المهدوية عقيدة مستقبلية خطرة

نشرت مجلة الرشاد الفكرية اتي تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية مقالي هذا في وقت سابق، وذلك بالعدد 16:

(من أفكار البحث أن المشكلة ليست في أحاديث المهدي، فهي صحيحة وثابتة، بل في سوء فهمها وفي سوء تنزيلها على الواقع التاريخي الإسلامي.)
انظر المقال كاملا أدناه، أو على الرابط:   http://www.alrashad.org/issues/16/16-...

المهدوية عقيدة مستقبلية خطرةد. إلياس بلكاو من ثم  رد بعض العلماء أحاديث تعارض الرؤية القرآنية أو القواعد الكلية التي استقرأها العلماء من جملة التوجيهات القرآنية و السنة النبوية . و إن من الأيسر أن ننسب الوهم أو الغلط إلى غير المعصوم من أن نعبث بالمعاني المستقرة للتكليف أو السنن المستقرة في الكون و التي أطلق عليها العلماء طبائع العمران أو مجاري العادات.  فان ثبتت صحة حديث ما رجعنا إلى العلماء المحققين ليفسروا الاجمال ويرفعوا التعارض، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه.لكن المشكلة ليست في أحاديث المهدي، فهي صحيحة وثابتة، بل المشكلة في سوء فهمها وفي سوء تنزيلها على الواقع التاريخي الإسلامي.وقد كان موقف ابن خلدون من هذه الحيثية أقوى وأولى…  فهو لم يقل إن أخبار المهدي موضوعة اعتماداً منه على ما لاحظه من آثارها السلبية في التاريخ الإسلامي . بل أضاف إلى فهمه الكلي لحركة التاريخ تحليلاً دقيقاً للروايات فدرسها  وبين ضعفها من وجوه مختلفة كغفلة الراوي أو سوء حفظه أو تشيع قوي فيه أو اختلاف في رفعه أو وقفه . فجمع ابن خلدون بين االمنهجين الدراية والرواية .و مما يدعم اجتهاد ابن خلدون في موضوع المهدي أن العلماء – حتى من صحح أخبار المهدي منهم - اعتبروا أن الاعتقاد في المهدي أمر ثانوي ليس له كبير شأن ضمن العقائد الإسلامية ، فليس هو من عقائد الدين ولا مما يجب أن يعلم من الدين بالضرورة ، ولا أهمية له بالنسبة إلى حاضر الإسلام ولا إلى مستقبله. فليس المهدي نبياً ، ولن يأتي بوحي جديد ، ولن يغير من شريعة الإسلام شيئاً ، فلا يزيد فيها ولا ينقص … إنما هو رجل متبع للكتاب والسنة اللذين هما بين أيدينا الآن.  فالمهدي – لمن أراد أن يعتبر بعض الأخبار الواردة بشأنه - أشبه بزعيم أو مصلح ديني عادي  ولو أردنا مثالاً عن المهدي في تاريخ الإسلام لكان عمر بن عبد  العزيز رضي الله تعالى عنه و عن جميع العلماء و الأئمة المجاهدين. وعليه فإن انتظار المهدي وبناء الآمال العظام على بروزه ، وصرف الأزمان في الكسل والسلبية بدعوى انتظاره .. كل هذا بدعة في الدين وتحريف لروحه وشيء لا يجوز .  لقد جاء في رواية أبي داود وابن حبان أن المهدي  يمكث في المسلمين سبع سنين . ألحكم رجل سبع سنوات تتوقف حياة الأمة ويعلق مصيرها وتركد حركتها ويتوقف جهادها .. سبعين قرناً ؟و من ناحية أخرى نرى أنه من المفيد التعرف على اهتمام الشيعة بهذا الموضوع ويظهر من كلام النوبختي – أحد رؤوس الإمامية في زمانه – أن عبد الله بن سبأ وأتباعه أول من قالوا – حين قتل علي – إنه لم يمت ، ولن يموت حتى يحكم العرب ويملأ الأرض عدلا... كاتب  وباحث متخصص في أصول الفقه والعقيدة والفكر راجع "باب في الخليفة الكائن في آخر الزمان المسمى بالمهدي وعلامة خروجه"، في كتاب التذكرة لمحمد القرطبي، 2/287 إلى 306. الحاوي للفتاوى، 2/7. وهي مطبوعة ضمن: الحاوي للفتاوى 2/123 إلى 166. راجع المقدمة ص 242 إلى 245.  