More on this book
Community
Kindle Notes & Highlights
Read between
July 26 - July 31, 2019
يبدو أن الفقراء عالقون في المشكلات ذاتها التي تؤثر فينا جميعًا ، ومن بينها نقص المعلومات والمعتقدات الواهية والميل للتسويف.
ألسنا نحن، هؤلاء الذين يعيشون في العالم الثري، المستفيدين الدائمين من الممارسات السلطوية التي أصبحت الآن متجذرة تمامًا في النظام حتى لا نكاد نلمحها؟ إنها لا تضمن لنا فقط أن نُعنى بأنفسنا عناية أفضل مما كنا سنفعل لو كنا أصحاب القرار، وإنما أيضًا، تُعفينا من الاضطرار للتفكير في هذه القضايا، وتمنحنا مساحة ذهنية نحتاجها حتى نركز على بقية شؤون حياتنا.
ويتحدث «تي. بول شولتز»، وهو اقتصادي في جامعة ييل، عن والده، وهو «تيودور شولتز» ذلك الاقتصادي الشهير الذي حاز جائزة نوبل، قائلًا إن أبويه كانا يعارضان تعليمه، لأنهما كانا يريدان منه البقاء في المزرعة.
معظم الدول الغنية لا تمنح الآباء فرصة للاختيار؛ إذ تلزمهم بأن يرسلوا أبناءهم إلى المدرسة حتى سن معينة، ما لم يستطيعوا أن يثبتوا أنهم يوفرون لهم التعليم المطلوب في المنزل.
الأطفال الأغنياء سوف يحصلون على تعليم أفضل حتى وإن كانوا لا يتمتعون بقدرات خاصة، وأما الأطفال الفقراء ممن يحظون بقدرات خاصة فربما يُحرمون من التعليم. وهكذا فإن ترك الأمر بالكلِّية إلى السوق لن يتيح لكل طفل، أيا كانت بلده، فرصة التعلم وفقا لقدرته.
“The Elusive Quest for Growth” «السعي المراوغ نحو النمو»،
وكون الطلاب يحققون بعض الفائدة من هذه المدارس لا يعني أنها لا يمكن أن تؤدي على نحو أفضل بكثير.
لا ينبغي أن توجد مصيدة فقر سببها التعليم.
ويُنظر إلى المناطق النائية أو المتخلفة أيضا باعتبارها أرضًا غير خصبة لن تثمر فيها جهود المعلمين شيئًا.
وفي دراسة كانت تهدف إلى اكتشاف ما إذا كان هذا التحامل يؤثر في سلوك المعلمين مع الطلاب، طُلب من المعلمين أن يصححوا مجموعة من الاختبارات. لم يكن المعلمون يعرفون الطلاب، إلا أنه تم إخطار نصف عدد المعلمين، الذين اختيروا عشوائيًا، بالاسم الكامل لكل طفل ( الذي يتضمن اسم الطبقة الاجتماعية). أما بقية الطلاب فكانوا مجهولي الهوية تمامًا. وقد اكتشف الفريق، عمومًا، أن المعلمين يميلون لمنح الطلاب الذين ينتمون لطبقات دنيا درجات أقل كثيرًا عندما يستطيعون معرفة طبقتهم مقارنة بتلك التي يمنحونهم إياها في حال لم يعرفوا ذلك. إلا أن اللافت، هو أن المعلمين الذين ينتمون لطبقات عليا لم يكونوا هم من يفعلون ذلك، وإنما
...more
فإذا كان المعلمون والآباء لا يؤمنون بأن الطفل يمكنه عبور الجزء الأعلى من المنحنى والوصول إلى المنطقة المنحدرة منه، فحري بهم ألا يحاولوا ذلك.
