عصر أن كنا ننتظر الرئيس لن أنساها تلك الساعة الثالثة...


عصر أن كنا ننتظر الرئيس
 لن أنساها تلك الساعة الثالثة عصر الرابع والعشرين من يونيو 2012، التي تحددت لإعلان الفائز بمسؤولية رئيس جمهورية مصر في إنتخابات الإعادة، في انتظارها كنت أهش قلقي بدندنة كلمات مُحوّرة من أغنية قديمة لمغنية قديمة اسمها نور الهدى: "يا ساعة إطوي الزمان خلّيني أعرف رئيسي، يا ساعة آن الأوان  يا ساعة ياساعااااااة يا ساعة الوقت إجري"! لكن هيهات فالتوتر محشود، وربما مقصود،وقد مرّت الثالثة  نحو الساعة الرابعة، تصعيدا للتوتر الذي كاد يدفعني إلى إغلاق المذياع المرئي والهروب إلى النوم؛ و بدا المشهد يتماثل عندي مع مشهد كابوسي من فيلم أبيض وأسود يتعمد مخرجه الإثارة بدفع قطار ينهب الأرض نهبا ويكاد يدهم عالق تعثر على قضبانه لولا ستر الله بلحظة إنقاذ مُعجزة حُبست من أجلها الأنفاس!
بالنهاية لقد نلت الرئيس الذي أعطيته صوتي بلا تردد عن اقتناع، وأسال الله أن يوفقه في القول والعمل، ويمنحه القدرة على المحافظة على النظام الجمهوري، وفاء للقسم، و تحقيق الدولة المدنية العادلة الآمنة والأمينة؛ التي لا يروّع فيها إنسانها ولا تنتهك حرماته بالتعذيب والتجسس عليه، وأن يمكنه من رعاية الشعب الرعاية الكفيلة بخلاصه من الفقر والجهل والمرض، الرعاية المرجوّة من "مصر الحبيبة الطيبة أم البنية والبنين"، آخذا مركبها بعيدا عن عواصف الشد والجذب بين ريح شمال وريح يمين، وأن يحفظ للشهداء عهدهم؛ مصطحبا وجوههم بين عينيه!

1 like ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on June 29, 2012 11:40
No comments have been added yet.