More on this book
Community
Kindle Notes & Highlights
يأتي هذا النوع من الذكاء إلينا دائمًا حين نكون في موقف عصيب نواجه فيه ضغط نفاد الوقت على موعد نهائي لإنجاز مهمة ما، أو حاجة مُلِحَّة لحل مشكلة، أو أزمة من نوع ما. وقد يأتي نتيجة العمل المستمر في مشروع ما. وعلى أيِّ حال، فإننا حين نكون تحت تأثير ضغط الظروف نشعر بنشاط غير عادي وتركيز ثاقب، وتصبح عقولنا فى استغراق تام بالمهمة التي بين يدينا. هذا التركيز الشديد يثير أنواع الأفكار كلها، فتأتي إلينا فجأة
دعونا نصطلح على تسمية "الإتقان" على هذا الإحساس؛ أي الشعور بأن لدينا قدرًا أكبرَ من السيطرة على الواقع، وعلى الآخرين، وعلى أنفسنا.
إن الشعور بالتحفيز والنشاط يجعلنا نتغلب على أيِّ شيء تقريبًا، أمَّا الشعور بالملل وضيق الصدر فإنه يغلق عقولنا، ويبعث فينا الروح السلبية على نحوٍ متزايد. في
ختامًا، لن يجد المال والنجاح طريقهما إلى الذين يُركِّزون على الأشياء والأهداف، بل إلى الذين يُركِّزون على الإتقان والقيام "بمهمة حياتهم. عكس
إن ما يمنع الأشخاص من التعلُّم –حتى لوكان شيئًا صعبًا مثل لغة البيراها–ليس موضوع الدراسة نفسه (يتمتع العقل البشري بقدرات غير محدودة)، بل صعوبات التعلُّم التي تميل إلى التفاقم والتضخم في أذهاننا كلما تقدَّمنا في السن. من بين هذه الصعوبات الإحساس بالغرور والاستعلاء في كل مرة نواجه فيها شيئًا غريبًا عن طرائقنا، ومنها أيضًا الأفكار الجامدة عمَّا نراه حقيقيًّا أو صحيحًا، وغالبًا ما نُلَقَّن هذه الأفكار في المدرسة أو في الأسرة. إن شعورنا بمعرفة شيء ما يعني أن عقولنا تغلق الباب على الاحتمالات الأُخرى، وأنه لا يتراءى لنا سوى الحقيقة التي افترضناها سابقًا. تتولَّد مشاعر التفوق والاستعلاء هذه غالبًا من
...more
تذكَّر: حين تدخل بيئة جديدة فإن مهمتك هي أن تتعلَّم وتستوعب أكبر قدر ممكن من المعرفة. ولهذا المقصد يجب عليك أن تحاول العودة إلى الشعور الطفولي بالنقص؛ الشعور بأن الآخرين يعرفون أكثر مما تعرفه، وأنك تعتمد عليهم في التعلُّم والتنقُّل
ففي كل مرة نتعلَّم فيها مهارة ما فإننا نصل غالبًا إلى مرحلة من الإحباط (ما نتعلَّمه يبدو أبعد من قدراتنا)؛ فإذا استسلمنا لهذه المشاعر فإننا نكون – من غير وعي – قد تخلينا عن أنفسنا قبل أن نتخلى عن مواصلة تعلُّم المهارة.
أمَّا الإحباط فهو علامة على التقدُّم إنه إشارة تفيد بأن عقلك يعالج شيئًا معقَّدًا، وأنه يتطلَّب مزيدًا من الممارسة.
إن تحصيل المعرفة يقوم على الإحساس بالتواضع، وعلينا أن نعترف بوجود أشخاص في حقلنا هم على قدر من العلم والمعرفة أكثر مما نعرفه نحن. وتفوقهم
وسوف تنتشر الأخبار بالقنوات المناسبة عن كفاءتك وتعطُّشك لاكتساب المعرفة، وسوف تأتي إليك الفرص من حيث لا تدري. وفي الأحوال كلها، يجب ألَّا تتهيَّب من الاقتراب من الرؤساء مهما علت مناصبهم، وسوف تتفاجأ كثيرًا بما يظهرونه من انفتاح حين يقومون بدور المرشد، هذا إذا كنت في المكان الصحيح، ولديك ما تُقدِّمه. إن القدرة على نقل خبراتهم ومعارفهم إلى شخص أصغر سِنًّا يُولِّد لديهم غالبًا شعورًا بالمتعة، وهو شعور أقرب ما يكون إلى شعور الآباء تجاه أولادهم.