ومن الذين ضعفوا أحاديث المهدي: الدارقطني والذهبي، بحسب ما في رسالة عبد الله آل محمود: "لا مهدي ينتظر" المطبوعة ضمن مجموع رسائله 3/584. [5] التحرير والتنوير ، المطبوعة ضمن مجموعة رسائله 1/628 (البقرة 100). صرح الكاتب بأن هذه الأحاديث موضوعة في مواضع من رسالته ، منها : ص 544 ، وص 547 ، راجع الرسالة ضمن "مجموعة رسائل عبد الله آل محمود"، 3/543 إلى 614.  والشيخ هو رئيس  الإدارات الشرعية بقطر، له كتب ومقالات مختلفة، منها دراسة فقهية عن التأمين.  وهو من أهل  البيت كما ذكر في رسالته. هو أبو الفيض أحمد بن الصديق ، محدث حافظ من طنجه بالمغرب ، ثم هاجر إلى مصر وعاش بها ، توفي سنة 1960 ، كما هو معجم المؤلفين 13/368. ولهذا المخطوط عنوان آخر هو: "إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون " .   راجع : المرشد  المهدي ، ص 3 إلى 12 . مخطوط : المرشد المهدي لرد طعن ابن خلدون في أحاديث المهدي ، ص 14 إلى 131، وقارن ذلك بفصل : التحقيق المعتبر عن أحاديث المهدي المنتظر ، في رسالة عبد الله آل محمود : " لامهدي ينتظر "  3/568 فما بعدها . انظر : المرشد المهدي …ص  139 إلى 161 . المرشد المهدي ، ص 163 ، انظر حول هذا الحديث أيضاً : العرف الوردي ، ص  165 ، وقد أورد القرطبي حديثاً طويلاً في خروج المهدي من الغرب الأقصى ، قال فيه السيوطي : لا أصل لذلك ، انظر : العرف الوردي في أخبار المهدي ، ص 166 ، التذكرة 2/300 . فرق الشيعة ، ص 32-33 . راجع على سبيل المثال : فرق الشيعة ، للنوبختي ، صفحات : 35-36 ، 41 ، 45 ، 47 ، 75 .. انظر "الزيدية"  لأحمد محمود صبحي ، ص 101 ، 104 . آخر أئمة الزيدية ، من أسرة حميد الدين ، هو محمد البدر المنصور بالله، وقد أزيح عن الحكم يوم 26 شتبر 1962 حين قامت الثورة وأعلنت الجمهورية بدعم من مصر ، انظر  : الزيدية ، ص 598 . انظر : فرق الشيعة ، للنوبختي ، عند كلامه عن الإمامية ، ص 105 إلى  108 . الفرق بين الفرق ، ص 268 . نقله محمد جواد مغنية في كتابه : " الخميني والدولة الإسلامية " ص 61 . راجع كتاب محمد جواد مغنية  - وهو من الشيعة الإمامية الذين لا يرون ولاية الفقيه  -  " الخميني والدولة الإسلامية ، خصوصاً صفحة 59 إلى 75 ، ففيه نصوص عن بعض علماء الإمامية الذين رفضوا فكرة الولاية العامة.  ومحمد مغنية أصله من لبنان  وله عدد من المؤلفات في التفسير وأصول الفقه ..   راجع الصحف الوطنية والدولية لايام 27 نوفمبر  1997 فما بعدها . منها : صحيفة الاتحاد الاشتراكي، 28 نوفمبر 1997 و 14 دجنبر 1997 
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 17, 2013 23:44
No comments have been added yet.


إلياس بلكا's Blog

إلياس بلكا
إلياس بلكا isn't a Goodreads Author (yet), but they do have a blog, so here are some recent posts imported from their feed.
Follow إلياس بلكا's blog with rss.