إذا كنت في جماعة قوم أبدًا، فلا تعمن جيلًا[369] من الناس، أو أمة من الأمم بشتم، ولا ذم؛ فإنك لا تدري لعلك تتناول بعض أعراض جلسائك مخطئًا، فلا تأمن مكافأتهم، أو متعمدًا، فتنسب إلى السفه، ولا تذمن مع ذلك اسمًا من أسماء الرجال أو النساء، بأن تقول: إن هذا لقبيح من الأسماء، فإنك لا تدري لعل ذلك غير موافق لبعض جلسائك، ولعله يكون بعض أسماء الأهلين والحرم، ولا تستصغرن من هذا شيئًا، فكل ذلك يجرح في القلب، وجرح اللسان أشد من جرح اليد.

