بين التزوير وسوء التشخيص

كثيرون مروا بمثل هذا الموقف.. يزور المريض طبيباً ويشرح معاناته ثم يضع أمامه الأدوية التي يستخدمها، يفاجأ بعلامات الدهشة ترتسم على وجه الطبيب وهو يقول «مين الـ… اللي وصف لك هذه الأدوية»!، ثم يطلب منه رميها ويصرف له دواء جديداً، بعدما يستعرض معلوماته منتقداً أخطاء الطبيب الذي سبقه، وقد تكون المسألة أصعب حين يكون المريض أجريت له جراحة حدثت فيها أخطاء ثم مضاعفات نتيجة سوء تشخيص أو مشخص.


الغريب في الأمر أنه لا يوجد طبيب يقوم بكتابة تقرير يوضح الخطأ الطبي الذي وقع فيه زميل المهنة السابق، لا يصف الحالة التي بين يديه وما تعرض له المريض من مضاعفات بتقرير يسلم للمريض، لماذا لا تهتم وزارة الصحة وإدارات المستشفيات الخاصة بتدوين مثل هذه الأخطاء والمساءلة حولها، مع ما لذلك من فائدة كبيرة في تحسن الخدمة الصحية، هل هي حال توافق بين الأطباء «اسكت عني وأسكت عنك»، أم لعدم وجود اهتمام رسمي؟


ومع احتمال وجود طبيب مزيف لا يُعرف أين هو!، خصوصاً أننا نقرأ كل فترة عن اكتشاف شهادة مزورة لطبيب بعدما عمل لأعوام في مستشفيات، أطالب وزارة الصحة بتطبيق نظام يلزم الأطباء بتزويدها بما يلاحظونه، أليس في هذا مساعدة لها على تحسين الخدمة الطبية وفيه حفظ لحقوق المرضى؟


 


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 24, 2014 05:15
No comments have been added yet.


عبدالعزيز السويد's Blog

عبدالعزيز السويد
عبدالعزيز السويد isn't a Goodreads Author (yet), but they do have a blog, so here are some recent posts imported from their feed.
Follow عبدالعزيز السويد's blog with rss.