(تاء «التجارة» المربوطة!)

لم نعهد من التجار انتقاداً لوزارة التجارة طوال عمرها، والسبب معروف، فطوال عملها لم تكن إلا ملحقاً لهم وبهم، متغاضية عن فرض أمر واقع مارسه الكبار منهم، لكننا في هذه الأيام بدأنا نلمس ونقرأ انتقادات، وهي دليل على أن الوزارة تسير في الطريق الصحيح.


وقبل أعوام طويلة كتبت في صحيفة «الرياض» مقالة عن أحوال المستهلك المتردية مع التجار، وختمته بعبارة: إن وزارة التجارة هي في الحقيقة وزارة «التجار». الآن يمكن القول بأن الوزارة تحاول استعادة التاء المربوطة، وكأنها «بقشة» ضيعتها الوزارة في زمن مضى! وهي تاء ربطت وتم حفظها منذ زمن بعيد في «تجوري»!


الوزارة تحاول استعادتها، وقامت بعمل حميد بتمددها للصيدليات، في خبر صحافي قامت الوزارة بالتعامل مع مخالفة صيدلية وكذلك مطعم في مناطق مختلفة، صحيح أنها حالات استثنائية، لكنها على الطريق الصحيح إن استمرت، أرى أن الوزارة تحتاج إلى دعم من صاحب القرار لتكون مسؤولة عن الصيدليات والمطاعم، لأن الجهات المعنية بها – بحسب الأنظمة – فشلت في تحسين أحوالها.


وزارة التجارة معنية بحماية المستهلك، وهو جزء أصيل وأساس من عملها، لا يصح إيكاله لآخرين، لذلك فإن الأصوات التي تحاول اختطاف «الحماية» لا قيمة لها، لقد عاصرنا محاولات اختطاف «حماية» المستهلك من الغرف التجارية، ولا يستغرب أن تأتي جهات أخرى بأي مسمى لمحاولة الاختطاف مرة أخرى.


بقي أمر مهم لم تلتفت له وزارة التجارة كما يجب، وهو كتابة تاريخ الصلاحية على السلع والغذائية منها بشكل خاص، من المهم أن يكون ذلك بخط واضح، وطريقة عرض أوضح، وغير مشوش بطباعة أخرى مع لغة عربية، هذا في الحد الأدنى، هناك تلاعبات في طريقة عرض تواريخ الإنتاج، وهي واحدة من أساليب الغش التي تكافحها الوزارة.



 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on June 01, 2014 19:41
No comments have been added yet.


عبدالعزيز السويد's Blog

عبدالعزيز السويد
عبدالعزيز السويد isn't a Goodreads Author (yet), but they do have a blog, so here are some recent posts imported from their feed.
Follow عبدالعزيز السويد's blog with rss.