الشح في المرافق العامة

يسمّونها في مخططات الأراضي «مرافق عامة»، لكنها ما إن تبدأ كثافة السكان في الأحياء بالتزايد تتحول إلى مرافق خاصة! كأن أحداً ما أعطى سكان الحي كوعاً بمرفقه!

حتى مع إنشاء ساحات بلدية جيدة في بعض أحياء مدينة الرياض تتوافر فيها ملاعب أسمنتية، يلاحظ أن الرقعة الخضراء لا تتجاوز مساحتها «عقلة الإصبع»، فالمدينة متشبعة بالرقع الخضراء في عرف البعض! وعلى رغم أن الشريط العقاري الذي شيدت عليه هو مرفق عام، كما قال الوسيط العقاري وبدليل الساحات، لكن بقدرة قادر تنمو في هذا الشريط فجأة مستشفيات خاصة، ومدارس خاصة وأسواق خاصة أيضاً. في الجانب الآخر لا تنمو المدارس العامة وإذا قدر لها التشييد فإنها تتوقف عند حدود «العظم»، تصبح «كمب عمال» داخل الأحياء «انظر إلى المدارس التي تقوم عليها الشركات الصينية كنموذج»، أما المدارس الخاصة فهي أسرع في النمو من النباتات المتسلقة. المستشفيات العامة لا تجد أراضي لبنائها أما الخاصة منها فتجدها داخل الأحياء في الشريط نفسه تنمو وتكبر بسرعة.

المرافق العامة في مدننا هي الشوارع والطرقات فقط ولو قدر للبعض لأخذ منها ما استطاع، وجرت حالات مثل تلك وما زال يؤخذ منها. إذا ما دققت في أوضاع الأرصفة بعيداً عن الطرقات الرئيسة تكتشف أنك لا تستطيع المشي عليها من دون تعثر، إذا لم تحتلها المحال التجارية فإن الأعمدة ومحولات الكهرباء وغرف الاتصالات تقوم بالمهمة.


 


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 31, 2013 18:32
No comments have been added yet.


عبدالعزيز السويد's Blog

عبدالعزيز السويد
عبدالعزيز السويد isn't a Goodreads Author (yet), but they do have a blog, so here are some recent posts imported from their feed.
Follow عبدالعزيز السويد's blog with rss.