للأحلام صلاحية
نظرةٌ واحدة للمرآة يا عزيزي القاريء تفحص خلالها شعيرات رأسك الجانبية .. وأنتِ يا عزيزتي القارئة تأملي خصلاتك الأمامية بعناية .. هل هناك شعيرات بيضاء؟ لم تزل سوادا حالكا؟ الحمد لله
حاول إذاً التَطَلُعْ بتمَعُن إلى جوار العينين .. هل هناك خطوط دقيقة قد بدأت في الظهور عند الإبتسام أو الضحك؟ لا؟ هل مازلت مشدود الوجه أسود الشعر مستقيم الجسد؟ حسنا
ربما أنت على عتبات الحصول على تلك الشارات الخفية التي تحيلك إلى منعطف آخر من الحياة .. ذلك المنعطف الذي يجعلك تنبش في الماضي .. وتسأل نفسك آلاف الأسئلة التي تتغاضى عنها لتحيا هانئاً
ستسأل نفسك السؤال المُهلِك: ما الذي حققت؟ وستسأل نفسك: أين أنا من أحلامي الماضية التي عاشت في خيالي كل عمري الفائت؟
ربما أنك كنت من المحظوظين القلائل الذين يعرفون أنهم قد حققوا الكثير من أحلامهم .. أو من أولئك الأكثر حظاً الذين مازالوا يملكون القدرة على تحقيق أحلاماً أخرى
نعم .. فامتلاك القدرة على تحقيق الأحلام نعمة عظيمة .. وامتلاك الوقت لتحقيقها نعمة أعظم .. لكن الوقت عادةً ما يسرقنا فنلتفت لنجد أننا قد دخلنا المنعطف - الذي سُمي بالتاريخي لهذا السبب - ونجد أننا مقيّدِين بعجزنا وضيق الوقت
قد نجد أننا امتلكنا المال بعد فقدان الصحة .. أو عثرنا على ضالتنا في الحياة الكريمة بعد انقضاء الرغبة في الاستمتاع بها .. أو صادفنا شريكنا المناسب بعد فوات قطار العمر
إننا لا ندرك أننا تغيرنا لأننا نحيا مع أنفسنا وفي أنفسنا .. لا ندرك أننا ما عدنا كالسابق جسمانيا وروحيا وعقليا .. وأننا صِرنا في حالة مختلفة لا نستطيع عندها ان نعيش الحلم كواقع .. الحقيقة أن أسوا ما في انغماسنا في أنفسنا هو أننا ندع أحلامنا خارج ثلاجة الحفظ لتفسد وتصبح معدومة الصلاحية
هل للأحلام صلاحية؟
نعم.. للأحلام صلاحية قصيرة محدودة دوماً بإمكاناتنا .. علينا التأكد منها كل حين لننتقي ما يناسبنا لنسعى خلفه .. ولأنه من الغباء أيضاً أن نناطح الزمن .. فنحن نعرف سلفاً نتيجة هذه المناطحة .. فكل ما نملكه أن نطيل أمد صلاحية أحلامنا بكل الطرق .. ونتشبث بتحقيقها .. فقط .. مادمنا نملك القدرة على ذلك
والآن .. عزيزي القارئ .. هل ستقوم بتنقية أحلامك بين حين وآخر لتبقي منها ما هو صالح لك؟ أم أنك ستتشبث بكل الأحلام حتى لو انتهت صلاحيتها .. أو بمعنى أدق انتهت صلاحيتك أنت ازاء معايشة تلك الأحلام؟
حاول إذاً التَطَلُعْ بتمَعُن إلى جوار العينين .. هل هناك خطوط دقيقة قد بدأت في الظهور عند الإبتسام أو الضحك؟ لا؟ هل مازلت مشدود الوجه أسود الشعر مستقيم الجسد؟ حسنا
ربما أنت على عتبات الحصول على تلك الشارات الخفية التي تحيلك إلى منعطف آخر من الحياة .. ذلك المنعطف الذي يجعلك تنبش في الماضي .. وتسأل نفسك آلاف الأسئلة التي تتغاضى عنها لتحيا هانئاً
ستسأل نفسك السؤال المُهلِك: ما الذي حققت؟ وستسأل نفسك: أين أنا من أحلامي الماضية التي عاشت في خيالي كل عمري الفائت؟
ربما أنك كنت من المحظوظين القلائل الذين يعرفون أنهم قد حققوا الكثير من أحلامهم .. أو من أولئك الأكثر حظاً الذين مازالوا يملكون القدرة على تحقيق أحلاماً أخرى
نعم .. فامتلاك القدرة على تحقيق الأحلام نعمة عظيمة .. وامتلاك الوقت لتحقيقها نعمة أعظم .. لكن الوقت عادةً ما يسرقنا فنلتفت لنجد أننا قد دخلنا المنعطف - الذي سُمي بالتاريخي لهذا السبب - ونجد أننا مقيّدِين بعجزنا وضيق الوقت
قد نجد أننا امتلكنا المال بعد فقدان الصحة .. أو عثرنا على ضالتنا في الحياة الكريمة بعد انقضاء الرغبة في الاستمتاع بها .. أو صادفنا شريكنا المناسب بعد فوات قطار العمر
إننا لا ندرك أننا تغيرنا لأننا نحيا مع أنفسنا وفي أنفسنا .. لا ندرك أننا ما عدنا كالسابق جسمانيا وروحيا وعقليا .. وأننا صِرنا في حالة مختلفة لا نستطيع عندها ان نعيش الحلم كواقع .. الحقيقة أن أسوا ما في انغماسنا في أنفسنا هو أننا ندع أحلامنا خارج ثلاجة الحفظ لتفسد وتصبح معدومة الصلاحية
هل للأحلام صلاحية؟
نعم.. للأحلام صلاحية قصيرة محدودة دوماً بإمكاناتنا .. علينا التأكد منها كل حين لننتقي ما يناسبنا لنسعى خلفه .. ولأنه من الغباء أيضاً أن نناطح الزمن .. فنحن نعرف سلفاً نتيجة هذه المناطحة .. فكل ما نملكه أن نطيل أمد صلاحية أحلامنا بكل الطرق .. ونتشبث بتحقيقها .. فقط .. مادمنا نملك القدرة على ذلك
والآن .. عزيزي القارئ .. هل ستقوم بتنقية أحلامك بين حين وآخر لتبقي منها ما هو صالح لك؟ أم أنك ستتشبث بكل الأحلام حتى لو انتهت صلاحيتها .. أو بمعنى أدق انتهت صلاحيتك أنت ازاء معايشة تلك الأحلام؟
Published on October 01, 2010 04:29
No comments have been added yet.


