خير جليس - توقيع
«رائحة التانغو»
«كانت المرارة تملأ روحها وتغص بها مع كل حرف منه، كان الصمت دليلها على أنه لن ينزع قلبه الصخرة ولن يتحسس حزنها يوما، لذا آثرت ألا ترد، وماذا ترد على إنسان لم يظل منه غير اسمه بعد أن نزع الرحمة من قلبه؟ ماذا تقول لإنسان لا يشم معها رائحة الدم المحروق عبر هذه الشاشة اللعينة».. هكذا تقول زهرة بطلة «رائحة التانغو» الرواية الصادرة أخيرا للكاتبة دلع المفتي عن دار مدارك، واحتضن معرض الشارقة للكتاب حفل توقيعها الأول الذي حضره عدد كبير من المتابعين ورواد المعرض.
من خلال «الراوي العليم» تسرد الرواية تفاصيل حياة ممزقة تعيشها زهرة في مواجهة أنانية الزوج وجفائه، المرتبط في الوقت نفسه بشبهات الفساد، وهو ما ينعكس حتى على تعاطفه وآرائه فيما كانت تشهده الخريطة العربية، خصوصا في سوريا، من صراع دام راح ضحيته المطالبون بالحرية. يمتد مشهد الرواية جامعا بين الخاص والعام، امرأة لطمها الجفاء والقسوة، ورجل أفضت به الأنانية والفساد إلى بلادة الحس.
تكشف الرواية عن جوانب اختلطت فيها الثورات بالانتهازيين «لم يعجبها وجود اسم جمعية خيرية في معرض الاطفال، فأخبار الاختلاسات وسرقة أموال الاعانات تملأ الصحف» باسم الدين والطائفة تتم المزايدة على قضية الشعب السوري. لكن الرواية لا تكاد تنتهي دون أن تحمل مفاجأة، حيث ينقلب السرد حاملا صوت البطلة متحدثة عن نفسها مشككة في الرواية «لا أحد يمكنه فتح صناديق أسرار غير الكاملة، فمهما كان عارفا بي لن يستطيع أن يخبركم عني كما سأفعل أنا». «رائحة التانغو» هي الرواية الثانية للكاتبة، ومن المنتظر أن تتوافر في معرض الكويت للكتاب الذي يفتتح صباح الغد.
م . ن
http://www.alqabas.com.kw/node/912672
«كانت المرارة تملأ روحها وتغص بها مع كل حرف منه، كان الصمت دليلها على أنه لن ينزع قلبه الصخرة ولن يتحسس حزنها يوما، لذا آثرت ألا ترد، وماذا ترد على إنسان لم يظل منه غير اسمه بعد أن نزع الرحمة من قلبه؟ ماذا تقول لإنسان لا يشم معها رائحة الدم المحروق عبر هذه الشاشة اللعينة».. هكذا تقول زهرة بطلة «رائحة التانغو» الرواية الصادرة أخيرا للكاتبة دلع المفتي عن دار مدارك، واحتضن معرض الشارقة للكتاب حفل توقيعها الأول الذي حضره عدد كبير من المتابعين ورواد المعرض.
من خلال «الراوي العليم» تسرد الرواية تفاصيل حياة ممزقة تعيشها زهرة في مواجهة أنانية الزوج وجفائه، المرتبط في الوقت نفسه بشبهات الفساد، وهو ما ينعكس حتى على تعاطفه وآرائه فيما كانت تشهده الخريطة العربية، خصوصا في سوريا، من صراع دام راح ضحيته المطالبون بالحرية. يمتد مشهد الرواية جامعا بين الخاص والعام، امرأة لطمها الجفاء والقسوة، ورجل أفضت به الأنانية والفساد إلى بلادة الحس.
تكشف الرواية عن جوانب اختلطت فيها الثورات بالانتهازيين «لم يعجبها وجود اسم جمعية خيرية في معرض الاطفال، فأخبار الاختلاسات وسرقة أموال الاعانات تملأ الصحف» باسم الدين والطائفة تتم المزايدة على قضية الشعب السوري. لكن الرواية لا تكاد تنتهي دون أن تحمل مفاجأة، حيث ينقلب السرد حاملا صوت البطلة متحدثة عن نفسها مشككة في الرواية «لا أحد يمكنه فتح صناديق أسرار غير الكاملة، فمهما كان عارفا بي لن يستطيع أن يخبركم عني كما سأفعل أنا». «رائحة التانغو» هي الرواية الثانية للكاتبة، ومن المنتظر أن تتوافر في معرض الكويت للكتاب الذي يفتتح صباح الغد.
م . ن
http://www.alqabas.com.kw/node/912672
Published on November 18, 2014 00:25
No comments have been added yet.
لكلٍ هويته
مجموعة من المقالات التحقيقات واللقاءات التي نشرت لي في القبس الكويتية.
- دلع المفتي's profile
- 138 followers

