Hossam Elsayed

6%
Flag icon
فابتسم الخليفة ابتسامة مصطنعة وقال: «أهلاً وسهلاً بكم قد نزلتم على الرحب والسعة. وقد أمرت أن تعد لمقامكم منظرة اللؤلؤة وهي أجمل قصورنا بل أحد متنزهات الدنيا فعسى أن تجدوا فيها راحة». فتأدب نجم الدين في مجلسه وأبدى الاحترام وأثنى على الخليفة ثناءً كثيراً. ثم قال صلاح الدين: «إن تنازل مولانا بالخروج للقاء والدي نعمة لا أنساها له، نحن حينما كنا فإننا ندعو له بطول البقاء». فحك الخليفة عثنوته بسبابته وتناول قضيب الخلافة من فوق الوسادة التي إلى جانبه (وهو قصير مغشى بالذهب) وتشاغل بالنظر إليه. ثم سعل والتفت إلى نجم الدين وقال: «كيف فارقت صديقنا الأتابك نور الدين؟» فأجاب وهو يتلطف قائلا: «فارقته في ...more
‫صـلاح الـدين الأيـوبي‬ (Arabic Edition)
Rate this book
Clear rating