إبراهيم علي عبدالغني

74%
Flag icon
أيها الناشئ، إنَّ من الناس قومًا قد ضعفت نفوسهم عن احتمال ثقل الدين، وسلطان أمره ونهيه، فخرجوا عليه ونبذوا طاعته. ثم علموا أنَّ الناس سيأخذون عليهم ضعفهم وعجزهم، فلم يجدوا معذرةً يعتذرون بها إليهم غير دعوى إنكار الدين استثقالًا وتبرمًا، لا تقلدًا وتمذهبًا، وما هم بمنكريه ولا جاحديه. فاعلم أنَّ الله سيبتليك بهم، وأنهم سيزينون لك إنكار ما يزعمون أنهم ينكرونه، وسيخيلون إليك أنك لن تستطيع أن تبلغ ما تريد من هذه المدنية الحاضرة، وأن تنال الحظوة الباسقة في نفوس أصحابها إلا إذا تنكرت لدينك وتسلبت منه، وخفرت ذمته. فاحرص الحرص كله على أن لا يعلق بنفسك عالقٌ من هذه الخيالات الباطلة.
‫النظرات‬ (Arabic Edition)
Rate this book
Clear rating