«تهديد الصورة النمطية»
أتاح باحثان من البنك الدولي لطفلين ينتميان لطبقة دُنيا من ولاية أوتار براديش أن يتنافسا ضد طفلين ينتميان إلى طبقة عليا في حل متاهة.(130) وقد وجدا أن الطفلين المنتميين للطبقة الدنيا يؤديان أداء جيدًا ضد الطفلين المنتميين للطبقة العليا طالما أن الطبقة ليست ذات أهمية ملحوظة، ولكن بمجرد أن يتم تذكير الطفلين المنتميين للطبقة الدنيا بأنهما ينتميان لطبقة دنيا ويتنافسان مع طفلين من طبقة عليا (وذلك عبر حيلة سؤالهما عن اسميهما بالكامل قبل انطلاق اللعبة)، فإنهما يؤديان أداء سيئًا جدًا.
فالطفلة التي تتوقع أن تكون المدرسة صعبة يُرجح أن تلوم نفسها وليس معلميها عندما يصادفها شيء يستعصي على فهمها،
وأول ذلك هو التركيز على المهارات الأساسية، والالتزام بفكرة أن الأطفال جميعًا قادرون على إتقان هذه المهارات طالما أنهم ومعلميهم يبذلون فيها جهدًا كافيًا
ونظرًا لأن قيام المعلمين بمجرد تمرير بعض المعلومات إلى الآباء هو أمر لا ينطوي على أي تكلفة، فإن هذه الطريقة حتى الآن هي أرخص السبل كلفة لتحسين علامات الاختبارات مقارنة بكل أساليب التدخل التي جرى تقييمها.
لو أنهم كانوا تعلموا أن يؤمنوا بأنفسهم، فلربما حصلوا على فرصة،
وكان إجمالي الأهداف قد بلغ 8.6 مليون حالة تعقيم خلال الفترة من 1976 – 1977.
«الثروة المشتركة.»(144)
وباء الإيدز سوف يجعل الأجيال المستقبلية من الشعوب الأفريقية أفضل حالًا من خلال خفضه لمعدلات الخصوبة.(147)
فعندما يوجد مزيد من الأشخاص، فإن هذا يعني أن مزيدًا من الأشخاص يبحثون عن أفكار جديدة، وهكذا يصبح احتمال ظهور المزيد من الاكتشافات التكنولوجية أكثر ورودًا. وفي حقيقة الأمر، فقد كانت المناطق أو الدول التي تضم سكانًا أكثر عددا خلال معظم فترات التاريخ البشري (بداية من مليون سنة قبل الميلاد) هي تلك الأسرع نموا مقارنة بالبقية.(149)
وكون الدول التي لديها معدلات خصوبة عالية اليوم هي الدول الأفقر في العالم، لا يعني أن فقرها يُعزى لمعدلات الخصوبة العالية؛ بل وبدلا من ذلك قد تُعزى معدلات الخصوبة العالية لديها لكونها دولًا فقيرة، أو ربما يكون ثمة عامل ثالث هو ما يُسبب الخصوبة العالية والفقر معًا.
لفرضية قوية طرحها «جاري بيكر»، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد؛ عندما أوضح أن الأسر تواجه ما أسماه «معادلة الكم والكيف.» فمع زيادة عدد الأطفال، فإن كلًا منهم سيصبح أقل مستوى من ناحية «الكيف» نظرًا لأن الأبوين سوف يكرسان موارد أقل لأجل توفير الطعام والتعليم لكل منهم بشكل سليم.(150)
الثروة المشتركة.(151)
ولعله ليس من قبيل المفاجأة أن ما يفضلنه بشأن الخصوبة يتباين تمامًا في النهاية مع ما يفضله الرجال.
ففي بيرو على سبيل المثال، عندما تم منح سكان العشوائيات من واضعي اليد حقوق الملكية، انخفضت معدلات الخصوبة في الأسر التي حصلت على صك الملكية (مقارنة بهؤلاء الذين لم يحصلوا على تلك الحقوق)، شريطة أن يتم وضع اسم الزوجة على صك الملكية إلى جانب اسم الزوج.(169)
وأحد التفسيرات المحتملة لذلك هي أنه عندما أصبح اسم المرأة مدرجًا ضمن صك الملكية، اكتسبت المرأة مزيدًا من الصلاحيات التفاوضية داخل الأسرة ومن ثم أصبحت تمتلك ثقلًا أكبر عندما يتعلق الأمر باتخاذ القرارات ذات الصلة بحجم الأسرة.
