More on this book
Kindle Notes & Highlights
ولكنني أخافُ أنَّهُ كما خَدَعَتِ الحَيَّةُ حَوّاءَ بمَكرِها، هكذا تُفسَدُ أذهانُكُمْ عن البَساطَةِ الّتي في المَسيحِ.
ولا عَجَبَ. لأنَّ الشَّيطانَ نَفسَهُ يُغَيِّرُ شَكلهُ إلَى شِبهِ مَلاكِ نورٍ!
١٠ لذلكَ أُسَرُّ بالضَّعَفاتِ والشَّتائمِ والضَّروراتِ والِاضطِهاداتِ والضّيقاتِ لأجلِ المَسيحِ. لأنّي حينَما أنا ضَعيفٌ فحينَئذٍ أنا قَويٌّ.
المَسيحُ افتَدانا مِنْ لَعنَةِ النّاموسِ، إذ صارَ لَعنَةً لأجلِنا، لأنَّهُ مَكتوبٌ: «مَلعونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ علَى خَشَبَةٍ». ١٤ لتَصيرَ بَرَكَةُ إبراهيمَ للأُمَمِ في المَسيحِ يَسوعَ، لنَنالَ بالإيمانِ مَوْعِدَ الرّوحِ.
لأنَّهُ في المَسيحِ يَسوعَ لا الخِتانُ يَنفَعُ شَيئًا ولا الغُرلَةُ،
لأنَّ مَنْ يَزرَعُ لجَسَدِهِ فمِنَ الجَسَدِ يَحصُدُ فسادًا، ومَنْ يَزرَعُ للرّوحِ فمِنَ الرّوحِ يَحصُدُ حياةً أبديَّةً.
فإنَّكُمْ تعلَمونَ هذا: أنَّ كُلَّ زانٍ أو نَجِسٍ أو طَمّاعٍ -الّذي هو عابِدٌ للأوثانِ- ليس لهُ ميراثٌ في ملكوتِ المَسيحِ واللهِ.
٢٢ أيُّها النِّساءُ، اخضَعنَ لرِجالِكُنَّ كما للرَّبِّ، ٢٣ لأنَّ الرَّجُلَ هو رأسُ المَرأةِ كما أنَّ المَسيحَ أيضًا رأسُ الكَنيسَةِ، وهو مُخَلِّصُ الجَسَدِ.
فليُحِبَّ كُلُّ واحِدٍ امرأتَهُ هكذا كنَفسِهِ، وأمّا المَرأةُ فلتَهَبْ رَجُلها.
فأميتوا أعضاءَكُمُ الّتي علَى الأرضِ: الزِّنا، النَّجاسَةَ، الهَوَى، الشَّهوَةَ الرَّديَّةَ، الطَّمَعَ -الّذي هو عِبادَةُ الأوثانِ- ٦ الأُمورَ الّتي مِنْ أجلِها يأتي غَضَبُ اللهِ علَى أبناءِ المَعصيَةِ،
لتَتَعَلَّمِ المَرأةُ بسُكوتٍ في كُلِّ خُضوعٍ. ١٢ ولكن لَستُ آذَنُ للمَرأةِ أنْ تُعَلِّمَ ولا تتَسَلَّطَ علَى الرَّجُلِ، بل تكونُ في سُكوتٍ، ١٣ لأنَّ آدَمَ جُبِلَ أوَّلًا ثُمَّ حَوّاءُ، ١٤ وآدَمُ لَمْ يُغوَ، لكن المَرأةَ أُغويتْ فحَصَلَتْ في التَّعَدّي.
أمّا الشَّهَواتُ الشَّبابيَّةُ فاهرُبْ مِنها، واتبَعِ البِرَّ والإيمانَ والمَحَبَّةَ والسَّلامَ مع الّذينَ يَدعونَ الرَّبَّ مِنْ قَلبٍ نَقيٍّ.
