«شمل».. الله يلم الشمل!

تبرعت سيدة الأعمال عائشة الراشد بإنشاء دار لليتيمات في الأحساء بمبلغ 21 مليون ريال، ونحن أحوج ما نكون لمثل هذا الفعل النبيل النبيه، خصوصاً في مثل هذه الظروف، الصورة في مجتمعنا أن الأثرياء يتبارزون بالتفاخر بممتلكاتهم وجولاتهم السياحية المعلن منها وغير المعلن وسياراتهم الفارهة، وكأنهم في عالم آخر، وهم – هذه العينة خصوصاً – في عالم آخر بالفعل، أما شريحة أخرى من الأثرياء، فهم في صمت عن حاجات واضحة حاضرة ظاهرة، على رغم أن الحكومة من وزارات وغيرها فشلت في سد ثقوب وحاجات، والأداء بوتيرته الحالية محبط، ليس بسبب نقص في الأموال والاعتمادات، بل بسبب سوء الإدارة، و«قل السنع»، الشريحة الثالثة من الأثرياء أو رجال الأعمال ليس لهم نشاط إلا بالمطالبات ثم المطالبات مع رفع الأسعار أيضاً. والقصد أن القطاع الخاص ورجال الأعمال وسيداته بما حباهم الله من مواهب في التقاط الفرص والقدرة على الوصول والاتصال، أقدر من غيرهم على إيجاد مشاريع من هذا النوع مع سرعة إنشائها.

للسيدة عائشة الراشد الشكر الجزيل والدعاء بالقبول، ميزة التبرع أن لا فائدة مادية مرتجعة منه كما يفعل بعض المتبرعين، بل هو إنساني اجتماعي وله حاجة.

وبحسب مدير جمعية «فتاة الأحساء» السيدة لطيفة العفالق، فإن مشروع دار اليتيمات سيطلق عليه «شمل»، والحقيقة أن هذا مما يلم الشمل، ونحن في حاجة إلى لمه وجمع شتاته، وإلا فالاستقطاب الحاصل مع تصاعد حاجات وأصوات سيزيد من فرص النجاح في تفريق الشمل، والخسارة في هذا متحققة للجميع.


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 14, 2013 14:00
No comments have been added yet.


عبدالعزيز السويد's Blog

عبدالعزيز السويد
عبدالعزيز السويد isn't a Goodreads Author (yet), but they do have a blog, so here are some recent posts imported from their feed.
Follow عبدالعزيز السويد's blog with rss.