‫أوروبا: تاريخ وجيز‬
Rate it:
Read between February 8 - March 9, 2020
91%
Flag icon
لم يكن «هتلر» هو المؤسس للحزب النازي. بدأ الحزب تحت اسم «حزب العمال الألماني» في «ميونيخ»، جنوبي ألمانيا، في يناير ١٩١٩. شارك «هتلر» في اجتماع للحزب بعد عدة أشهر، وتعجب من أنه رغم كون الحزب ضد الديمقراطية البرلمانية، إلا أنه يتخذ قراراته بالتصويت. أراهم بعد ذلك أمرًا مختلفًا. لقد أصبح الزعيم الذي لا يسأل، بسبب قدراته الفذة كخطيب، كان يستطيع أن يسلب لب مستمعيه ويقنعهم ويمتعهم ويؤجج طاقتهم. هذا الجندي الذي تم تسريحه، والذي أسقط من الخدمة العسكرية وخرج منها قبل الحرب، وجد ضالته. جعلت قدرات «هتلر» من هذا الحزب الصغير، فاعلًا مؤثرًا في الحياة السياسية في ميونيخ، وأكسبت «هتلر» مساندة بعض الأشخاص من ...more
91%
Flag icon
تعلق «هتلر» إعجابًا بفاشية «موسوليني»، لكن محاولته لتقليد طريقته في الوصول إلى الحكم باءت بفشل ذريع، كانت الشرطة كافية لإيقافه. كان هناك تبادل قصير لإطلاق النيران، قتل أربعة من الشرطة، وأربعة عشر من رجال «هتلر». الذي مثُل أمام القضاء للمحاكمة بتهمة الخيانة. وعلى خلاف ما حدث لمتمردين يمينيين أثناء اضطرابات جمهورية «فايمر»، حصل «هتلر» على حكم مخفف بالسجن لمدة خمسة أعوام، لأنه رؤي أنه يتحرك وفقًا لدوافع وطنية. أما المتمردون من الاشتراكيين والشيوعيين فلم يحاكموا في أغلب الأحوال بل تم إعدامهم رميًا بالرصاص. أما الجنرال «لودندورف» فأعلنت براءته، ولم يكن راضيًا عن الحكم.
91%
Flag icon
لم يحبس «هتلر» في سجن، ولكن في مكان أكثر راحة، في قلعة قديمة كانت تستخدم في حبس السجناء السياسيين. كانت لديه فرصة للقراءة والتفكير والكتابة. أنتج كتابًا طويلًا هائمًا بين موضوعات مختلفة، أطلق عليه «كفاحي»، والذي أصبح إنجيلًا لحركته. كان خليطًا بين قصة حياته، وآرائه السياسية،
92%
Flag icon
وتاريخ ومستقبل الكفاح العنصري. لم تكن أي من الأفكار جديدة ومبتكرة؛ دوَّن في الكتاب اكتشافاته حول كيفية تحويل الحشود عن آرائها، ما أطلق عليه «الإيحاء للحشود» و«التأثير على الحشود». الحديث للناس كان حيويًّا، فالكتابة وسيلة باردة. لن يجدي التأمل أو إعمال الفكر، فستقابل بآراء جامدة وسلوكيات عليك أن تتغلب عليها، وعزيمتك يجب أن تتغلب على تعدد الميول المواجهة لك. تحد...
This highlight has been truncated due to consecutive passage length restrictions.
92%
Flag icon
أطلق سراح «هتلر» بعد أقل من عام. أعلن أنه سينحي جانبًا كل الأساليب غير القانونية؛ وأن حركته ستصل إلى السلطة بطريقة دستورية، لكن لم يُخفِ «هتلر» على أحد أنه بمجرد وصوله للسلطة فإن الدستور سيكون مختلفًا تمامًا، بلا أحزاب تتنافس على الحكم، لكن حزبًا واحدًا، وهو رأسه زعيمًا. وفي طريقه إلى السلطة، لوح «هتلر» مهددًا بالقوة، وخلفه أعضاء العاصفة، الباحثين عن مهمة. وبإشارة إلى أن القوة هي طريقته، حمل «هتلر» سوطًا صغيرًا معه بشكل دائم.
93%
Flag icon
ذلك، وفقًا لقانون صدر عام ١٩٣٥، منع اليهود من حمل الجنسية الألمانية، أو الزواج، أو إقامة علاقة مع الألمان. في عام ١٩٣٨، أعطى النازيون الإشارة لأتباعهم لمهاجمة المحال اليهودية، وأعمالهم، ومعابدهم. كانت هذه «ليلة الكريستال»؛ ليلة تحطيم الزجاج. ولأول مرة تم حبس اليهود في معسكرات الاعتقال كونهم يهودًا، وليس كونهم أعضاء في أحزاب أو تنظيمات سياسية. وبعدها تم العودة «للقانونية»: أصدرت قوانين لمصادرة ممتلكات اليهود، وإبعادهم عن المصانع العامة، وطرد أبنائهم من المدارس. تم تشجيع هجرة اليهود. أما شكل الإبادة التامة لليهود فلم يكن قد تم إقراره بعد.
94%
Flag icon
«وينستون تشرشل»، أشد البريطانيين عداء لسياسة المهادنة: «المهادن هو شخص يقدم الطعام للتمساح بأمل أن يكون هو نفسه آخر طعام هذا التمساح». وفي النمسا المتحدثة بالألمانية، كانت هناك
94%
Flag icon
هذه المرة نجحت خطط الألمان في اقتحام فرنسا؛ تمت هزيمتها في خمسة أسابيع بـ«حرب البرق»، حيث تمت حماية القوات البرية بالدبابات على الأرض، والطائرات من فوقهم تحلق وتقصف العدو.
95%
Flag icon
كان «هتلر» مقتنعًا بأنه لن تكون هناك حرب على جبهتين، لثقته بأنه سيهزم روسيا في خمسة شهور. كان هذا أكبر أخطائه. خطة «حرب البرق» لم تعمل كما ينبغي في المسافات الواسعة الممتدة عبر روسيا، وضد عدو لديه قوات احتياطية ضخمة. استطاع الدكتاتور الروسي «ستالين» بسيطرة محكمة، وبإخافة الناس، أن يقوم بتصنيع هذه الدولة المتخلفة التي استولى عليها الشيوعيون، بما كان معناه أن قواته سيمكن إمدادها بما تحتاج من دبابات