اللهُ، بَعدَ ما كلَّمَ الآباءَ بالأنبياءِ قَديمًا، بأنواعٍ وطُرُقٍ كثيرَةٍ، ٢ كلَّمَنا في هذِهِ الأيّامِ الأخيرَةِ في ابنِهِ، الّذي جَعَلهُ وارِثًا لكُلِّ شَيءٍ،
لأنَّهُ إنْ كانَ دَمُ ثيرانٍ وتُيوسٍ ورَمادُ عِجلَةٍ مَرشوشٌ علَى المُنَجَّسينَ، يُقَدِّسُ إلَى طَهارَةِ الجَسَدِ، ١٤ فكمْ بالحَريِّ يكونُ دَمُ المَسيحِ، الّذي بروحٍ أزَليٍّ قَدَّمَ نَفسَهُ للهِ بلا عَيبٍ، يُطَهِّرُ ضَمائرَكُمْ مِنْ أعمالٍ مَيِّتَةٍ لتَخدِموا اللهَ الحَيَّ!
«الرَّبُّ مُعينٌ لي فلا أخافُ. ماذا يَصنَعُ بي إنسانٌ؟».
لا يَقُلْ أحَدٌ إذا جُرِّبَ: «إنّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللهِ»، لأنَّ اللهَ غَيرُ مُجَرَّبٍ بالشُّرورِ، وهو لا يُجَرِّبُ أحَدًا. ١٤ ولكن كُلَّ واحِدٍ يُجَرَّبُ إذا انجَذَبَ وانخَدَعَ مِنْ شَهوَتِهِ. ١٥ ثُمَّ الشَّهوَةُ إذا حَبِلَتْ تلِدُ خَطيَّةً، والخَطيَّةُ إذا كمَلَتْ تُنتِجُ موتًا. ١٦
أما اختارَ اللهُ فُقَراءَ هذا العالَمِ أغنياءَ في الإيمانِ، وورَثَةَ الملكوتِ الّذي وعَدَ بهِ الّذينَ يُحِبّونَهُ؟
٢١ ألَمْ يتَبَرَّرْ إبراهيمُ أبونا بالأعمالِ، إذ قَدَّمَ إسحاقَ ابنَهُ علَى المَذبَحِ؟ ٢٢ فترَى أنَّ الإيمانَ عَمِلَ مع أعمالِهِ، وبالأعمالِ أُكمِلَ الإيمانُ، ٢٣ وتَمَّ الكِتابُ القائلُ: «فآمَنَ إبراهيمُ باللهِ فحُسِبَ لهُ برًّا»، ودُعيَ خَليلَ اللهِ.
فاللِّسانُ نارٌ! عالَمُ الإثمِ. هكذا جُعِلَ في أعضائنا اللِّسانُ، الّذي يُدَنِّسُ الجِسمَ كُلَّهُ، ويُضرِمُ دائرَةَ الكَوْنِ، ويُضرَمُ مِنْ جَهَنَّمَ.
١٤ أنتُمُ الّذينَ لا تعرِفونَ أمرَ الغَدِ! لأنَّهُ ما هي حَياتُكُم؟ إنَّها بُخارٌ، يَظهَرُ قَليلًا ثُمَّ يَضمَحِلُّ.
فإنَّهُ هكذا كانتْ قَديمًا النِّساءُ القِدّيساتُ أيضًا المُتَوَكِّلاتُ علَى اللهِ، يُزَيِّنَّ أنفُسَهُنَّ خاضِعاتٍ لرِجالِهِنَّ، ٦ كما كانتْ سارَةُ تُطيعُ إبراهيمَ داعيَةً إيّاهُ «سيِّدَها». الّتي صِرتُنَّ أولادَها، صانِعاتٍ خَيرًا، وغَيرَ خائفاتٍ خَوْفًا البَتَّةَ.
لأنَّ المَحَبَّةَ تستُرُ كثرَةً مِنَ الخطايا.
أنَّ يومًا واحِدًا عِندَ الرَّبِّ كألفِ سنَةٍ، وألفَ سنَةٍ كيومٍ واحِدٍ.
لا تُحِبّوا العالَمَ ولا الأشياءَ الّتي في العالَمِ. إنْ أحَبَّ أحَدٌ العالَمَ فلَيسَتْ فيهِ مَحَبَّةُ الآبِ. ١٦ لأنَّ كُلَّ ما في العالَمِ: شَهوَةَ الجَسَدِ، وشَهوَةَ العُيونِ، وتَعَظُّمَ المَعيشَةِ، ليس مِنَ الآبِ بل مِنَ العالَمِ. ١٧ والعالَمُ يَمضي وشَهوَتُهُ، وأمّا الّذي يَصنَعُ مَشيئَةَ اللهِ فيَثبُتُ إلَى الأبدِ.
