(مواطن «ترانزيت»)

نسمع ونقرأ في الأخبار عن جرائم «هزت» المجتمع، التعبير هنا مجازي، لكن الهز حاصل فعلاً، وإن بصورة مختلفة، توابع «الهز» قلق واستهلاك للإشاعات مع عدم وضوح رؤية، وأنا أفهم أنه عند وقوع جريمة فإن سلطات الأمن تقدم معلومات بسيطة لمصلحة البحث والتحري، وبانتظار التحقيقات، لكن بعد مرور فترة معقولة من الأيام والأسابيع يفترض أن يظهر شيء، معلومات جديدة، أو بيان كل فترة عن المستجدات.


كثيرة هي الجرائم التي قرأنا وسمعنا عنها ولم تنشر تفاصيل التحقيقات فيها، لكن بعضها يختلف عن بعض، مثلاً جريمة مقتل طفل (11 عاماً) في الرياض، متهم بها خادمتان لم تتكرم علينا الشرطة بنتائج التحقيقات، ليست هذه الجريمة الوحيدة التي تحولت إلى أسئلة تبحث عن إجابة، وإلى مصدر للإشاعات.


لكن قضية عدم الإفصاح هنا ليست محصورة في جرائم مرت عليها أسابيع بل أعوام، مثلاً قضية استعادة موظف في شركة الاتصالات متهم بالاختلاس والتلاعب ببيانات المشتركين لها أعوام، وتمت استعادته أخيراً من الإنتربول، النتائج لا حس ولا خبر.


وكأن المواطن ليس سوى راكب في صالة الـ«ترانزيت»، يسمع عن رحلات قادمة وأخرى مغادرة، وينتظر رحلته التي تخصه هو فقط!


 


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on June 11, 2014 19:18
No comments have been added yet.


عبدالعزيز السويد's Blog

عبدالعزيز السويد
عبدالعزيز السويد isn't a Goodreads Author (yet), but they do have a blog, so here are some recent posts imported from their feed.
Follow عبدالعزيز السويد's blog with rss.