More on this book
Community
Kindle Notes & Highlights
Read between
July 26 - July 31, 2019
«الفقراء وأموالهم»، The Poor and Their Money و «مَحافِظ الفقراء» Portfolios of the Poor.(229)
ويلتقي أعضاء هذه الجمعيات الدوارة بشكل منتظم ويقومون جميعًا في كل مرة يلتقون فيها بإيداع نفس القدر من المال في وعاء مشترك. وفي كل مرة، وعلى أساس تناوبي، يحصل أحد الأعضاء على كل محتوى الوعاء.
لقد أصبح الادخار متناهي الصغر مرشحًا لأن يصبح الثورة المقبلة في عالم التمويل متناهي الصغر.
وكل ذلك مقابل ستة أكواب من الشاي تم الاستغناء عنهم!
وقد اشتركت مجموعة من خبراء الاقتصاد وعلماء النفس والأعصاب في دراسة سعوا من خلالها لإثبات أن هناك أساسًا فيزيائيًا لمثل هذا الانفصال في عملية اتخاذ القرار.(234)
إنفاق المال في اللحظة الحاضرة أسهل من مجرد «تعليق المسألة» (على حد قول مايكل موديمبا)، أو المكوث في البيت بدلًا من الخروج لتحقيق مكسب إضافي.
بعض عملاء مؤسسات التمويل متناهي الصغر ربما يلجؤون إلى الاقتراض باعتباره وسيلة من وسائل الادخار.
الالتزام بسداد دَين إلى «سباندانا»– وهو أمر لا مناص عنه– إنما يفرض على المقترضين نمطًا من الانضباط ربما لا يستطيعون التقيد به من تلقاء أنفسهم.
مجرد الوعي بمشكلاتنا لا يعني بالضرورة أنها قد حُلَّت. ربما يعني أن بوسعنا التوقع الدقيق لمكامن فشلنا وحسب.
وتميل الإغواءات على الأرجح لأن تكون تعبيرًا عن حاجات غريزية
(لن تتمكن أبدًا من ادخار ما يكفي لأن تشتري هذه الثلاجة، هكذا يلح عليك صوت عقلك. لتحتسِ كوبًا من الشاي بدلًا عن ذلك...).
الانضباط الذاتي أشبه بعضلة الإنسان، فهي تصاب بالإرهاق لدى استخدامه لها،
الفقراء يتعرضون لضغوطات هائلة، ولذلك تدفعهم المستويات العالية من الكورتيزول التي تنجم عن هذه الضغوط لاتخاذ قرارات أكثر تهورًا.
يظل الفقراء فقراء لأنهم لا يدخرون على نحو كاف.
فالفقراء الذين يشعرون بأن فرصًا كثيرة سوف تواتيهم لتحقيق ما لديهم من طموحات، سوف تتوفر لديهم دوافع قوية لخفض الإنفاق على السلع الاستهلاكية «التافهة» والاستثمار في ذلك المستقبل.
فمن الصعب جدًا أن تظل على حماسك ودافعيتك وأنت ترى كل ما ترنو إليه قد بات مستحيلًا عليك بلوغه.
«تارون خانا» من كلية هارفارد للأعمال في كتابه المعنون «رواد أعمال بالمليارات» Billions of Entrepreneurs. (243)
الشكل S: استثمر قليلًا، واجن مالًا قليلًا، وابق في فقر مدقع يعوقك عن أن تستثمر أكثر،
أنها زادت ما لديها من ماكينات بمقدار 70 في المائة سنويًا على مدى ثماني سنوات وذلك عبر إعادة ضخ ما تجنيه من أرباح في المشروع.
الصين، كانت هناك منافسة ضئيلة للغاية فيما كان الطلب عاليًا، ولذلك فقد تصادف حضورها في المكان المناسب والوقت المناسب.
ومثلما يدخر الفقراء أقل مما تدخره الطبقة الوسطى لأنهم يعرفون أن مدخراتهم لن تكفي لأن يحققوا هدفهم الاستهلاكي الذي يتطلعون إليه، فإنهم ربما لا يستثمرون كثيرًا (ولا يقتصر ذلك على المال وحسب، وإنما يشمل أيضًا الانفعالات والطاقة العقلية) في مشروعاتهم لأنهم يدركون بالفعل أنهم لن يستطيعوا أن يصنعوا فرقًا حقيقيًا.
تحسن طفيف في المعرفة بالمشروعات لكن دون أن يصحب ذلك تغير في الأرباح أو المبيعات أو الأصول.
وعادة ما تنفق الطبقة الوسطى على الصحة والتعليم أكثر مما ينفق الفقراء.
فالوظيفة المستقرة في حد ذاتها يمكنها أن تغير نظرة الأشخاص للحياة على نحو حاسم.
