والنميمة فرع من فروع الكذب، ونوع من أنواعه، وكل نمَّام كذَّاب، وما أحببت كذابًا قط، وإني لأسامح في إخاء كل ذي عَيب وإن كان عظيمًا، وأكِلُ أمره إلى خالقه عزَّ وجل، وآخذ ما ظَهر من أخلاقه حاشى مَن أعلمه يكذب، فهو عندي ماحٍ لكل محاسنه، ومُعَفٍّ على جميع خِصاله، ومُذهِب كلَّ ما فيه، فما أرجو عنده خيرًا أصلًا؛