِية.

تُبيِّن الحقيقة التالية أن سبب المعاناة هو التَّوْق؛ أي الرغبة في المتعة واللذة والوجود التي تقودنا عبر دائرة الميلاد مرةً بعد أخرى، وتجلب جميع توابعها ال...

وتقول الحقيقةُ الثالثة إن القضاء على التَّوْق يؤدي إلى ا...

والرابعة تصف وسيلة ذلك التحرر؛ أي السبيل النبيل ذا الشِّعاب الثماني: سلامة الفهم، سلامة الفكر، سلامة القول، سلامة الفعل، سلامة العيش، سلامة الجهد، س...

15- مَن يفعل الشر يحزن ها هنا ويحزن في الآجِلة؛ إنه يحزن في العالمَيْن. ينوح ويتفجَّع مُتذكِّرًا أعماله الملوَّثة .

مجده في ازدهار لا ينقطع، المرء ذو الهمَّة والفطنة، صافي العقل نقي المسلك، ذو الصلاح واليقظة، وزمام نفسه بين يديه .

بجهده ويقظته، بالانضباط وترويض النفس، يصنع الحكيم لنفسه جزيرة لا يطويها السيل مهما علا .

مثلما ينظر أحدهم من قمة جبلٍ إلى سَاكني السفوح، هكذا أيضًا يطرح الحكيم الغفلة باليقظة ويرتقي البرج الشاهق للحكمة، متحرِّرًا من كل أسًى وبؤس، هكذا ينظر هذا اللبيب إلى جمهور الغارقين في الجهالة والكرب والحزن .

كما يَبْرِي صانعُ السهام قصبةَ الرمح فيجعلها سوية مستقيمة، يوجِّه الحكيم عقله ليجعله سويًّا مستقيمًا، والعقل متقلِّب متحوِّل لا ثباتَ له، ما أصعب رعايته !

مثل سمكة طرحها الماءُ على البر، تنتفض وترتجف، هكذا يضطرب العقل ويهتاج. لهذا ينبغي على المرء أن يهجر مارا .

إخضاع العقل ذروة سامية، لكن ما أشق الرحلة إليها، فالعقل مندفع دومًا، ويجنح إلى حيث تقوده رغبته. ا...

ليحرس الحكيم عقله، فما أشقَّ تتبُّع أثره وما أبرع حِيَله الخفية، يجنحُ إلى حيث تقوده رغبته. ا...

في كهف القلب، يُقيم العقلُ من دون أن يتَّخذ له شكلًا، يهيم بعيدًا ويتحرَّك بمفرده. أولئك الذين أخضعوا هذا ا...

لا تتمُّ الحكمة في رجلٍ عقله ليس ساكنًا مطمئنًّا، يجهل التعاليم الص...

لا خوف على المُتيقِّظ؛ إذ إن عقله لم يتبلَّد بالشهوات ولم يشقَ بالبغضاء، إنَّه ذلك الذي مَضى ...

ليس لأم ولا لأب، ولا لأي من الأقارب، أن يمنح المرءَ خيرًا أعظم قدرًا مما يستطيع أن يجلبه العقلُ جيدُ التوجيه لصاحبه

مثل النحلة تأخذ العسلَ من الزهرة دون أن تُفسِد لونَ الزهرة أو عبيرها، هكذا لا بدَّ أن يمضي الحكيم في القرية (8) يسأل الناسَ الصدقات .

مثل الزهرةِ بديعةِ الجَمال، ولكن بلا عبير أو رحيق، تكون عقيمةً الكلماتُ الطيبة لمَن يقولها ولا يعمل بها . 52- مثل الزهرةِ بديعةِ الجمال، ولكنْ مفعمة بالعبير والرحيق، تكون مثمرةً الكلماتُ الطيبة لمَن يقولها ويعمل بها . 53- من كومة كبيرة من الأزهار تُصنَع الكثير من الأكاليل، هكذا أيضًا تُصنَع الكثير من الأعمال الصالحة على يد شخص وُلد فانيًا مثل سائر الناس . 54- لا يمكن لأزكى روائح الأزهار ـ ولا حتى روائح الصندل واللوتس الأزرق والياسمين ـ أن تسري عكس اتجاه الريح. أما الرجل الفاضل حقًّا فيسري عبيرُ فضيلته في جميع الجهات .

أزكى من جميع العطور ـ حتى الصندل والغار واللوتس الأزرق والياسمين ـ هو عبيرُ الفضيلة . 56- باهتةٌ وضعيفةٌ روائحُ الصندل والغار، لكنَّ عبيرَ الفضيلة واضحٌ فائق، ينبعث فيبلغ حتى الأرباب .