ومن دون المعاناة والشكوك سوف يسترخي العقل قانعًا بالكليشيهات (المطبوعات والرواسم) ويبقى هناك، حتى تموت الروح فيه أيضًا، بل إن تحقيق التنوير ليس بكافٍ؛ إذ يجب أن تعود من جديد باستمرار وتتحدى نفسك.
فإن هذا التساهل والخوف من إيذاء مشاعر الناس هو أكبر إساءة لهم على المدى البعيد؛ إنه يجعل الناس في بحث دائم عن مكانهم الحقيقي، ويُفوِّت عليهم فرصة تطوير الانضباط الذاتي، إنه يجعلهم غير صالحين لتحمُّل قسوة الرحلة نحو الإتقان، إنه يضعف الإرادة.
يُعرَّف الذكاء الاجتماعي بأنه القدرة على رؤية الأشخاص وَفق أقصي واقعية ممكنة ، فعندما نتجاوز ما اعتدنا من انشغالنا بالذات فإن يمكننا أن نتعلَّم التركيز بعمق على الآخرين، وقراءة سلوكهم في اللحظة، ومعرفة ما يُحفِّزهم ، ونبصر أيَّ ميول محتملة لديهم للتلاعب. إن القدرة على التنقل بسلاسة في البيئة الاجتماعية سيُوفِّر لنا المزيد من الوقت والطاقة للتركيز على التعلُّم واكتساب المهارات ، وإن النجاح الذي نُحقِّقه من دون هذا الذكاء ليس من الإتقان في شيء ، ولذلك فإنه لن يدوم.
«يجب أن يكون لكل شخص الحق في العيش وَفقًا لشخصيته، مهما كانت الحال التي هي عليها، وكل ما عليك أن تسعى إليه هو الاستفادة من هذه الشخصية بالطريقة التي تسمح بها طبيعتها، بدلًا من أن تتمنَّى أيَّ تغيير فيها، أو أن تسارع في إدانتها لما هي عليه. هذا هو المعنى الحقيقي للحكمة التي تقول: «عِشْ وَدَعْ غيرك يعيش».... أمَّا أن تشعر بالسخط بسبب سلوك [الناس] فهو من الحماقة التي تضاهي حماقة مَن يغضب على الحجر لأنه تدحرج في طريقه. تقضي الحكمة في تعاملك مع كثير من الناس الذين تتعامل معهم أن تعقد عزمك على الاستفادة من أولئك الذين لا تملك أن تُغيِّرهم».
الذكاء الاجتماعي هو ليس أكثر من عملية التخلص من «المنظور الساذج» والاقتراب أكثر من الواقعية. إنها عملية تنطوي على تركيز اهتمامنا إلى الخارج بدلًا من الداخل، وشحذ مهاراتنا التي نملكها بصورة طبيعية في الملاحظة والقدرة على الإحساس بمشاعر الآخرين، وهذا يعني أن نطرح جانبًا ميولنا إلى تمجيد الناس أو تشويه سمعتهم، وأن ننظر إليهم ونقبلهم كما هم. إنها وسيلة للتفكير التي يجب غرسها ورعايتها في وقت مبكر، في أثناء مرحلة التلمذة المهنية. ولكن قبل أن نتمكَّن من البدء بتحصيل هذا الذكاء علينا أولًا أن نتغلب على «المنظور الساذج» نفسه.
فأن تكون جذَّابًا حقًّا وفاعلًا اجتماعيًّا يُحتِّم عليك أن تفهم الناس، ولكي تفهمهم عليك أن تخرج من داخل نفسك وتقحم عقلك في عالمهم.
وبالنسبة إلى فرانكلين فقد كان هذا التركيز الخارجي يمنحه شعورا طيبًا بالانشراح والرشاقة، وكانت حياته أبعد ما تكون عن الملل، ولكنها كانت أيضًا خالية من المعارك والمصادمات التي لا لزم لها.
