«نفس الموّال»
قبل كل عيد مبارك عليكم جميعاً، تتكاثر الأخبار عن الألعاب النارية، إما تحذيراً من أخطارها وصور لضحاياها – خصوصاً من الأطفال- أو حملات أمنية للقبض على بعض باعتها، لكن في كل الأحوال سيصل دوي أصوات انفجاراتها إلى مسامعك قسراً قبل يوم العيد ولياليه.
ومع كل وضوح المنع لها يستمر الموال نفسه قبل كل عيد، وكأنها تعبر الحدود وحدها، أو تنبت في الرمال الساخنة، ربما أن تجارها يجمعونها «شرخاً شرخاً» في «حصالة» طوال العام ثم يعرضونها دفعة واحدة قبل الأعياد. والسؤال الذي يعترض يقول: أين الجمارك؟ وكيف تعبر الألعاب النارية من منافذها؟ أم أن المنع في الأعياد فقط لا غير؟
وهذا العام برزت ظاهرة جديدة، نسخة من المصحف الشريف أطلق عليه البعض قرآن «باربي» الملون! لم أشاهد عينة منه لكن قرأت عنه تحذيرات هنا وهناك واطلعت على صور، وهو أمر عجيب غريب، يدفع للسؤال عن البند الجمركي الذي تم الفسح بموجبه، فهل صنف حين عبور خط الجمارك على أنه مصحف أو لعبة أو كتاب أطفال ملون؟
إن بعض التجار، خصوصاً تجار الشنطة، لا يتورعون عن استخدام أي شيء وبأي طريقة للكسب السريع، وهؤلاء لا ينفع معهم الوعظ ولا التوعية، مثلما لا تنفع ملاحقة باعة التجزئة وترك تاجر الجملة! بل يجب تجريم استغلال المصحف أو آيات القرآن الكريم لأغراض تجارية بأي شكل أو أسلوب، ولنبدأ من الإعلانات التجارية. أما التهاون في هذا فسيقود إلى أكبر منه.
***
أفضل ما في مسلسلات رمضان أنها تنتهي بانتهاء الشهر الكريم، لكن مسلسل المحاكمة في قضية «كارثة سيول جدة» لا يعرف متى ينتهي!
عبدالعزيز السويد's Blog
- عبدالعزيز السويد's profile
- 2 followers

