“ربي! أنت أدرى بحالي مني. هذا القلب الذي وضعته في صدري بات بحبها أتوناً تنشوي فيه دقائق عمري وساعاته، وباتت ناره تحجب سناء وجهك عني. إنني لا أستطيع التفكير إلا فيها، ولا العيش إلا بقربها ومن أجلها. وهي تماطلني في أمر الزواج، في حين يؤكد لي والداها أنها لن تكون إلا من نصيبي. بيني وبينها موعد لقاء بعد ساعة. فألهمها يا ربي أن تقول “نعم””.
“ربي! أقسم باسمك الذي يتسامى عزاً ومجداً وكرامة وتقديساً فوق سائر الأسماء أنني لن أزعجك مدى العمر بضراعة غير هذه الضراعة. إن حياتي لجحيم بدونها. فألهمها يا ربي أن تقول “نعم” بعد ساعة”.
ولقد قالت الصبية “نعم” بعد ساعة، ولكن لشاب آخر كانت تحبه، وكان والداها يماطلانه فأقلعا في النهاية عن المماطلة واستسلما.
| ميخائيل نعيمة | صلوات | من كتاب هوامش |
Filed under:
من كتاب Tagged:
ميخائيل نعيمة
Published on April 18, 2014 21:43