وماذا عن جسر الثقة؟

لم تعلق وزارة النقل إلا على جسر منهار، على رغم أن هناك طرقاً عدة جرفتها الأمطار هذه السنة وغيرها من السنوات. والعذر مضحك رمي المسؤولية على جهات أخرى مبهمة.

«النقل» مدعوة لأخذ دورة هندسية جولة على الجسور الحديد الموقتة في الرياض، فهي أكبر عمراً من جسر الثمامة.

وزارة النقل التي لا تتفاعل إلا بحسب المزاج، تسرع إذا ماطل مقاول في تسليم عمالة رواتبهم ليصل، الإسراع بعد الإضراب، ولا يعرف هل تسرع له أم لهم؟ لكن تكرار الإساءة للوطن والمواطن السعودي من شركات مقاولات ضخمة تحصل على أموال أضخم مستمر.

كيف ستكون حال طريق قطار الحرمين بعمالة يتم تأخير رواتبها حتى تضرب عن العمل؟ وإذا الأموال صرفت للشركة المقاولة، فأين ذهبت يا ترى؟ يتردد أن الأموال لا تمكث في البلد إلا وقتاً يسيراً ليتم تحويلها للخارج.

حقوق العمالة من حقوق الإنسان وهيئة حقوق الإنسان صرفت جل وقتها وشغلها لمتابعة حقوق الإنسان الأجنبي في البلاد، لكنها لم تهرع إلى عمالة أضربت لأن رجل الأعمال ماطل في صرف حقوقها. أليس هذا مما يضر بسمعة البلد التي تهتم بها هيئة حقوق الإنسان؟ التجمل في الخارج على حساب الداخل أسلوب خطر، وهو مع غير يعيد طرح السؤال، ماذا عن أحوال جسر الثقة ومن حولنا أعاصير وعواصف وأعداء متربصون؟ إن المراقب لا يتردد في طرح سؤال مشروع مبني على نتائج إخفاق متكررة مشبعة بالإنكار! السؤال يطرح لا لغرض التحريض والعياذ بالله، بل لغرض التقويم، السؤال يقول هل تعمل جهات حكومية لمصلحة الدولة، أم ضدها؟ دعني أعيد صياغته بعد تخفيفه بدلو ماء بارد، هل أسلوب عمل جهات حكومية يصب في مصلحة الدولة أم لا؟


 


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 23, 2013 19:16
No comments have been added yet.


عبدالعزيز السويد's Blog

عبدالعزيز السويد
عبدالعزيز السويد isn't a Goodreads Author (yet), but they do have a blog, so here are some recent posts imported from their feed.
Follow عبدالعزيز السويد's blog with rss.