More on this book
Community
Kindle Notes & Highlights
لا تكن من الأعمال مفلسا، ولا من الأحوال خاليا،
و الايمان قول باللّسان و تصديق بالجنان و عمل بالاركان،
و قال عليّ رضى الله عنه: «من ظنّ أنّه بدون الجهد يصل فهو متمنّ. و من ظنّ أنّه ببذل الجهد يصل فهو مستغن.»
قال الحسن، رحمه الله تعالى: «طلب الجنّة بلا عمل ذنب من الذّنوب.»
و اعلم أنّ اللّسان المطلق، و القلب المطبق المملوء بالغفلة و الشّهوة، علامة الشّقاوة، فإذا لم تقتل النّفس بصدق المجاهدة فلن يحيا قلبك بأنوار المعرفة.
قد وجب على السّالك أربعة أمور: الأمر الأوّل: إعتقاد صحيح لا يكون فيه بدعة. و الثّاني: توبة نصوح لا يرجع بعدها إلى الزلّة. و الثّالث: إسترضاء الخصوم حتّى لا يبقى لأحد عليك حقّ. و الرابع: تحصيل علم الشّريعة قدر ما تؤدّى به أوامر الله تعالى، ثم من العلوم الاخرى ما تكون به النّجاة.
رسول الله صلى الله عليه و سلم، قال لبعض أصحابه: (إعمل لدنياك بقدر مقامك فيها، و اعمل لآخرتك بقدر بقائك فيها، و اعمل لله بقدر حاجتك إليه، و اعمل للنّار بقدر صبرك عليها).
ثمّ إنّك سألتني عن العبوديّة و هي ثلاثة أشياء: أحدها محافظة أمر الشّرع. و ثانيها الرّضاء بالقضاء و القدر و قسمة الله تعالى. و ثالثها ترك رضاء نفسك في طلب رضاء الله تعالى.
و سألتني عن التّوكّل و هو أن تستحكم اعتقادك بالله تعالى فيما وعد، يعني تعتقد أنّ ما قدّر لك سيصل إليك لا محالة، و إن اجتهد كلّ من في العالم على صرفه عنك، و مالم يكتب لن يصل إليك و إن ساعدك جميع العالم.
إعمل أنت بما تعلم لينكشف لك ما لم تعلم.
الكلام الفرد يكفي الكيس،