«الشخصنة» في العمل الحكومي!

حقيقة لا بد من الكشف عنها والتعامل معها بغرض العلاج، وهي تتلخص في أن بيئة العمل، خصوصاً الحكومي، في مجتمعنا هي بيئة تحفها وتقودها في كثير من الأحيان الأمزجة بكل ما فيها من تغيّر وتردد وأهواء، وعلى رغم أن الهدف من مشروع ما – كما يعلن – هو المصلحة العامة، لا يمنع هذا من ركنه أو حفظه إلى حين بسبب عدم استمزاج شخصية من يقدمه، حتى ولو كان مسؤولاً عن الجهة المنفذة!
ويتعدى الأمر في جانب آخر من هذه الحال المرضية إلى مسح منجزات، أو لنقل محاولات وجهود المسؤول السابق من المسؤول الذي خلفه في المنصب أو الموقع، وكأنه شبح يطارده، كل هذا يتم بهدوء ومن دون إثارة ضجة، مع أنه كلف جهوداً وأموالاً، وربما تم الاحتفال به.
والأمثلة كثيرة لأسباب عدم الاستمزاج الشخصي، تصريح صحافي لمسؤول يكشف فيه أن جهة أخرى هي المعنية بحل تلك القضية، أو وقفت عائقاً، أو تأخرت في حل أخرى لا ينتج عنه بحث ومحاولات تدارك خطأ أو توضيح وجهة نظر، بل يوضع ذلك المسؤول «في الراس» ليصبح خصماً توضع العصي في عجلاته.
تتجاوز هذه الحال المرضية في وجه ثالث إلى شخصنة ما يطرحه الكتّاب في الصحف، وهم تعودوا على ذلك ويتعاملون معه، ثم تكشف الأيام خطأه، حتى آخرون ممن يطرحون وجهات نظر متخصصة على فترات متباعدة لا تعجب البعض آراءهم أيضاً لا يسلمون من الضرر.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on March 22, 2014 19:33
No comments have been added yet.


عبدالعزيز السويد's Blog

عبدالعزيز السويد
عبدالعزيز السويد isn't a Goodreads Author (yet), but they do have a blog, so here are some recent posts imported from their feed.
Follow عبدالعزيز السويد's blog with rss.