فالوظيفة الجيدة هي وظيفة تُدر راتبا ثابتا ومجزيا، وهي تتيح لصاحبها أيضا الهامش الذهني اللازم بما يسمح له بالنهوض بكل الأشياء التي تقوم بها الطبقة الوسطى على نحو جيد.
فالأجور المرتفعة والمستقرة سوف تتيح للعمال الموارد المالية والراحة الذهنية والتفاؤل اللازم للاستثمار في أطفالهم وادخار المزيد.
وأشارت التحقيقات إلى أن كثيرًا من هذه الأموال قد وصلت في نهاية المطاف إلى جيوب مسؤولي الحي.
ينظر «جيفري ساكس» إلى الفساد، وعلى نحو ربما لا يثير الدهشة، باعتباره مصيدة فقر؛ فالفقر يتسبب في الفساد، والفساد يؤدي إلى الفقر.
التقدم التدريجي وتراكمية التغييرات الصغيرة يمكنها أحيانًا أن تحقق في النهاية ثورة هادئة.
يخلق الفساد، أو ما يعرف بالتقاعس البسيط عن أداء المسؤولية، حالة هائلة من انعدام الكفاءة. فإذا تقاعس المعلمون أو الممرضات عن الحضور لأماكن عملهم، فسوف لا يتسنى تنفيذ أي سياسة تعليمية أو صحية على أرض الواقع.
لن يتسنى للدول أن تتطور حقًا إلا عندما يتم إصلاح مؤسساتها السياسية، إلا أن إصلاح هذه المؤسسات يعتبر أمرًا عسيرًا.
«لماذا تفشل الدول» Why Nations Fail(260)،
وإحدى المشكلات هي أن الحكام، الذين يمتلكون صلاحية تشكيل المؤسسات الاقتصادية، لا يجدون بالضرورة أن مصلحتهم تكمن في السماح لمواطنيهم بالنجاح والازدهار.
إذا كنت لا تستطيع أن تدير دولتك، فلتعهد بها إلى شخص آخر يكون بوسعه القيام بذلك.(264)
إن الالتزام بعدم الاستحواذ على قطاع الأرض عندما ينجح فعلًا سيكون التزامًا صعبًا للغاية.
«مليار القاع: لماذا تفشل الدول الأشد فقرًا وما الذي يمكن عمله حيال ذلك؟» The Bottom Billion: Why the Poorest Countries Are Failing and What Can Be Done About It و«حروب ومدافع وأصوات انتخابية: الديمقراطية في مناطق خطرة» Wars, Guns, and Votes: Democracy in Dangerous Places
معرفة القيادة لم تكن في الحقيقة العامل الأكثر ترجيحًا في حصول المرء على الرخصة فعلًا، وإنما رغبته في دفع المزيد من المال حتى يحصل عليها سريعًا.(273)
(في السويد يحق للناس السير حيثما أرادوا، حتى إذا كان ذلك على أراض مملوكة للغير)،
يكفي أن يكون لدينا أناس قلائل ضمن النظام ممن يؤمنون بمكافحة الفساد.
تطبيق المشاركة المجتمعية والتخلي عن المركزية على أرض الواقع يعتبر مسألة ذات أهمية حيوية؛ إذ كيف يعبر المجتمع بدقة عن تفضيلاته، بالنظر إلى أن الأشخاص المختلفين عادة ما يتبنون وجهات نظر مختلفة؟
وكيف لنا أن نضمن أن مصالح الفئات الأقل حظًا (مثل النساء والأقليات العرقية والطبقات الدنيا والمعدمين) قد تم تمثيلها؟
إن إغواء مخالفة القواعد إغواء موجود دائمًا، سواء لدى موظفي الحكومة أو لدينا، وهو ما يؤدي إلى الفساد والتقاعس عن أداء الواجب.
«الأيديولوجية والجهل والقصور الذاتي.»
وتنتاب أناسًا كثيرين ممن يشغلون مناصب في السلطة دوافع مختلطة فهم يرغبون في أن يفوزوا بحب الآخرين أو أن يؤدوا أداء حسنًا،
إذا كان النساء والرجال يحظون بتعليم وطعام جيدين ويحيون حياة صحية، وإذا كان المواطنون يشعرون بما يكفي من الأمان والثقة
أولا، يفتقر الفقراء غالبًا إلى معلومات ذات أهمية بالغة بالنسبة لهم ويؤمنون بأفكار خاطئة.
وثانيا، يتحمل الفقراء مسؤولية جوانب كثيرة من شؤون حياتهم.
ثالثا، هناك أسباب مقنعة تجعل بعض الأسواق غائبة لدى الفقراء، أو تجعل الفقراء يواجهون أسعارًا غير محتملة في هذه الأسواق.
رابعًا، إن الدول الفقيرة ليس محكومًا عليها بالفشل لكونها فقيرة، أو لكونها مرت بتاريخ حافل بالبؤس.
المشكلات الثلاث الشائعة، وهي الأيديولوجية والجهل والقصور الذاتي.

