رسالة إلى شعب مصر
رسالة كتبتها ونشرتها يوم 9 فبراير 2011
رسالة إلى شعب مصر
كل المؤيدين والمعارضين .. اللي برة والللي جوه .. كل شخص على كوكب الأرض ممكن يكون متابع اللي بيحصل يقدر يدرك بسهولة إن مصر بتشهد فترة من أهم الفترات في تاريخها كله ، وإن الأيام دي أيام فارقة في تحديد مستقبلها ..
الثورة اللي قمنا بيها احنا الشباب مؤخراً ابتداءً من 25 يناير وحتى لحظة كتابة السطور دي ، ثورة لفتت انتباه العالم كله ، وأذهلته وأبهرته .. أبهرت الكل .. ما عدا الداخل المصري .. لأن الثورة في مصر قسمت المجتمع تلات أقسام :
- قسم نضيف : وده اللي اتحرك وقام بالثورة وآمن بيها عشان ينقذ البلد اللي كانت خلاص على شفا انهيار
- قسم غير نضيف : وده اللي هاجم الثورة وبيحاول باستماتة إنه يقضي عليها عشان يستعيد سلطاته وترجع ريما لعادتها القديمة
- قسم مُضلَّل : وده ضحية الإعلام الفاسد .. ده القسم اللي تاه بين الاتنين ومرعوب من (الفتنة والتخريب والتدخلات الخارجية) ..
والقسم الأخير ده احنا مفيش بيننا وبينه أي مشاكل لأن اللي الدافع في موقفه هو نواياه الطيبة برضه ، وحبه للبلد .. هو بس تم تغييبه بواسطة أعظم أداة تنويم مغناطيسي على وجه الأرض : التليفزيون ..
كل اللي منزلش الشارع في الفترة اللي فاتت خسر كتير .. كل اللي منزلش الشارع ، ومشافش شعب مصر وهو تحت بيهتف وبينتفض ضد الظلم ، ومشافش الصحوة اللي بجد - هيفضل تايه وميعرفش فين بالظبط الحقيقة ، وهيفضل يدور ع الحقيقة اللي عمره ما هيلاقيها في التليفزيون ..
دي رسالة مني لكل فرد في مصر .. سواء اللي في ميدان التحرير وشوارع مصر في كل المحافظات ، أو اللي قاعدين في بيوتهم ولسه مش مقتنعين بالثورة .. فوقوا .. اوعوا ينضحك عليكو باللي بيتم ..
يا اللي لسه مش عارفين الحق فين ومش مقتنعين بالثورة واللي قاموا بيها .. احنا بنحبكو والله ، ولحد دلوقت بنكافح عشان نجيب حقكو .. مش هنقولكو احنا الصح واللي بنعمله صح .. احنا بس هنطالبكو تحكموا عقلكو .. متسلموش دماغكو لحد .. عشان ده وقت تحديد المواقف .. لازم قرارك يبقى طالع منك .. انزلوا الشارع وشوفوا انتوا بنفسكو اللي حاصل .. شوفوا مين بيضرب مين ، ومين بيخرب ! ومين بيحافظ ع البلد .. لاحظوا انتوا بنفسكو الفرق بين سلوك المؤيدين لـ مبارك وبين المعارضين .. ولما توصلوا يبقى أهلاً بيكوا في مصر اللي بقت كلها ميدان للتحرير ..
ويا اللي قمتوا من أول يوم وثورتوا وانتفضتوا لحقكو .. اوعوا تناموا .. اوعوا تقتنعوا ان تم الاستجابة لينا ولمطالبنا .. اوعوا تنشغلوا بإنكو تقعدوا ع الفيس وتجمعوا حصاد الثورة .. وأطرف النكت واللافتات والمواقف وكوميديا الثورة .. لا مش وقته .. الثورة لسه مخلصتش .. فيه مئات الشهدا ماتوا .. بقى فيه تار وهنتحاسب لو سبناه .. القضية دي مات في سبيلها شباب مصري زي الورد ، فلازم نكمل .. وعشان كده هنفضل في التحرير وفي كل شوارع مصر .. خلوا كل قضيتكو الفترة دي انكو توعوا الناس اللي التبس عليها الأمر وتفهموهم الصح فين .. دوركو ع النت حالياً مهم جداً جنب نزولكو الشارع .. انشروا فضايح النظام وكذبه في كل مكان .. وانشروا فيديوهات الثورة والمقاومة والصمود ، وانشروا مواقف كل الشرفا في مصر وكتاباتهم عشان الناس تفهم !
الناس لسه عايشة في سجن "دستور يا أسيادنا" .. فيه ربط قوي بين الدستور والأسياد .. ميعرفوش إن الثوار اللي في الشوارع دول دلوقت هم أسياد الدستور .. وإن مفيش أي حاجة من مطالبنا لسه تم الاستجابة ليها .. وإنه بيتم سحبنا ببطء لـ (طاولة المفاوضات) .. لدوامة التفاصيل .. بس ميعرفوش إن شعب مصر وشباب مصر أذكى منهم مليون مرة .. دي ثورة على الفساد والظلم والدستور المهترئ .. الدستور ده كان أكبر رقعة في أمن مصر ، فأكيد مش هنقوم بالثورة عشان نرجع نلعب بقوانين نفس الدستور .. طظ في الدستور .. احنا هنبدأ من جديد بدستور ونظام جديد .. احنا قدام شرعية ثورية مش شرعية دستورية ..
