سورية… مأساة العصر
ثلث سكان سورية البالغ تعدادهم 20 مليون نسمة تم تهجيرهم، ونصف السكان بحاجة إلى مساعدات، رئيس مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في مؤتمر صحافي أضاف قائلاً: «المروع في الأمر أن المليون الأول فروا على مدى عام، والمليون الثاني على مدى ستة أشهر فقط».
ومع استمرار تأزم الأحداث وتوقع ضربات عسكرية من القوات الأميركية فإن زيادة عدد اللاجئين ومن هم بحاجة إلى مساعدات لا يحتاج إلى تأكيد، ولا أعلم كم عدد السوريين في السعودية، وبخاصة مَن أجبرتهم الأوضاع في بلادهم على اللجوء أو الحصول على تأشيرة زيارة لهم أو لأفراد من أسرهم، لكن هذا الواقع المأسوي يحتم مساعدتهم والتخفيف عنهم.
وكتب إلي الدكتور الفاضل نعمان السامرائي، ينبه إلى حاجة سوريين في السعودية إلى المساعدة بالتخفيف عليهم من رسوم وإجراءات، والدكتور السامرائي هو أستاذ جامعي مرموق ليس بحاجة إلى تعريف، وكانت له مع إخوة عراقيين آخرين تجربة مع النظام العراقي السابق في مسألة اللجوء والمعاناة، ويقترح إعفاء السوريين القادمين على تأشيرة زيارة من الرسوم والنظر في إمكان تجديد إقامتهم على جوازات منتهية الصلاحية إلى أن تنتهي معاناتهم.
في رسالته يتذكر الدكتور نعمان قائلاً: «وكثير من العرب الوافدين إلى السعودية – وأنا منهم وعائلتي – بقينا عشر سنوات نجدد الإقامة على جوازات سفر منتهية الصلاحية، ولا أنسى وعائلتي هذه المكرمة مادمنا أحياء».
وأضم صوتي إلى صوت الدكتور نعمان، للنظر في كل ما من شأنه التخفيف على الإخوة السوريين في السعودية، فهم في محنة وبلاء وصفتها الأمم المتحدة بكارثة القرن الـ21. نسأل الله تعالى أن يعجّل لهم الفرج بسقوط طاغية العصر، ليعود الأمن والاستقرار إلى سورية العربية
عبدالعزيز السويد's Blog
- عبدالعزيز السويد's profile
- 2 followers