أيُّها الأولادُ، هي السّاعَةُ الأخيرَةُ. وكما سمِعتُمْ أنَّ ضِدَّ المَسيحِ يأتي، قد صارَ الآنَ أضدادٌ للمَسيحِ كثيرونَ. مِنْ هنا نَعلَمُ أنَّها السّاعَةُ الأخيرَةُ.
أيُّها الأحِبّاءُ، لنُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا، لأنَّ المَحَبَّةَ هي مِنَ اللهِ، وكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فقد وُلِدَ مِنَ اللهِ ويَعرِفُ اللهَ. ٨ ومَنْ لا يُحِبُّ لَمْ يَعرِفِ اللهَ، لأنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ.
١٩ إنّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أوَبِّخُهُ وأؤَدِّبُهُ. فكُنْ غَيورًا وتُبْ.
ثُمَّ إنَّ السَّبعَةَ المَلائكَةَ الّذينَ معهُمُ السَّبعَةُ الأبواقُ تهَيّأوا لكَيْ يُبَوِّقوا. ٧ فبَوَّقَ المَلاكُ الأوَّلُ، فحَدَثَ بَرَدٌ ونارٌ مَخلوطانِ بدَمٍ، وأُلقيا إلَى الأرضِ، فاحتَرَقَ ثُلثُ الأشجارِ، واحتَرَقَ كُلُّ عُشبٍ أخضَرَ.
وفي تِلكَ الأيّامِ سيَطلُبُ النّاسُ الموتَ ولا يَجِدونَهُ، ويَرغَبونَ أنْ يَموتوا فيَهرُبُ الموتُ مِنهُمْ.
«خافوا اللهَ وأعطوهُ مَجدًا، لأنَّهُ قد جاءَتْ ساعَةُ دَينونَتِهِ، واسجُدوا لصانِعِ السماءِ والأرضِ والبحرِ ويَنابيعِ المياهِ».
«ها أنا آتي كلِصٍّ! طوبَى لمَنْ يَسهَرُ ويَحفَظُ ثيابَهُ لئَلّا يَمشيَ عُريانًا فيَرَوْا عُريَتَهُ». ١٦ فجَمَعَهُمْ إلَى المَوْضِعِ الّذي يُدعَى بالعِبرانيَّةِ «هَرمَجَدّونَ».
هذِهِ هي القيامَةُ الأولَى. ٦ مُبارَكٌ ومُقَدَّسٌ مَنْ لهُ نَصيبٌ في القيامَةِ الأولَى. هؤُلاءِ ليس للموتِ الثّاني سُلطانٌ علَيهِمْ، بل سيكونونَ كهَنَةً للهِ والمَسيحِ، وسَيَملِكونَ معهُ ألفَ سنَةٍ.
ويَخرُجُ ليُضِلَّ الأُمَمَ الّذينَ في أربَعِ زَوايا الأرضِ: جوجَ وماجوجَ، ليَجمَعَهُمْ للحَربِ، الّذينَ عَدَدُهُمْ مِثلُ رَملِ البحرِ.
ثُمَّ رأيتُ سماءً جديدَةً وأرضًا جديدَةً، لأنَّ السماءَ الأولَى والأرضَ الأولَى مَضَتا، والبحرُ لا يوجَدُ في ما بَعدُ. ٢ وأنا يوحَنا رأيتُ المدينةَ المُقَدَّسَةَ أورُشَليمَ الجديدَةَ نازِلَةً مِنَ السماءِ مِنْ عِندِ اللهِ مُهَيّأةً كعَروسٍ مُزَيَّنَةٍ لرَجُلِها. ٣ وسَمِعتُ صوتًا عظيمًا مِنَ السماءِ قائلًا: «هوذا مَسكَنُ اللهِ مع النّاسِ، وهو سيَسكُنُ معهُمْ، وهُم يكونونَ لهُ شَعبًا، واللهُ نَفسُهُ يكونُ معهُمْ إلهًا لهُمْ.
«وها أنا آتي سريعًا وأُجرَتي مَعي لأُجازيَ كُلَّ واحِدٍ كما يكونُ عَمَلُهُ. ١٣ أنا الألِفُ والياءُ، البِدايَةُ والنِّهايَةُ، الأوَّلُ والآخِرُ».

