‫أنا‬ (Arabic Edition)

by عباس محمود العقاد

قرأت العقد الفريد، وثمرات الأوراق، والمستطرف، والكشكول، والمخلاة، ومقامات الحريري، وبعض الدواوين.

نيتشه: «إن الفضل قيمته فيه لا فيما يقال عنه، أيًّا كان القائلون.»

الكتب طعام الفكر، وتوجد أطعمة لكل فكر كما توجد أطعمة لكل بنية،

ولا يستطيع القارئ أن يحصر مقدار الفائدة التي يجنيها من كتاب، فرب كتاب يجتهد في قراءته كل الاجتهاد، ثم لا يخرج منها بطائل، ورب كتاب يتصفحه تصفحًا، ثم يترك في نفسه أثرًا عميقًا يظهر في كل رأي من آرائه،

أفضل ما يُشار به — على الإجمال — هو ألا تكره نفسك على القراءة، وأن تدع الكتاب في اللحظة التي تشعر فيها بالفتور والاستثقال.

لقد علمتني تجارب الحياة أن الناس تغيظهم المزايا التي ننفرد بها، ولا تغيظهم النقائص التي تعيبنا، وأنهم يكرهون منك ما يصغرهم لا ما يصغرك، وقد يرضيهم النقص الذي فيك؛ لأنه يكبرهم في رأي أنفسهم، ولكنهم يسخطون على مزاياك؛ لأنها تصغرهم أو تغطي على مزاياهم …

فالذي يعرف قيمة وقته يعرف قيمة حياته،

«قره ميدان»، أي الميدان الأسود باللغة التركية!

اليوم الجميل هو الذي نملك فيه دنيانا ولا تملكنا فيه، وهو اليوم الذي نقود فيه شهواتنا ولذاتنا، ولا ننقاد لها صاغرين أو طائعين.

والممثل يقبل الممثلة وينسى لذة التقبيل ليذكر براعة التجويد والإتقان،

كلام غير صحيح من جانب العقاد كيف يقبل رجل امرأة بغرض التمثيل ولا تتحرك شهوتهم وهي غريزه خلقها الله في البشر

والعينان اللتان تبصران ألف جسد على شاطئ البحر في كساء الحمام لا تُفتَنان،

و لماذا امرنا الله بغض البصر