لكم دستوركم ولنا ثورتنا

الإخوان بلا مواربة وبموضوعية شديدة هم لصوص الثورة التى لم يشاركوا فيها من بدايتها واتهموا من دعا إليها بأنهم “شوية عيال”، ولما أحسوا بنصرها، نزلت قطعانهم إلى الميادين بقيادة “محمد البلتاجى” والمتنطع الآخر “صفوت حجازى”.

خطفوا الثورة من أبنائها الحقيقين “الشباب” بمهارة لص مقتدر تدرب على السطو منذ أكثر من ثمانين عاما، خطفوها بمساعدة نخبة من عاصرى الليمون لن تكف عن الحديث عن “شركاء الميدان” بالرغم من المؤامرات التى حيكت ضد شباب الثورة الأبطال وشهدائها بسلاح العسكر بتواطؤ من الجماعة الخائنة لكل قيم الثورة وشراكة الميدان التى صدعوا روؤسنا بها على مدار عام ونصف من الدم الذى سال من “القوى الثورية” وحدها فى الشوارع لإسقاط حكم العسكر.

خطف “خونة الميدان” مقاعد البرلمان وصعد “ذراعهم الرئاسية” إلى كرسى الحكم وتعهد بمكر الذئب بأن يعيد الثورة إلى مسارها الصحيح ويعيد الحق الضائع لأصحابه، لكن من تربى على الجهل والنطاعة لا يقيم لتعهداته وزنا ولا يهتم حتى بأن “يبيض” وجهه أمام معارضيه.

بدأت أخونة الدولة تتم على قدم وساق وبدأ التشهير بمعارضى مرسى يأخد منحنى خطر ووجدنا وجدى غنيم يشبه معارضى مرسى بـ “الجرذان والصراصير”، حتى جاء الإعلان الدستورى الذى صنع من مرسى العياط ديكتاتورا جديدا على شاكلة المخلوع مبارك وبدا أنه يسير فى نفس الطريق الذى سلكه مبارك من قبله، لكن هذه المرة بصبغة دينية فجة تزكم الأنوف.

فجأة أصبح البرادعى وحمدين فلولا، والمرشد الذى كان يسبح بحمد مبارك وقطيعه من المتأسلمين هم الثوار.

كيف يصبح محمد حسان ثائرا والشعب لم يضبطه مرة واحدة يعارض مبارك أو يقل كلمة حق عن “السلطان الجائر”

كيف يتحول عبدالله بدر من “مرشد أمن دولة” إلى داعية فى الفضائيات يهاجم بأحط الكلمات كل من تسول له نفسه معارضة “ذراعهم الرئاسية” الفاشلة حتى فى الخطابة.

دستوركم باطل يا تجار الدين، مهما تاجرتم بالشريعة وبآيات الله.

دستوركم باطل يا خونة الثورة مهما تشدقتم بشراكة الميدان و بمناضلى الليمون.

لكم دستوركم ولنا ثورتنا وشهدائنا، ندافع عن حلمهم فى وطن عادل وحر، “ولو أنا ذبحنا على حجر” لن نخون أحلامنا وثورتنا وشهدائنا.

نشر فى موقع المسخرة عقب إقرار دستور الإخوان.