رمضان صباحك ومساؤك
تبتسم في وجهه كحلم هنيء يفتر ضوؤه بين شفتيك ...
تطلب منه أن يدخل بيتك قبل أن يلقي عليك التحية...
إنه الضيف الذي لن تستقبل مثله ما حييت..
والقادم الذي يقدم ومعه سر نفسك وسرورها..
بترحابك له مطمعين :
مطمع المحتفي برسول من رسل الله لا يجيبون الأرض إلا مرة في السنة ...
يبحث فيها على كل مسجى في الأدران والاوساخ أحد عشر شهرا ليغسله بالثلج والبرد ثلاثين يوما...
يبحث فيها عمن يغرق في آسن ذنوبه أحد عشر شهرا لينشله في ثلاثين يوما...
ومطمع الضيف الذي يجد في مضيفه معنى الضيافة ..
هي ضيافة لم يعرفها حاتم العرب , ولا وقت قال لخادمه:
أوقد، فإن الليل ليل قر ... والريح، يا موقد، ريحٌ صر
عسى يرى نارك من يمر.... إن جلبت ضيفاً، فأنت حر
لأنها ضيافة من معاني السماء
فيها تنقل تبعات الذنوب من ظهر المضيف إلى ظهر الضيف..
ضيافة تأتي ناقمة بضيافة الأرض وكافرة بها..
إنه رمضان أربت على كتفيه.. وأجلسه من نفسك المكان الذي تحب
ومن قلبك الزمن الذي لا تعيره لأحد...
دع لحظات حياتك الغالية التي تضن بها على كل شيء
نهبا له .. ولن ينهبك..
فيه مطلعه الشعاع الذي يسحر عينيك.. وفي نزله الدفء الذي يملأ أركان حياتك..
عش تحت ظله أملا لا ينتهي وحلما لا يقظة تنزعه من عينيك..
في أعطاف ملبسه العطرُ الذي ينتظره مسلمو الأرض يوم يرحلون إلى الله..
توحد فيه !! إنّ نِعمَ ما يتوحد العاشقون فيه هو رمضان.. فيه بذل اليد والقلب معا..
قم ليلك بين يديه وصم نهارك تحت ظله..
ما أنيس مر بك ليلك ونهارك.. وما صديق صدقك مثل رمضان...
أخبره بعينيك بل بدموعها أنك تحبه وتحب من أرسله...
أخبره أنك في عزيمة ترهن فيها نفسك .. على طريق تشقها بواجف قلب في هجيعة ليل ..تسأل الله تعالى أن يبعثك مقام هدف تناله..
وإياك إياك أن ينفد من بين يديك سكبُ هذا الرجل قبل أن ترتويه...
إياك إياك أن ينسل هذا الضيف من بيتك خفية في نعسة عينيك
إياك إياك أن تنقضي أيام الرجل الثلاثين والعتب في قسمات وجهه..
اللهم وفقنا لطاعة مقبولة ووزرة مغفورة
وأكرم أجنحة نفوسنا حتى تسبح في فضائك
وأكرم أوراق قلوبنا حتى تندى بماء صباحك...
رمضان صباحك ومساؤك..
تطلب منه أن يدخل بيتك قبل أن يلقي عليك التحية...
إنه الضيف الذي لن تستقبل مثله ما حييت..
والقادم الذي يقدم ومعه سر نفسك وسرورها..
بترحابك له مطمعين :
مطمع المحتفي برسول من رسل الله لا يجيبون الأرض إلا مرة في السنة ...
يبحث فيها على كل مسجى في الأدران والاوساخ أحد عشر شهرا ليغسله بالثلج والبرد ثلاثين يوما...
يبحث فيها عمن يغرق في آسن ذنوبه أحد عشر شهرا لينشله في ثلاثين يوما...
ومطمع الضيف الذي يجد في مضيفه معنى الضيافة ..
هي ضيافة لم يعرفها حاتم العرب , ولا وقت قال لخادمه:
أوقد، فإن الليل ليل قر ... والريح، يا موقد، ريحٌ صر
عسى يرى نارك من يمر.... إن جلبت ضيفاً، فأنت حر
لأنها ضيافة من معاني السماء
فيها تنقل تبعات الذنوب من ظهر المضيف إلى ظهر الضيف..
ضيافة تأتي ناقمة بضيافة الأرض وكافرة بها..
إنه رمضان أربت على كتفيه.. وأجلسه من نفسك المكان الذي تحب
ومن قلبك الزمن الذي لا تعيره لأحد...
دع لحظات حياتك الغالية التي تضن بها على كل شيء
نهبا له .. ولن ينهبك..
فيه مطلعه الشعاع الذي يسحر عينيك.. وفي نزله الدفء الذي يملأ أركان حياتك..
