ميدان طلعت حرب

هذا المقال تأخر كثيرا بلا سبب مقنع ، أو بالاصح بدون سبب مقنع لى بجدوي التأخير .
انه يحكى عن أمرأتان أتمنى ان يكونا على قيد الحياة حتى الان .

كنت اقف عند مكتبة الشروق المشهورة والموجودة فى هذا الميدان فى انتظار صديقة لى كانت قد تأخرت وأثناء وقفتى وجدت أمرأة اجنبية عجوز ممتلئه قليلاً تتكأ على عصا وتعبر الطريق نحوى وتوقفت امام بائعة تفترش الرصيف بمجموعة من الكتب وعدد من علب السجائر الاجنبية . وقفت الاجنبية امامها فأنتفضت البائعة من جلستها على الارض ورحبت بحفاوة بتلك الأجنبية بصوت عال و إنجليزية كسيحة يملأها عشرات الكلمات العربية واحتضنتها بشدة والاجنبية مبتسمة ابتسامة واسعة ولم اسمع ردها لوقوفى بعيد نسبيا عنهم ثم بدأت تعرض عليها سلعها من الكتب والسجائر والاجنبية واقفة ذوقيا بأبتسامة ثم سلمت عليها و ودعتها .
دخلت انا المكتبة وانشغلت بين الارفف والكتب انا وصديقتى التى قابلتنى للتو .

وبعد عشرة دقائق بين الارفف والاستقرار على الكتاب الذى رغبت بشراءه وهو ظل الافعى ليوسف زيدان لاهديه لاحد ما ، ذهبت لدفع الثمن فوجدتها تجلس بجانب الكاشير فأبتسمت لها لفرحتى بوجودها بدون سبب فأبتسمت لى وقالت بأنكليزيتها التى لم افطن منها اذا كانت امريكية او انجليزية " ابتسامتك جميلة جدا "
فزادت ابتسامتى وأنا اشكرها ثم نقدت فتى الكاشير وخرجت .

و بالخارج مررت بالصدفه بجانب البائعة التى كانت تتحدث عن تلك الاجنبية فتوقفت قليلا لاسمعها فكان كلامها كالاتى :-

" تلك الاجنبية تحب مصر جدا وتعيش هنا . و كلما اتت لوسط البلد تأتى لتسلم على ، أنا أعرفها منذ اعوام طويلة وقليلا ما نتكلم ولكنها تصر ان تأتى لى كلما استطاعت .. انا أحبها جدا دون ان اعلم حتى اسمها "

زادت ابتسامتى وسعادتى وأنا أسير واعدة إياهم فى سرى بأنى سأكتب عنهن يوما ما.

https://www.facebook.com/notes/%D9%83...
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 28, 2013 13:28
No comments have been added yet.