مهرجان دبي السينمائي... بدون فيلم وثائقي مصري واحد




لماذا رفض مهرجان دبي السينمائي عرض فيلم "على أرضها" الوثائقي؟ "لأن عدد الأفلام المقدمة كبير والتحكيم كان صعباً"؟ طبعاً لن أعلق، ولا يحق لي أعلق، لأن المحكمون قانوناً يرفضون الأفلام "وعدم ذكر أسباب" الرفض. فربما عدم قبول الفيلم أتى لأن الأفلام التي قبلت تطرح فيلم "على أرضها" أرضاً! انتظرت إعلان الأفلام المعروضة واتضح لي الآتي:23 فيلم وثائقي تم قبولهم، منهم 8 أفلام فقط داخلة المسابقة الرسمية. الـ 8 أفلام لا يوجد فيها فيلم وثائقي مصري واحد! فيلمين من الـ8 أفلام من إنتاج إحدى إدارات مهرجان دبي نفسه... (مشروع Enjaz) - يعني إذا ربح إحدى الفيلمين، تذهب الجائزة للمخرج المتعاون مع إحدى مشاريع المهرجان. غير ذلك، نسبة المنتجين للأفلام المختارة لمسابقة الأفلام الوثائقية كالآتي: الإمارات (28%)، لبنان في المرتبة الثانية (22.2%)، فلسطين (16.7%)، قطر (11.1%) وسوريا (11.1%)، الأردن (5.6%) وفرنسا (5.6%)، مصر (0%) (شيء محبط).لكن جائزتنا هي أن نعرض الفيلم الذي أنهكنا عامين، فلنرى الأفلام الوثائقية غير المشاركة في المسابقة الرسمية والمشاركة معاً: 23 فيلم، الإمارات (17%)، فلسطين (13%)، لبنان (10.5%)، قطر (8%)، الولايات المتحدة الأمريكية (يجعل كلامنا خفيف عليهم) 8%، سوريا (5.2%)، دول أوروبية وآسيوية وآخرى (38%)، مصر (0%) صفر مرة أخرى!هذا بخلاف الجوائز المخصصة للأفلام الخليجية وأخرى مخصصة للإماراتية فقط! يعني لا يقبل فيلمك أنت يا عربي فيها، لكن يقبل الفيلم الخليجي (إنتاجا) في أقسام أخرى!شيء جميل أن ترى أكثر من فيلم مصري مشارك في مسابقات أخرى، لكنها أفلام المشهورين فقط، ومن لهم علاقة بشريحة المجال الفني (Mainstream) في مصر، فقط.وشيء محير جداً، أن يقبل المهرجان أفلام، هم يصنفونها، تحت بند العنف المفرط، والعري، والمخدرات، ويُرفض فيلم عن الديانات في مصر. ولن أقول عن دبي، التي تنتمي للإمارات الحبيبة، أي كلمة، لأن الإمارات فيها قيم التسامح الديني والتمدن الراقي، ويكفي أن نعلم بوجود 7 كنائس للأقباط في دولة الإمارات، وطننا الثاني. هذا غير أن "على أرضها" تحدث عن حسن احنضان الإماراتيين للأقباط المسيحيين! لكننا مصدومون من لجنة التحكيم...شيء محير ، أن ترى فلسطين ولبنان ووقطر متصدرين إنتاج الأفلام المشاركة (ماذا يحدث؟). ويُرفض فيلم واحد ليعرض في المهرجان، واحد فقط، من مصر... والأغرب أن نفس المهرجان قبل في العام الماضي فيلمين مصريين، "الميدان" لأنه كان مرشحاً للأوسكار، وفيلم مصري عن عمالقة الغناء المضمحل في مصر "أوكا وأورتيجا"!!!! ربما أخطأنا أننا لم ننتج فيلماً عن صافيناز! كنا نبحث عن إجابة منطقية لرفض الفيلم، لكن سأترك الجمهور ليقول رأيه في هذا الأمر يوماً ما، ليس لنا ظهراً قوياً كآلهة تصدير الإبداع، وكما نعلم أننا لن نستطيع التظلم لأحد، فسنرسل مظلمتنا إلى الله عز وجل... هو نعم المولى ونعم النصير
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 26, 2014 13:24
No comments have been added yet.