إن أشد ما يثيرني ويؤلمني هو نسيانك أنني شاب، فتطالبني بأكثر مما يطيقه الشباب، حين تقيسني بسنك، وحين تفترض أن لي من التجارب والعلم ما لك، ثم تحاول أن تحصي عيوبي، وتغمرني بالنصائح والأوامر والتوجيهات، آملًا أن يكون عقلي مثل عقلك، وتدبيري للأمور مثل تدبيرك، ناسيًا أن ابنك ما زال شابًّا، له من الحيوية والنشاط ما يدفعه دائمًا لمواجهة الحياة ليستمد منها خبرته وتجاربه، وناسيًا أن للشباب الحق أن يسير في طريق مخالف للطريق الذي سار فيه آباؤهم من قبل، وأن يجربوا حياة غير الحياة التي خاضها آباؤهم في شبابهم.
لقد كنت أقرأ الكتاب بكل ملل ولم اتخيل ان يتم ادراج رد الابن الملئ بالتهور والعنجهة...شيء غير الكتاب تمام في منتصفه....