عمر سليمان - نائب الرئيس - بيحاول يكسب الأحزاب لصالحه ويغرقهم في دوامة التفاصيل .. وبيظهر لإعلام الغرب بيقولهم إن اللي بيحصل في مصر مجرد تيار إسلامي .. وإن دي مش أفكار الشباب ، وإنما أفكار خارجية ، وإن شعب مصر معندوش ثقافة ديموقراطية ، وإن الشباب دول مدفوعين من الخارج ..
ده رأي عمر سليمان في اللي بيحصل .. اوعوا تنخدعوا بتغيير الوشوش .. كملوا اللي بدأتوه .. وإلا هتبقوا انتوا الضحية في الآخر ..
بعض أعضاء مجلس الشعب المزور ، ورجالة النظام القديم هم اللي بيقتلوا فيكوا دلوقت .. هم اللي بيحاربوا باستماتة عشان الأوضاع ترجع زي ما كانت ونعيش في مجتمع مشوّه تاني ، وسط الفساد والظلم والرشوة والتحرش والواسطة والبطالة والفقر والغلاء والزحمة والاعتقالات ..
مصر لازم تنضف من كل ده .. هانت .. احنا قربنا اوي .. بس بلاش نقف في النص وإلا هنبقى هدينا كل حاجة..
أنظار العالم كله بقت علينا .. مستنيين يشوفوا مصر اللي بتستعيد مجدها ، وتوحد الأمة من حواليها ، وتبني نفسها ، وغازها الطبيعي يبقى لها ، وعائد قناة سويسها يبقى بتاعها ، وخيرها كله يبقى لولادها .. مصر نضيفة وتبقى قبلة لكل الفنانين والشرفا في كل العالم ..
تخيلوا إننا قربنا اوي من تحقيق ده .. بس لازم نفهّم كل اللي محتار .. ولازم نكمل اللي بدأناه وبلاش نقف دلوقت ..
نحاول نوحّد صفنا كمصريين ونجتمع على كلمة واحدة.. وإن شاء الله ربنا مش هيضيعنا ..
التوقيع : وطني
بيحب البلد دي
رسالة إلى شعب مصر
كل المؤيدين والمعارضين .. اللي برة والللي جوه .. كل شخص على كوكب الأرض ممكن يكون متابع اللي بيحصل يقدر يدرك بسهولة إن مصر بتشهد فترة من أهم الفترات في تاريخها كله ، وإن الأيام دي أيام فارقة في تحديد مستقبلها ..
الثورة اللي قمنا بيها احنا الشباب مؤخراً ابتداءً من 25 يناير وحتى لحظة كتابة السطور دي ، ثورة لفتت انتباه العالم كله ، وأذهلته وأبهرته .. أبهرت الكل .. ما عدا الداخل المصري .. لأن الثورة في مصر قسمت المجتمع تلات أقسام :
- قسم نضيف : وده اللي اتحرك وقام بالثورة وآمن بيها عشان ينقذ البلد اللي كانت خلاص على شفا انهيار
- قسم غير نضيف : وده اللي هاجم الثورة وبيحاول باستماتة إنه يقضي عليها عشان يستعيد سلطاته وترجع ريما لعادتها القديمة
- قسم مُضلَّل : وده ضحية الإعلام الفاسد .. ده القسم اللي تاه بين الاتنين ومرعوب من (الفتنة والتخريب والتدخلات الخارجية) ..
والقسم الأخير ده احنا مفيش بيننا وبينه أي مشاكل لأن اللي الدافع في موقفه هو نواياه الطيبة برضه ، وحبه للبلد .. هو بس تم تغييبه بواسطة أعظم أداة تنويم مغناطيسي على وجه الأرض : التليفزيون ..
كل اللي منزلش الشارع في الفترة اللي فاتت خسر كتير .. كل اللي منزلش الشارع ، ومشافش شعب مصر وهو تحت بيهتف وبينتفض ضد الظلم ، ومشافش الصحوة اللي بجد - هيفضل تايه وميعرفش فين بالظبط الحقيقة ، وهيفضل يدور ع الحقيقة اللي عمره ما هيلاقيها في التليفزيون ..
دي رسالة مني لكل فرد في مصر .. سواء اللي في ميدان التحرير وشوارع مصر في كل المحافظات ، أو اللي قاعدين في بيوتهم ولسه مش مقتنعين بالثورة .. فوقوا .. اوعوا ينضحك عليكو باللي بيتم ..
