More on this book
Kindle Notes & Highlights
وهنا لا نرى مندوحة من أن نعرض لشيء لم يفطن إليه أحد، أو فطنوا إليه ولم يصِفوه، أو وصفوه ولكن لم يصفوه الوصف الذي هو به أليق، ذلك أن المتنبي — للأسباب التي أسلفناها، ولسبب آخر سنبينه — تراه في أكثر شعره ينقصه التعبير الشعري، ويظهر لك ذلك إذا أنت وازنت بينه وبين إمامه في الصنعة والاحتفال بالمعنى — وهو أبو تمام.
مازن جعفر liked this
«إنما حبيب أبو تمام كالقاضي العدل: يضع اللفظ موضعها، ويعطي المعنى حقَّه، بعد طول النظر، والبحث عن البينة، أو كالفقيه الورع: يتحرى في كلامه، ويتحرج خوفًا على دينه، وأبو الطيب كالملك الجبار: يأخذ ما حوله قهرًا وعَنوة، كالشجاع الجريء: يهجم ما يريده، ولا يبالي ما لقي ولا حيث وقع.»
مازن جعفر liked this
أَجَابَ دَمْعِي وَمَا الدَّاعِي سِوَى طَلَلِ دَعَا فَلَبَّاهُ قَبْلَ الرَّكْبِ وَالْإِبِلِ