امرأة من ورقأفتقدكَ كثيراً
(إلى روحِك الطاهرة التي غادرتنا باكراً)
أبي ...لقد تعبت
أجهدني طولُ السهر
مُنذ أن فارقتنا لم أهنأ بنومٍ في ليل
وكيف ينامُ مَنْ لا أب لهُ يحميه ؟!!
في الفراشِ الدافئ يُؤيه
من عثراتِ الزمن يفديه
من فيضِ محبته يُهديه
من أعذبِ ماء يسقيه
ومن شرِ الدُنيا يُخفيه
فكيف أنامُ ولستَ لديَ ؟!!
لنا ربٌ كريم يحمينا جميعاً
ولكنني أفتقدك كثيراً ........... وكثيراً
أبي ....أتُراك رحلتَ ؟
غادرتنا مبكراً
لكم كان رحيلُك مؤلماً
قاسياً...
عاصفاً ...
قاتلاً
في نارِ الخوفِ ألقانا
فعذبَنا........وأحرقنا
ومن بعدِ الحرقِ أشقانا
وأرخى علينا بظلالِ الألم
فباغتنا........وطوقنا
وفي تيهِ الحُزنِ أبقانا
مِن كلِ متاعِ الدُنيا
أبعدنا........وباعدنا
فلا كلّ ولا ملّ
ولا أعتقنا لسلوانا
أبي
منذُ زمانٍ لم أُهدّ ضمةً ولا دُمية
ما عاد حُضنُ هذا الزمان يهوانا
فارقتنا ، ففارقت بسمة البيتِ ساحتنا
وتأبى إلى اليومِ أفراحُ الأمسِ ملقانا
Published on December 19, 2014 12:14