تصريحات المسؤول والصحافة!

ينزعج بعض المسؤولين من تصريحات تنسب لهم تنشرها الصحف، وفي الكواليس نسمع نقلاً عنه من زميل له أنه لم يقل هذا أو ذاك، وأنه حرّف على لسانه! وكلما كان التصريح مثيراً للجدل أو مستغرباً، ارتفع صوت الانزعاج بحسب ردود الفعل، والعجيب أن بإمكان المسؤول أن يغيّر هذا من جذوره، لكنه لا يفعل!

لدى كل مسؤول طاقم موظفين أكثر من الحاجة بعضهم يرافقه أينما ذهب! لماذا لا يوظّف واحداً منهم مراسلاً خاصاً به ينشر حالاً في موقع الوزارة أو الهيئة تصريحاته، ليكون موقع الجهة الرسمية مصدراً للأخبار لا أرشيفاً لها! ما المانع يا ترى؟

من العجيب أن عدداً قليلاً من الأجهزة الحكومية لها حسابات نشطة متفاعلة في «تويتر» وعدد أقل جداً منها حسابه موثق، ماذا يعني هذا؟ إنه يعني ببساطة  تقوقعاً داخل المكتب وتعاملاً بالوسائل القديمة مع الرأي العام، ومعه فتح المجال للإشاعات وأخبار وتصريحات يمكن التهرب منها، فلا يعرف هل هي حقيقة أم مزيدة ومنقحة؟

معظم الأجهزة الحكومية لديها مواقع على الإنترنت، لكنها مواقع دعاية «مطوية نتية» أكثر منها مواقع تفاعل، حتى تصريحات لكبار مسؤوليها لا تظهر في هذه المواقع، وإذا نشرت تنشر مرتبة مهذبة مشذبة، وبعد مدة طويلة يكون الحدث فيها تجاوزه الزمن. هل يمكن لوم الصحف في الكواليس؟ الصحافي المحترف يسجل تصريحات المسؤولين ويحتفظ بنسخ منها.


 


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on January 13, 2014 22:05
No comments have been added yet.


عبدالعزيز السويد's Blog

عبدالعزيز السويد
عبدالعزيز السويد isn't a Goodreads Author (yet), but they do have a blog, so here are some recent posts imported from their feed.
Follow عبدالعزيز السويد's blog with rss.