عمره خمس سنوات. ضربته أمه لأنه مزق قميصه بالأسلاك الشائكة عندما حاول أن يقتحم حديقة الجيران ليسرق منها وردة. فارتمى أرضاً وراح يفلح التراب برجليه ويديه، والدموع تترقرق على وجنتيه، وصوته المخنوق يردد:
“ليتها مكسورة! ليتها مكسورة إن شاء الله!”
وكان يعني اليد التي ضربته.
أما الأم فكانت تهز يدها في وجهه وتصيح: “إذا فعلتها ثانية فعلتُ بك أكثر من هذا”.
في ذلك المساء كانت الأم تفتش عن طفلها فلا تجده. وإذا بها تبصر أحد الجيران يحمله بين يديه، وإذا بالطفل يئن وينشج. لقد كان يلعب مع أترابه فوقع وكسر رجله.
| ميخائيل نعيمة | صلوات | من كتاب هوامش |
Filed under:
من كتاب Tagged:
ميخائيل نعيمة
Published on April 08, 2014 12:23