More on this book
Community
Kindle Notes & Highlights
«من ظنّ أنّه بدون الجهد يصل فهو متمنّ. و من ظنّ أنّه ببذل الجهد يصل فهو مستغن.»
أيّها الولد، العلم بلا عمل جنون، و العمل بغير علم لا يكون.
أيّها الولد، خلاصة العلم أن تعلم الطّاعة و العبادة ما هي.
و اعلم أنّ اللّسان المطلق، و القلب المطبق المملوء بالغفلة و الشّهوة، علامة الشّقاوة، فإذا لم تقتل النّفس بصدق المجاهدة فلن يحيا قلبك بأنوار المعرفة.
(فأحدها) ألاّ تناظر أحدا في مسألة ما
إحداهما ألاّ تفرق بين أن ينكشف الحقّ على لسانك أو على لسان غيرك.
و الثّانية أن يكون البحث في الخلاء أحبّ إليك من أن يكون في الملإ.
كلّ العداوة قد ترجى إزالتها * إلاّ عداوة من عاداك عن حسد.
كما قال عيسى عليه السلام: (إنّي ما عجزت عن إحياء الموتى و قد عجزت عن معالجة الأحمق).
و أمّا المرض الذي يقبل العلاج فهو أن يكون مسترشدا عاقلا فهما، لا يكون مغلوب الحسد و الغضب و حبّ الشّهوة و الجاه و المال. و يكون طالب الطريق المستقيم؛ و لم يكن سؤاله و اعتراضه عن حسد و تعنّت و امتحان. و هذا يقبل العلاج فيجوز أن تشتغل بجواب سؤاله، بل يجب عليك إجابته.
«يا ابن مريم عظ نفسك فإن اتعظت فعظ النّاس و إلا فاستح من ربّك».
«أللّهمّ إنّي أسألك من النّعمة تمامها، و من العصمة دوامها، و من الرّحمة شمولها، و من العافية حصولها، و من العيش ارغده، و من العمر أسعده، و من الإحسان أتمّه، و من الإنعام أعمّه، و من الفضل أعذبه، و من اللّطف أنفعه.