عش تحت ظله أملا لا ينتهي وحلما لا يقظة تنزعه من عينيك..
في أعطاف ملبسه العطرُ الذي ينتظره مسلمو الأرض يوم يرحلون إلى الله..
توحد فيه !! إنّ نِعمَ ما يتوحد العاشقون فيه هو رمضان.. فيه بذل اليد والقلب معا..
قم ليلك بين يديه وصم نهارك تحت ظله..
ما أنيس مر بك ليلك ونهارك.. وما صديق صدقك مثل رمضان...
أخبره بعينيك بل بدموعها أنك تحبه وتحب من أرسله...
أخبره أنك في عزيمة ترهن فيها نفسك .. على طريق تشقها بواجف قلب في هجيعة ليل ..تسأل الله تعالى أن يبعثك مقام هدف تناله..
وإياك إياك أن ينفد من بين يديك سكبُ هذا الرجل قبل أن ترتويه...
إياك إياك أن ينسل هذا الضيف من بيتك خفية في نعسة عينيك
إياك إياك أن تنقضي أيام الرجل الثلاثين والعتب في قسمات وجهه..
اللهم وفقنا لطاعة مقبولة ووزرة مغفورة
وأكرم أجنحة نفوسنا حتى تسبح في فضائك
وأكرم أوراق قلوبنا حتى تندى بماء صباحك...
رمضان صباحك ومساؤك..
Published on June 21, 2015 05:19
•
Tags:
رمضان-صباحك-ومساؤك
No comments have been added yet.
وضوء الأفكار
وضوء الأفكار...
كما للوجه واليدين والرأس والقدمين طهور من ماء ينساب عليها خمس مرات في اليوم الواحد.. يطرد منهاالغبار والأدران..كذلك للأفكار أقذار وعفونة...تستدعي الوضوء ولو لمرة واحدة في اليوم على أض وضوء الأفكار...
كما للوجه واليدين والرأس والقدمين طهور من ماء ينساب عليها خمس مرات في اليوم الواحد.. يطرد منهاالغبار والأدران..كذلك للأفكار أقذار وعفونة...تستدعي الوضوء ولو لمرة واحدة في اليوم على أضعف الإيمان..
فسوء الظن عفونة...
والانتقام والخيانة عفونة
والاستغراق في جمع المال عفونة...
والحرص على ملء المعدة عفونة..
والإمعان في النصف الأسفل عفونة...
الإلحاح والعنادة في ما لاينبغي عفونة..
نبش موتى الماضي عفونة...
واستدعاء وحش المستقبل المقلق عفونة...
كل ذلك العفن الذي ينشر رائحة الفكر المريض مدعاة لوضوء طهور....
انظر !! عندما كادت بعض أفكار يوسف عليه السلام أن تتعفن وهو نبي... يطلب من رفيقه في السجن أن يذكره عند "ربه" أي سيده... ويغفل عن الله تعالى فيعاقب بالسجن سبع سنين ..قال تعالى )) وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ))....
أتدري بأي ماء تتوضأ الأفكار ؟؟... إنه (( مـــــاء التوكل على الله))....ما أطهره من مـــاء!!!
طه — ...more
كما للوجه واليدين والرأس والقدمين طهور من ماء ينساب عليها خمس مرات في اليوم الواحد.. يطرد منهاالغبار والأدران..كذلك للأفكار أقذار وعفونة...تستدعي الوضوء ولو لمرة واحدة في اليوم على أض وضوء الأفكار...
كما للوجه واليدين والرأس والقدمين طهور من ماء ينساب عليها خمس مرات في اليوم الواحد.. يطرد منهاالغبار والأدران..كذلك للأفكار أقذار وعفونة...تستدعي الوضوء ولو لمرة واحدة في اليوم على أضعف الإيمان..
فسوء الظن عفونة...
والانتقام والخيانة عفونة
والاستغراق في جمع المال عفونة...
والحرص على ملء المعدة عفونة..
والإمعان في النصف الأسفل عفونة...
الإلحاح والعنادة في ما لاينبغي عفونة..
نبش موتى الماضي عفونة...
واستدعاء وحش المستقبل المقلق عفونة...
كل ذلك العفن الذي ينشر رائحة الفكر المريض مدعاة لوضوء طهور....
انظر !! عندما كادت بعض أفكار يوسف عليه السلام أن تتعفن وهو نبي... يطلب من رفيقه في السجن أن يذكره عند "ربه" أي سيده... ويغفل عن الله تعالى فيعاقب بالسجن سبع سنين ..قال تعالى )) وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ))....
أتدري بأي ماء تتوضأ الأفكار ؟؟... إنه (( مـــــاء التوكل على الله))....ما أطهره من مـــاء!!!
طه — ...more
- د. طه ياسين's profile
- 152 followers

