Kindle Notes & Highlights
إنْ دانَ يوماً لشَخْصٍ ففي غدٍ يتغلّبْ فلا تثِقْ بوَميضٍ منْ برْقِهِ فهْوَ خُلّبْ واصْبِرْ إذا هوَ أضْرى بكَ الخُطوبَ وألّبْ فما على التِّبْرِ عارٌ في النّارِ حينَ يُقلَّبْ
ولا أصَفّي نيّتي. لمَنْ يتمنّي منيّتي. ولا أُخْلِصُ دُعائي. لمَنْ لا يُفعِمُ وِعائي. ولا أُفرِغُ ثَنائي. على مَنْ يفْرغُ إنائي. ومنْ حكمَ بأنْ أبذُلَ وتخْزُنَ. وألينَ وتخْشُنَ. وأذوبَ وتجْمُدَ. وأذْكو وتخْمُدَ؟ لا واللهِ بلْ نتَوازَنُ في المَقالِ. وزْنَ المِثْقالِ. ونَتحاذَى في الفِعالِ. حذْوَ النّعالِ. حتى نأَنَ التّغابُنَ. ونُكْفى التّضاغُنَ. وإلا فلِمَ أعُلّكَ وتُعلّني. وأُقلّكَ وتستَقلّني. وأجتَرِحُ لكَ وتجرَحُني. وأسْرَحُ إليْكَ وتُسرّحُني؟ وكيف يُجْتَلَبُ إنْصافٌ بضَيْمٍ. وأنّى تُشرِقُ شمْسٌ معَ غيْمٍ؟ ومتى أُصْحِبَ وُدٌ بعَسْفٍ. وأيّ حُرّ رضيَ بخُطّةِ خسْفٍ؟
فالموْتُ خيرٌ للفتى منْ عيشِهِ عيْشَ البَهيمَهْ تقْتادُهُ بُرَةُ الصَّغا رِ الى العظيمَةِ والهضيمَهْ ويرَى السّباعَ تَنوشُها أيْدي الضّباعِ المُستَضيمَهْ
أصْطادُ قوْماً بوَعْظٍ وآخرينَ بشِعْرِ وأستفِزُّ بخَلٍّ عقْلاً وعَقْلاً بخَمْرِ وتارَةً أنا صخْرٌ وتارَةً أُختُ صخْرِ ولوْ سلَكْتُ سَبيلاً مألوفَةً طولَ عُمري لَخابَ قِدْحي وقَدْحي ودامَ عُسْري وخُسْري فقُلْ لمَنْ لامَ هذا عُذري فدونَكَ عُذري
أتظُنّ أنْ ستُترَكُ سُدًى. وأن لا تُحاسَبَ غداً؟ أم تحْسَبُ أنّ الموتَ يقبَلُ الرُّشَى. أو يُميّزُ بين الأسدِ والرّشا؟ كلاّ واللهِ لنْ يدفَعَ المَنونَ. مالٌ ولا بَنونَ! ولا ينفَعُ أهلَ القُبورِ. سِوى العمَلِ المبْرورِ! فطوبى لمَنْ سِمعَ ووَعى. وحقّقَ ما ادّعى! ونهى النّفْسَ عنِ الهوَى. وعلِمَ أنّ الفائِزَ منِ ارْعَوى! وأنْ ليسَ للإنسانِ إلا ما سَعى. وأنّ سعيَهُ سوفَ يُرى.