يا اللي لسه مش عارفين الحق فين ومش مقتنعين بالثورة واللي قاموا بيها .. احنا بنحبكو والله ، ولحد دلوقت بنكافح عشان نجيب حقكو .. مش هنقولكو احنا الصح واللي بنعمله صح .. احنا بس هنطالبكو تحكموا عقلكو .. متسلموش دماغكو لحد .. عشان ده وقت تحديد المواقف .. لازم قرارك يبقى طالع منك .. انزلوا الشارع وشوفوا انتوا بنفسكو اللي حاصل .. شوفوا مين بيضرب مين ، ومين بيخرب ! ومين بيحافظ ع البلد .. لاحظوا انتوا بنفسكو الفرق بين سلوك المؤيدين لـ مبارك وبين المعارضين .. ولما توصلوا يبقى أهلاً بيكوا في مصر اللي بقت كلها ميدان للتحرير ..
ويا اللي قمتوا من أول يوم وثورتوا وانتفضتوا لحقكو .. اوعوا تناموا .. اوعوا تقتنعوا ان تم الاستجابة لينا ولمطالبنا .. اوعوا تنشغلوا بإنكو تقعدوا ع الفيس وتجمعوا حصاد الثورة .. وأطرف النكت واللافتات والمواقف وكوميديا الثورة .. لا مش وقته .. الثورة لسه مخلصتش .. فيه مئات الشهدا ماتوا .. بقى فيه تار وهنتحاسب لو سبناه .. القضية دي مات في سبيلها شباب مصري زي الورد ، فلازم نكمل .. وعشان كده هنفضل في التحرير وفي كل شوارع مصر .. خلوا كل قضيتكو الفترة دي انكو توعوا الناس اللي التبس عليها الأمر وتفهموهم الصح فين .. دوركو ع النت حالياً مهم جداً جنب نزولكو الشارع .. انشروا فضايح النظام وكذبه في كل مكان .. وانشروا فيديوهات الثورة والمقاومة والصمود ، وانشروا مواقف كل الشرفا في مصر وكتاباتهم عشان الناس تفهم !
الناس لسه عايشة في سجن "دستور يا أسيادنا" .. فيه ربط قوي بين الدستور والأسياد .. ميعرفوش إن الثوار اللي في الشوارع دول دلوقت هم أسياد الدستور .. وإن مفيش أي حاجة من مطالبنا لسه تم الاستجابة ليها .. وإنه بيتم سحبنا ببطء لـ (طاولة المفاوضات) .. لدوامة التفاصيل .. بس ميعرفوش إن شعب مصر وشباب مصر أذكى منهم مليون مرة .. دي ثورة على الفساد والظلم والدستور المهترئ .. الدستور ده كان أكبر رقعة في أمن مصر ، فأكيد مش هنقوم بالثورة عشان نرجع نلعب بقوانين نفس الدستور .. طظ في الدستور .. احنا هنبدأ من جديد بدستور ونظام جديد .. احنا قدام شرعية ثورية مش شرعية دستورية ..
عمر سليمان - نائب الرئيس - بيحاول يكسب الأحزاب لصالحه ويغرقهم في دوامة التفاصيل .. وبيظهر لإعلام الغرب بيقولهم إن اللي بيحصل في مصر مجرد تيار إسلامي .. وإن دي مش أفكار الشباب ، وإنما أفكار خارجية ، وإن شعب مصر معندوش ثقافة ديموقراطية ، وإن الشباب دول مدفوعين من الخارج ..
ده رأي عمر سليمان في اللي بيحصل .. اوعوا تنخدعوا بتغيير الوشوش .. كملوا اللي بدأتوه .. وإلا هتبقوا انتوا الضحية في الآخر ..
بعض أعضاء مجلس الشعب المزور ، ورجالة النظام القديم هم اللي بيقتلوا فيكوا دلوقت .. هم اللي بيحاربوا باستماتة عشان الأوضاع ترجع زي ما كانت ونعيش في مجتمع مشوّه تاني ، وسط الفساد والظلم والرشوة والتحرش والواسطة والبطالة والفقر والغلاء والزحمة والاعتقالات ..
مصر لازم تنضف من كل ده .. هانت .. احنا قربنا اوي .. بس بلاش نقف في النص وإلا هنبقى هدينا كل حاجة..
أنظار العالم كله بقت علينا .. مستنيين يشوفوا مصر اللي بتستعيد مجدها ، وتوحد الأمة من حواليها ، وتبني نفسها ، وغازها الطبيعي يبقى لها ، وعائد قناة سويسها يبقى بتاعها ، وخيرها كله يبقى لولادها .. مصر نضيفة وتبقى قبلة لكل الفنانين والشرفا في كل العالم ..
تخيلوا إننا قربنا اوي من تحقيق ده .. بس لازم نفهّم كل اللي محتار .. ولازم نكمل اللي بدأناه وبلاش نقف دلوقت ..
نحاول نوحّد صفنا كمصريين ونجتمع على كلمة واحدة.. وإن شاء الله ربنا مش هيضيعنا ..
التوقيع : وطني
بيحب البلد دي
Published on February 19, 2011 09:04
•
Tags:
رسالة-إلى-شعب-مصر
No comments have been added yet.