كواليس ليلة إصدار العدد الرابع من مجلة المغرب العلمي

تاريخ 18 يناير يكاد لا يفارق بال كل عضو ينتمي من قريبٍ أو بعيد إلى أسرة المجتمع العلمي المغربي، الكل يتأهب لحدثٍ مهمٍّ بتاريخ هذا المشروع، تاريخٌ سيشهد إضافة لبنةٍ الى أسس حلمِ تشييد نهضة علمية بالمغرب، الكل بالانتظار فبعد ساعات قليلة سيتم رفع الستار عن وافد جديدٍ إلى الساحة العلمية المغربية، أو على الأقل هدا ما تمَّ الاعلانُ عنه على صفحة الفايسبوك، عدد آخر من المجلة العلمية الوحيدة في هذا البلد، كنجمةٍ ستضيئ سماءً علميةً حالكةً بغيومِ الإهمال والفقر المعرفي. تتوالى الساعات ليقترب الموعدُ المنتظر، فكما كان مخططاً، سيكون العدد متوفراً للتحميل المجاني للجميع ابتداءً من الساعة الثامنة مساءً..

لم يكن الامر بهذه السهولة فقد أخذت اللمسات الاخيرة وقتا أكثر مما كان متوقعاً.. خرج المشرف العام أمام كل أعضاء الفريق ليطمئنهم بأن العملية لن تطول أكثر.. تسارعت دقات قلب كل الاعضاء فالأمر كما جاء على لسان أحدهم كان أصعب من انتظار نتائج الامتحان.. بل منهم من لم يتحمل الضغط وقرّرَ الابتعادَ حتى يتوفر العدد بشكل نهائي…

يعتمد المجتمع العلمي المغربي عادة على تقسيم المهام على شكل فرق لكلٍّ منها تخصص معين…لكن في هذه اللحظات اجتمعَ الكلُّ في المجموعة العامة التي تحتضن أكثر من 70عضواً والتي عرفت حالة تأهبٍ قصوى طوال ساعات الانتظار. بعد مرور الثانية ليلاً بالتوقيت العالمي بدقائق، خرج الخبر السار أخيرا… وحظي الفريق بثواني أسبقية حصرية… ليتم الاعلان على الصفحة بأن المولود الجديد قد انضاف إلى أسرة المجتمع العلمي، عدد رابع تَوّجَ مجهودات فريقٍ ضحَّى بالغالي والنفيس من أجل إخراجه في أبهى حلة، عمَّ الصمت للحظاتٍ فالكل كان مشغولا بإلقاء نظرة أولية… ليرجع الجميع محملين بعبارات التهاني والتبريكات وبمشاعر الشكر والامتنان للأستاذ المبدع عبد العالي الفجاج المسؤول عن التصميم والإخراج.

مواضيع مختلفة… وصفحات ستحلق بكم في سماء العلوم بلغة سلسة وفي متناول الجميع، أتمنى لكم قراءة ممتعة في انتظار قادم الانجازات… أود الاشارة إلى أنها كانت ليلة مشوقة أتعبت أعصابنا… لكن النتيجة كانت تستحق الانتظار حقا.