لن تجد قُوى الشر أبدًا سبيلًا إلى الرجل الفاضل حقًّا، المقيم ثابتًا في يقظته والم...

الأحمق يُفكرُ في قلق: «لديَّ أبناء، لديَّ أموال ». ولكن إذا كان في الحقيقة لا يملك نفسه، فكيف له أن يملك أبناءً وأموالًا؟

الأحمق المعترف بحماقته يُعدُّ حكيمًا بهذا القدر على الأقل، لكن الأحمق الذي يُعدُّ نفسه حكيمًا فهو الأحمق في الحقيقة .

حتى ولو رافقَ الأحمقُ طوال عمره رجلًا حكيمًا، فلن يستوعب من الحقيقة شيئًا، تمامًا كما لا تتذوَّق...

حتى ولو أمضى الفَطِن دقيقةً واحدة مع رجلٍ حكيم، فسرعان ما يستوعب الداما، تمامًا كما يتذوّ...

الأحمق قليلُ الفطنة عدو نفسه، يمضي مقترفًا أعمالَ الشر حاصد...

طالما لم ينضج بعدُ الفعلُ الخبيث، فإن الأحمقَ يراه حلوًا حلاوةَ العسل. ولكن إذ ينضج الفعلُ الخبيث تتقطَّع نفس الأحمق أسفًا وحسرة .

الحريص دائمًا على تبجيل وخدمة العجائز يكسبُ نِعَمًا أربعًا: العمر الطويل والجمال والسعادة والقوة .

لا في السماء ولا في قلبِ المحيط، ولا بالدخول في صدوعِ الجبال، ولا في أي موضع بالعالم، يمكن للمرء أن يهربَ من ثمار أعماله السيئة .

لا في السماء ولا في قلب المحيط، ولا بالدخول في صدوع الجبال، ولا في أي موضع بالعالَم، يمكن للمرء الاختباء فلا يُدرِكُه الموت .

لا تتحدَّث إلى الآخرين بكلمات قاسية فقد يردُّون بالمِثل. والحق أن حديثَ ردِّ الإساءة يجرح وقد تُهيمن عليك رغبةُ الثأر .

حين يرتكب الأحمقُ شرورَه، لا يكون مدركًا [طبيعتها السيئة]. فارغُ العقل يتعذَّب بأفعاله ذاتها، مثل مَن يُذْكِي النيرانَ التي تحرقه .

أما مَن يُسدِّد سِهامَ عنفه نحو العُزَّل ويؤذي المُسالمين، فسرعان ما تنزل به واحدة من تلك البلايا العشر : 138 ، 139 ، 140- ألم شديد، أو كارثة، إصابة في جسده، أو مرض خطير، اضطراب العقل، مشكلة مع الدولة، أو تُهم ثقيلة، فقدان الأعزاء، أو خسارة الثروة، أو تأكل بيته نيرانٌ مهلكة؛ وعند موت الجسد يُولد هذا الشخصُ الجاهل في الجحيم .

206- من الخير رؤية أولئك النبلاء، والعيش معهم غبطة دائمة. من حُسن طالع المرء على الدوام ألا يلتقي بالحمقى .

207- أما مَن يمضي في صحبة الحمقى يمتدُّ به الحزن أمدًا طويلًا. مرافقةُ الحمقى أليمةٌ على الدوام، مثل شراكةٍ مع العدو. لكن مرافقةَ الحكماء سارةٌ على الدوام، مثل لقاء الأحباب والأقارب .

208- لذلك، فلتتبع الرجلَ النبيل، رابِطَ الجأش، الحكيم، المثقَّف، المستقيم، الورع. إيَّاك أن تتَّبع إلَّا مثل هذا الرجل، الصالح حقًّا والفَطِ...

مَن يكبح الغضب المتصاعد مثل سائقِ العربة يكبحُ عجلاتها قبل سقوطها في مُنحدَر، هو مَن ندعوه قائدَ عربةٍ حقيقيًّا؛ أما الآخرون فيمسكون بالعِنان بين أيديهم وحسب

قُلِ الحَق، لا تُسَلِّم للغضب، وإذا سُئلتَ فأعطِ ما عندكَ ولو قليلًا. بأولئك الثلاثة قد يبلغ المرء حضرة الأرباب .

243- لكن الجهل شرُّ وصمة، فهو أشد سوءًا من جميع الوصمات. أيها الرهبان، مَن تطهَّر من وصمة الجهل صار مطهَّرًا من كل سوء .