إذا نظرت إلى هذه الأحداث بعدسة «المنظور الساذج» فسوف تُركِّز فقط على ما صنعه الآخرون بك (ما عانيته من سوء تعاملهم، والازدراء، أو الظلم الذي لحقك بسببهم). ولكن بدلًا من ذلك عليك أن تُغيِّر ذلك، وتعكس العملية، فتبدأ بنفسك: كيف ترى في الآخرين الصفات التي لا يملكونها؟ أو: كيف تجاهلت العلامات التي تدل على الجانب المظلم من طبيعتهم؟ فبذلك ستكون قادرًا على رؤية الاختلاف بوضوح بين ما توهَّمت عنهم والحقيقة الواقعة، والدور الذي لعبته أنت في إيجاد هذا التناقض. وإذا أنعمت النظر فإنك
ينبغي أن يقترن هذا الوضوح الجديد في منظورك بتعديل في سلوكك ومواقفك. ولهذا يجب أن تتجنَّب الإغراء لأن تكون متشائمًا في نهجك بوصفه ردَّ فعل مبالغ على سذاجتك السابقة. أمَّا الموقف الأكثر فاعلية لاعتماده فهو موقف القبول الأسمى. فالعالم مليء بأُناس من مختلف الشخصيات والأمزجة المتباينة.
وبعض الناس لديهم صفات مظلمة واضحة وضوح الشمس، ولا سبيل لتغيير هؤلاء الناس في جوهرهم، ولكن يجب عليك تجنُّب الوقوع ضحية لهم. تذكَّر أنك المراقب الذي يشاهد هذه الكوميديا البشرية، ومع بقائك متسامحًا قدر الإمكان فإنك ستحصل على قدرة أكبر لفهم الناس والتأثير في سلوكهم عند الضرورة.
علمًا بأن هذا الذكاء يتكوَّن من عنصرين، وكلاهما على قدر واحد من الأهمية: أ. المعرفة الخاصة بطبيعة الإنسان: هي القدرة على قراءة أفكار الآخرين، وتخيُّل الكيفية التي يرون بها العالم، وفهم شخصيتهم الفردية. ب. المعرفة العامة للطبيعة البشرية: هي الفهم التراكمي للأنماط العامة للسلوك البشري التي تتجاوزنا بوصفنا أفرادًا. بما في ذلك بعض صفاتنا المظلمة التي نتجاهلها كثيرًا. ولأننا جميعَا مزيج من الصفات الفريدة والسمات المشتركة لجنسنا البشري؛ فإنك لا تستطيع تكوين صورة كاملة عن الناس من حولك إلَّا بامتلاكك هذين الشكلين من المعرفة. إن ممارستك لهذين النوعين من المعرفة سوف تكسبك مهارات لا تُقدَّر بثمن، ولا
...more
فإذا استطعت إثارة مشاعر الناس إلى حدِّ الانفعال فإنهم سيكشفون عن المزيد، وبقطعك المناجاة (المونولوج) الداخلية وتوجيه اهتمامك العميق فإنك تلتقط منهم الإشارات التي ستترجم عندك إلى مشاعر أو أحاسيس. يتعيَّن عليك أن تثق بهذه الأحاسيس؛ فهي تطلعك على شيء
يمتلك هذه الصفات السلبية (الحسد، الإذعان [للتقاليد والسلطة]، التصلُّب، الاستحواذ الذاتي، الكسل، التقلب، العدوانية السلبية) ضمن جرعات خفيفة نسبيًّا. ولكن في إطار المجموعة، يوجد حتمًا أُناس لديهم واحدة أو أكثر من هذه الصفات المتغلغلة فيهم إلى حدِّ الهلاك، وسنطلق على هذه الصفات السلبية اسم الحقائق السبع القاتلة.
ومن الحكمة دائمًا أن تكشف عن شعورك بعدم الأمان، وهو ما يخلعك عليك صفة بشرية في عيون الآخرين، وأن تلجأ إلى الفكاهة التي تعتمد على الانتقاص من الذات فهي ستأتي بنتائج مدهشة، وبالمثل، احذر من جعل الآخرين يشعرون أنهم أغبياء في حضورك، فالذكاء هو أكثر النقاط حساسية لانطلاق أسهم الحسد.