تظل الحقيقة هي أن العالم يضم بناتًا أقل بكثير مما تتوقعه البيولوجيا البشرية.
في السنوات التي كانت محاصيل «الرجال» جيدة، زادت نسبة ما أُنفق على المشروبات الكحولية والتبغ والسلع الكمالية الشخصية لدى الرجال (مثل شراء الملابس). أما في السنوات التي كانت محاصيل «النساء» فيها جيدة، فقد زادت نسبة ما أُنفق على السلع الكمالية التي تشبع رغبة لدى النساء، ونسبة ما أُنفق أيضا على مشتريات الطعام الخاصة بالأسرة.
كونهم يراعون قواعد بسيطة يفرضها المجتمع مثل «ينبغي لك ألا تبيع طعام طفلك من أجل أن تشتري حذاء جديدًا» وهي قواعد تحمي مصالحهم الأساسية، دون الحاجة لأن يتفاوضوا طوال الوقت.
يقف إلى جواره مباشرة منزل آخر دُهن باللونين الأبيض والأخضر أيضًا، ولكنه يكبره حجمًا بكثير، ويحظى بنظام تهوية جيد وقد تم تشييده بالخرسانة. كان هذا المنزل الأخير مملوكًا لابنتهما التي كانت تعمل خادمة في إحدى دول الشرق الأوسط.
البنات المتزوجات لَسن مطالبات برعاية آبائهن،
برامج الدعم الحكومي التي تسلم المال مباشرة إلى النساء، مثل برنامج «بروجريسا»، ربما تكون أكثر فاعلية في توجيه الموارد لصالح الأطفال.
وخفض الوجبات شيء يكرهه الفقراء،
إن شعورك بالإجهاد يجعل من الصعب عليك التركيز، وهو أمر ربما يجعلنا أقل إنتاجية.
الكورتيزول يتلف القدرة الإدراكية والقدرة على اتخاذ القرارات:
للتأمين الشعبي باعتباره مواقف نتخذها لمساعدة الآخرين لأننا ربما نحتاج لمساعدتهم مستقبلًا،
من غير الأخلاقي أن تدع جيرانك يموتون جوعًا.
وقد أفادت المجموعة الاستشارية لمساعدة الفقراء (CGAP)،
والفكرة الأساسية لذلك هي أنها تضع القوة الاقتصادية في أيدي النساء، والنساء يُعنين بهذه الأمور أكثر مما يُعنى الرجال.
التمويل متناهي الصغر قادرة على تحقيق الاستدامة المالية،
ومن ناحية أخرى، لم يكن ثمة علامة تنبئ عن وجود تحول جذري. فلم نعثر على دليل يفيد بأن النساء أصبحن أكثر تمكينًا، حتى وإن كان ذلك عبر أبعاد قابلة للقياس على الأقل. فلم يصبح، مثلًا، لديهن سلطة أكبر بشأن كيفية إنفاق الأسرة لأموالها. ولم نلمس أي فروق في الإنفاق على التعليم أو الصحة، أو في احتمال إلحاق الأطفال بمدارس خاصة.
اكتسب الإقراض متناهي الصغر ما يستحق من مكانة باعتباره أداة أساسية في الحرب على الفقر.
وفي مقابل كل رائد أعمال ناجح في وادي السليكون أو في أي مكان آخر، كان هناك كثيرون يتعرضون للفشل.
لماذا لا يدخر الفقراء أكثر
ينبغي أن تكون الأسباب التي تدفعهم للادخار أكثر من تلك التي تحرك الأغنياء،
الفقراء باعتبارهم قليلي الصبر ولا يستطيعون التفكير في المستقبل على نحو وافٍ.
نزوعهم الفطري نحو التصرفات قصيرة النظر هو ما يبقيهم فقراء،
«جاري بيكر»، وهو الحائز على جائزة نوبل والأب الروحي للاقتصاد العصري للأسرة،
الفقر يجعل الأشخاص (وعلى نحو دائم) أقل صبرًا.(228)