مشجب «البعير»

أصبحت حذراً حتى من إلقاء نظرة على صور البعارين ولو كانت على شاشة كومبيوتر أو «آيباد»، لا يمكن مع «الثري دي والفور دي» أن يخاطر الإنسان، ربما تتنفس الصورة ويحدث ما لا تحمد عقباه!


وعلى رغم أن مواطناً أصرّ في «يوتيوب» على تقبيل ناقة له، وعلى رغم أن خبراً قال عن عالم كندي مكث في حظيرة إبل فترة يستنشق تنفس بعير، ولم يصابا بشيء حتى الآن حفظنا الله وإياهما، إلا أنني أعتمد التصريح الرسمي للوزير المكلف المهندس عادل فقيه، لأنني متشبع بالعودة إلى المصدر الرسمي وهو، أي الوزير، قطع بحسب ما نشر أن الإبل هي المصدر. حتى ولو كانت لا تنتظر في ردهات المستشفيات.


ميزة البعير أنه مرتفع ولديه رقبة معوجة، السنام والرقبة صالحان بل مناسبان لنعلّق عليهما ما نشاء، والبعير يشيل! أستغرب أن أهل البعارين لم يكتشفوا هذه الميزة… البعير المشجب.


وأنا لا أخفف من خطر تنفس البعير ولا عطاسه ولا مخالطته، لأنني في الحقيقة لا أعلم الحقيقة، وتأخذني التصريحات والبيانات المتضاربة يميناً ويساراً، لكن ما يخوفني هو أن نستخدم البعير مشجباً ونترك أصل الداء، ومع تعدد إصابة أطباء واستشاريين يمكن بهذه المعطيات تحديد البؤر، بؤر الانتشار أو ماكينته، أتحدث من بعيد، بعيداً عن حظائر البعارين وعن أجنحة عزل المرضى، شفاهم الله ورحم من توفي وأبعد عنا وعنكم كل أذى. إن قصة مرض «الصحة» قصة قديمة فايروسها من نوع خاص لم يرغب «أو ينجح» أحد في اكتشافه، و«كورونا» ليس سوى عارض أصابها، لكن الفايروس المستقر المولّد لكل عائلة الفايروسات «الصحية» هو فايروس إداري، إدارة بلا محاسبة فماذا تنتظر؟ ولا علاقة للبعارين بهذا.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on May 14, 2014 20:42
No comments have been added yet.


عبدالعزيز السويد's Blog

عبدالعزيز السويد
عبدالعزيز السويد isn't a Goodreads Author (yet), but they do have a blog, so here are some recent posts imported from their feed.
Follow عبدالعزيز السويد's blog with rss.