عندنا وعندهم
بنك «إتش إس بي سي» البريطاني متهم بإنجاز تحويلات مالية بـ16 بليون دولار من أميركا إلى إيران، والبنك قدم اعتذاره عن فشله في تنفيذ قواعد محاربة غسل الأموال، وقدم مدير إدارة تطبيق القواعد في البنك ديفيد باجلي استقالته، وفي الولايات المتحدة اهتمام بالقضية التي شكّلت لها لجنة في مجلس الشيوخ، وفي الخبر الذي بثته الوكالات قبل أيام هذا النص: «وقد خلص تقرير للجنة المذكورة إلى أن فروع البنك البريطاني سمحت لدول كالمكسيك والسعودية وبنغلاديش بتحويل بلايين الدولارات من الأموال المشبوهة إلى داخل أميركا من دون إجراء المراقبة المطلوبة»… انتهى. وعلى رغم أن اسم السعودية ظهر في الخبر، لم نقرأ لجهة رسمية واحدة تعليقاً على «الغسيل»، وهل ما زال «الغسل» مستمراً مع بلدان أخرى لا تملك صرامة الرقابة الأميركية؟
***
أعجبني مواطن صيني قام بجمع وعرض صور لأكثر من 1600 مسؤول صيني مدانين بالرشوة. عن هذا المتحف الفريد قال الصيني زهانغ لقناة «بي بي سي»، إن شهرة هؤلاء كانت بسبب الفساد، وحكم عليهم رسمياً من طرف المحاكم، وفكرة المتحف تهدف إلى توعية الناس بخطورة الفساد المالي في الصين.
أظن، وبعض الظن إثم، أن متحفاً من هذا النوع سيحقق نجاحاً كبيراً في بلادنا، ويصبح من مواقع الجذب السياحي، شرط أن يحصر في المسؤولين الصينيين!
***
تلام الصحافة كثيراً، لأن ليس لديها صحافيون متخصصون في بعض القطاعات مثل النفط أو المال، وحتى مكائن القطارات السريعة! الصحافي في صحافتنا غالباً ناقل خبر لا غير، مع وجود استثناءات، نقطة الضعف هذه تستخدم من بعض المسؤولين، وما يسكت عنه في صحافتنا – أو نقاط القوة لبعض المسؤولين – هو «تخصيص» صحافي لمسؤول بعينه، حتى إنه ينقله معه إذا ما تم نقله لعمل جديد، صحيح أنه ليس لدينا صحافيون متخصصون، لكن لدينا صحافيين «مخصصين» لبعض المسؤولين!
***
قال رئيس شركة مدينة المعرفة الاقتصادية إياد مدني: «إن هناك غموضاً أو لبساً في فهم البعض لطبيعة واستراتيجيات شركة مدينة المعرفة الاقتصادية، باعتبارها مشروعاً حكومياً مشابهاً لما جرى في الجبيل وينبع، في حين أن المدن الاقتصادية هي عبارة عن فرص استثمارية يتم خلقها للقطاع الخاص»… انتهى الاقتباس.
لكنني أعتقد أن اللبس جاء من إطلاق اسم مدينة على شركة، ليس في المعرفة فقط، بل في ما أطلق عليه المدن الاقتصادية، ولنرى مستقبل «المعرفة»، وكم نسبة استثمار العقار في مقابل «العمل الربحي المقام على القطاع المعرفي» كما ذكر.
عبدالعزيز السويد's Blog
- عبدالعزيز السويد's profile
- 2 followers

