ويذكر المغالطة في الجواب، ومن قبيلها أن رجلًا قصد إلى أحد المحسنين وأفهمه أنه في عسرة شديدة وأنه يحتاج إلى قرض يسير للنجاة من كارثة محققة. وبعد إعطائه القرض بساعة رآه المحسن اتفاقًا في مطعم من مطاعم الطبقة العليا وأمامه صَحْفة من السمك الفاخر فقال له مؤنِّبًا: «أهكذا تنفق المال الذي تستعيره للضرورات لتأكل به الصحاف الفاخرة؟» فأجابه المحتال وكأنه دهش من سؤاله: «عجبًا لك يا سيدي! متى تظنني آكلها إن كنت لا آكلها مفلسًا، ولا آكلها وفي يدي ثمنها؟» وعلى هذا النمط قصة مدرس في إحدى القرى مولع بالشراب لم يزل يدمن السكر حتى اعتزلته جميع الأسر ونفر منه تلاميذه، فنصح له صديق قائلًا: «إنك تستطيع أن تجمع
...more