إذا كانت لديك طبيعة متمردة، مثلما هو الحال غالبًا مع الأشخاص الذين يطمحون إلى الإتقان، فعليك أن تكون حذرًا في التعبير عن تميزك علانية، وبخاصة في مرحلة التلمذة؛ لذلك دع عملك يعبّر عن روحك الخاصة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالقضايا السياسية والأخلاقية والقيم، أثبت بأنك تلتزم بالمعايير المرعية لبيئتك. فكّر في مكان العمل على أنه نوع من المسرح الذي تلبس فيه قناعًا دائمًا. (احتفظ بأفكارك المثيرة والنابضة بالحياة لأصدقائك، وللذين يمكنك الوثوق بهم خارج مكان العمل)، وكن حذرًا بخصوص ما تقول، فالأمر لا يستحق عناء التعبير عن أفكارك بحرية، فإذا انتهكت هذا الواقع القاتل، فإن بعض الناس لن يعترفوا بسبب عدم
...more
يجب أن تفهم هذا الواقع القاتل وتقبله، وعندما يحين الوقت لتطلب معروفًا أو مساعدةً فكِّر أولًا في مناشدة المصلحة الذاتية للناس بطريقة أو بأُخرى (طبِّق هذا المبدأ على الجميع، بغض النظر عن درجة شغفهم بالذات).
يجب أن تنظر إلى العالم بواسطة أعينهم، وأن تتلمَّس حاجاتهم، ويجب أن تعطيهم شيئًا ذا قيمة لقاء الحصول على مساعدتهم (معروف مقابل يُوفِّر لهم الوقت، ارتباط هم بحاجة إليه، وهّلُمَّ جرًّا). وأحيانًا يكفيهم منك ظهورهم بمظهر جيد بتقديم معروف لك أو دعمهم قضية ما، ولكن الأفضل أن تجد شيئًا أقوى من ذلك (بعض الفوائد الملموسة التي يمكنهم توقُّع حصولها منك مستقبلًا). وعلى العموم، احرص في تعاملك مع الناس على إيجاد طريقة مناسبة تتحدَّث فيها عن مصالحهم، فبهذا يزيد من فرص استمالتهم إلى جانبك.
فمثلًا إذا لم تكن حذرًا، وكنت ممن يتحدَّثون كثيرًا، فإنهم سيسرقون أفضل أفكارك ويدَّعونها لأنفسهم، فيريحونها من هذا الجهد العقلي الذي بُذِل في تصوُّر تلك الأفكار، وسيقتحمون مشروعك بعد انتصافه، ويضعون أسماءهم عليه، فيحصلون على بعض التقدير من وراء عملك، وسيشركونك من أجل «التعاون» معهم بحيث يلقون على عاتقك الجزء الأكبر
إن أفضل وسيلة للدفاع في هذه الحال هي الاحتراز. فاحتفظ بأفكارك لنفسك، أو أَخْفِ ما يكفي من التفاصيل بحيث يتعذَّر على الآخرين سرقتها، وإذا كنت تؤدي عملًا لمَن هم أعلى منك في السلَّم الإداري فتوقَّع منهم أن ينسبوا العمل إلى أنفسهم، ويسقطوا اسمك منه،
احرص قبلًا على توثيق الاعتراف بجهدك في العمل بوصف ذلك جزءًا من شروط العمل معًا. وفي حال أراد بعضهم أن تقوم بعمل ما لمصلحتهم، ثم يعرضونه على أساس أنه جهد تعاوني، فتأكد دائمًا أن هذا العمل سيضيف شيئًا إلى قاعدة مهاراتك، وافحص سجلاتهم
وتجنَّب الميل الشائع إلى إصدار أحكام عامة على الناس،
ولو أنها تفاخرت -بعد نجاحها الأولى- بكل تلك الساعات التي أمضتها في الممارسة من أجل التدرُّب على نحت المعادن وتشكيلها لنظر إليها الناس بوصفها عامة وحرفية فحسب، ولعلق في ذهنهم حتمًا أنها الفتاة الفنانة التي كانت تستخدم المعادن في أعمالها الفنية وسيلةً للتحايل من أجل الترويج لنفسها والحصول على اهتمام الناس، ولبحثوا عن نقاط ضعف في شخصيتها لاستغلالها، وفي الواقع، فإن الساحة العامة في الفن أو في أي نشاط آخر قد تكون قاسية في ذلك، بيد أن تيريسيتا بفضل قدرتها على النظر إلى نفسها وإلى عالم الفن نظرة حيادية مجردة- شعرت فطريًّا بالقوة التي يمكن أن تمتلكها حين تكون واعية بشخصيتها ومتحكمة في ديناميكية
...more
خلاصة القول هي أنه يتعيَّن عليك أن تواظب على الحركة وتتجنَّب البقاء على صورة واحدة، وألَّا تمنح الناس القدرة على معرفتك تمامًا، وأن تكون دائمًا متقدِّمًا على الجمهور بخطوة، عليك أن تنظر إلى عملية تكوين الشخصية الخارجية بوصفها عنصرًا جوهريًّا من عناصر الذكاء الاجتماعي، لا شيئًا من الشر أو الشيطان؛ فنحن جميعًا نرتدي أقنعة في الساحة الاجتماعية، ونؤدي الأدوار المختلفة التي تناسب البيئات المختلفة التي نمرُّ بها.
