قال: «يا سيدتي إن مولاي صلاح الدين سيعمل لما لا يمس كرامة أحد. فمن كانت من الجواري ذات بعل أطلقها مع بعلها، ومن كانت حرة ولا بعل لها أطلق سراحها. وأما الجواري غير الحرائر فيهبهن لبعض رجاله. أما أهل الخليفة فإنهم سيقيمون نساءً ورجالاً في غاية الإكرام والحفاوة تحت عنايته ويفرق فيهم الأعطية والألبسة والأقوات بحيث لا ينقصهم شيء كأنهم في قصورهم في حياة الخليفة رحمه الله. ولاسيما سيدتي فإنها ستنال كل رعاية هي ومن معها». فقطعت كلامه قائلة: «وماذا تفعلون بولي العهد داوود ألم يبايعوه؟» فبلع ريقه وقال: «لا أظنهم يبايعون أحداً فإن السلطان نور الدين مولانا الأكبر قد أمر أن نبايع للمستضيء بالله العباسي،
...more