Abdurrahman AlQahtani

69%
Flag icon
اعلم أن المستشار ليس بكفيل، وأن الرأي ليس بمضمون، بل الرأي كله غرر[364]؛ لأن أمور الدنيا ليس شيء منها بثقة، ولأنه ليس من أمرها شيء يدركه الحازم، إلا وقد يدركه العاجز، بل ربما أعيا الحزمة ما أمكن العجزة، فإذا أشار عليك صاحبك برأي، ثم لم تجد عاقبته على ما كنت تأمل، فلا تجعل ذلك عليه ذنبًا، ولا تلزمه لومًا وعذلًا، بأن تقول: أنت فعلت هذا بي، وأنت أمرتني، ولولا أنت لم أفعل، ولا جرم لا أطيعك في شيء بعدها، فإن هذا كله ضجر، ولؤم، وخفة. فإن كنت أنت المشير، فعمل برأيك، أو تركه، فبدا صوابك، فلا تمنن به، ولا تكثرن ذكره إن كان فيه نجاح، ولا تلمه عليه، إن كان قد استبان في تركه ضرر، بأن تقول: ألم أقل لك: ...more
‫الأدب الصغير والأدب الكبير‬ (Arabic Edition)
Rate this book
Clear rating