في مسيرة حياتك سوف تواجه- لا محالة- كثيرًا من الحمقى على الدوام؛ إذ ثمَّة الكثير منهم، وهو ما يجعل تجنُّبهم أمرًا مستحيلًا، يمكننا تحديد الحمقى من الناس قياسًا على المبدأ الآتي: حين يتعلق الأمر بالحياة العملية فإن الأهمية الكبرى تنحصر في النتائج طويلة الأمد، وإنجاز العمل بأكبر قدر ممكن من الكفاءة والإبداع. وهذا المبدأ
يجب أن يكون هو القيمة العليا التي تُوجِّه تصرفات الناس، ولكن الحمقى يسيرون وَفقًا لمقياس قيم مختلف؛ فهو يولون النتائج قصيرة المدى الأهمية القصوى: كسب المال فورًا، والحصول على اهتمام الناس أو وسائل الإعلام، والظهور بالمظهر الجيد، يتحكم فيهم غرورهم وشعورهم بانعدام الأمان، ويميلون إلى الاستمتاع بالدراما والمكائد السياسية لمصلحتهم الخاصة. وعندما ينتقدون غيرهم تجدهم يُركِّزون دائمًا على الأمور التي لا تَمُتُّ بصلة إلى الصورة الإجمالية أو النقاش، ويولون حياتهم المهنية ومركزهم جُلَّ اهتمامهم على حساب الحقيقة. يمكنك تمييزهم من ضآلة إنجازهم، أو إعاقتهم الآخرين لتحقيق النتائج، إنهم يفتقرون إلى حِسٍّ
...more
التزامك العاطفي بما تقوم به يظهر مباشرة في عملك. فإذا كنت تذهب إلى عملك بفتور لافتقارك إلى الحماسة والاهتمام فسوف يظهر ذلك في النتائج الباهتة والطريقة المتباطئة التي تصل
فيها إلى النهاية، وإذا كنت تفعل شيئًا من أجل المال في المقام الأول، ومن دون أن يكون لديك التزام عاطفي حقيقي تجاه ما تقوم به، فسيترجم ذلك إلى شيء يفتقر إلى الروح، ولا يرتبط بك بحال. وقد لا ترى أنت ذلك، ولكن كن على يقين بأن الناس سيشعرون به، وسوف يتلقَّون عملك بالروح الباهتة نفسها التي أُنجِز بها. أمَّا إذا كنت مُتحمِّسًا في سعيك ومُغرَمًا بعملك فستظهر آثار ذلك في التفاصيل، وحين يأتي عملك من مكان عميق من داخلك فستُعْلَن أصالته إلى الآخرين، وهذا ينطبق أيضًا على العلوم والأعمال مثلما ينطبق على الفنون. وقد لا ترقى مهمتك الإبداعية إلى مستوى الهوس مثلما حدث مع إديسون، ولكنها يجب حتمًا أن تكون على
...more
عليك أن تفعل أيِّ شيء يفصلك عن التسلسل الطبيعي لتفكيرك وشعورك بأنك تدرك فعلًا الحقيقة.
إن العقل البشري هو أضعف من أن يملك رؤية واضحة وكاملة عن الواقع.

