فإنما يحمل الرجل على الحلف إحدى هذه الخصال: إما مهانة[172] يجدها في نفسه، وضرع[173]، وحاجة إلى تصديق الناس إياه. وإما عيٌّ[174] بالكلام، فيجعل الأيمان له حشوًا ووصلًا. وإما تهمة قد عرفها من الناس لحديثه، فهو ينزل نفسه منزلة من لا يقبل قوله إلا بعد جهد اليمين. وإما عبث[175] بالقول، وإرسال للسان على غير روية، ولا حسن تقدير، ولا تعويد له قول السداد، والتثبت[176].

