رجل الدولة الذي فقدناه
بالأمس أصبح الوطن والمواطن على خبر جلل، فقدنا رجل دولة من طراز نادر وسط أحداث جسيمة تموج من حولنا. عُرف الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله تعالى – بالتروي في معالجة الأمور والقضايا الشائكة، وعدم التسرع أو الاندفاع في مواجهتها، الأناة والحلم كانا من طباعه يبذلهما مع القدرة على غيرهما، وعُرف بالإنصات لمن يحدثه مهما كان شخصاً بسيطاً. يمر بذاكرتي مشهد له – رحمه الله – وهو خارج من مكتبه، واقفاً على الدرج ينصت باهتمام لحاجة مواطن من دون تململ.
وتميزت تجربته الإدارية بالثراء والنجاح، ظهرت بوادرها في مواجهة محطات عواصف مرت بها السعودية كانت خطراً كبيراً على الاستقرار والأمن، وهي الدولة الناشئة.
كان الأمير نايف يواجه تلك العواصف ويديرها بتماسك لا يلين، لعل أشهر تلك الأزمات وأكثرها خطورة كانت حركة جهيمان، حينما اقتحم الحرم المكي الشريف وتحصن فيه، ثم هجمات تنظيم القاعدة في مدن سعودية عدة التي تم حصرها والإجهاز عليها في وقت قصير، وكذلك أحداث 11 سبتمبر (أيلول) وما جرت من تداعيات سلبية على البلاد وكيف استخدمت من أعداء السعودية ضدها في كل محفل.
وعُرف الأمير نايف في أوساط المواطنين ووسائل الإعلام برجل الأمن الأول كان حريصاً عليه، موطداً لأركانه، وهو وزير الداخلية لأكثر من خمسة عقود. ولم يكن ملف الأمن هو الملف الوحيد وإن كان الأبرز والأكثر تماساً مع حياة المواطن، فكل عام كان الأمير نايف مسؤولاً عن كل تفاصيل إنجاح موسم الحج وإدارة حشود بالملايين في وقت وحيز محدودين وتحت أنظار العالم بأسره.
صرف الأمير نــايف بن عبدالعزيز حياته وقدمها للعمل لأجل الوطن، حتى بدا زاهداً في غيره، وإذا توافرت له فسحة من الوقت قضاها على أطراف الصحراء في خيمة يتأمل ويتفكر.
في الجانب الآخر من حياة فقيد الوطن كان الأمير نايف بن عبدالعزيز وفياً لإخوانه وأخواته، ولمن حوله من رفاقه والعاملين معه، لا يتغير.
رحم الله الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمة واسعة وأسكنه فــسيح جـــناته وجزاه عنا خير الجزاء. والعزاء في المصاب الجلل لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولأشقائه وشقيــــقاته وأبنـــائه وبناته وأمهاتهم وللأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الوفي. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وتميزت تجربته الإدارية بالثراء والنجاح، ظهرت بوادرها في مواجهة محطات عواصف مرت بها السعودية كانت خطراً كبيراً على الاستقرار والأمن، وهي الدولة الناشئة.
كان الأمير نايف يواجه تلك العواصف ويديرها بتماسك لا يلين، لعل أشهر تلك الأزمات وأكثرها خطورة كانت حركة جهيمان، حينما اقتحم الحرم المكي الشريف وتحصن فيه، ثم هجمات تنظيم القاعدة في مدن سعودية عدة التي تم حصرها والإجهاز عليها في وقت قصير، وكذلك أحداث 11 سبتمبر (أيلول) وما جرت من تداعيات سلبية على البلاد وكيف استخدمت من أعداء السعودية ضدها في كل محفل.
وعُرف الأمير نايف في أوساط المواطنين ووسائل الإعلام برجل الأمن الأول كان حريصاً عليه، موطداً لأركانه، وهو وزير الداخلية لأكثر من خمسة عقود. ولم يكن ملف الأمن هو الملف الوحيد وإن كان الأبرز والأكثر تماساً مع حياة المواطن، فكل عام كان الأمير نايف مسؤولاً عن كل تفاصيل إنجاح موسم الحج وإدارة حشود بالملايين في وقت وحيز محدودين وتحت أنظار العالم بأسره.
صرف الأمير نــايف بن عبدالعزيز حياته وقدمها للعمل لأجل الوطن، حتى بدا زاهداً في غيره، وإذا توافرت له فسحة من الوقت قضاها على أطراف الصحراء في خيمة يتأمل ويتفكر.
في الجانب الآخر من حياة فقيد الوطن كان الأمير نايف بن عبدالعزيز وفياً لإخوانه وأخواته، ولمن حوله من رفاقه والعاملين معه، لا يتغير.
رحم الله الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمة واسعة وأسكنه فــسيح جـــناته وجزاه عنا خير الجزاء. والعزاء في المصاب الجلل لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولأشقائه وشقيــــقاته وأبنـــائه وبناته وأمهاتهم وللأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الوفي. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
Published on June 16, 2012 17:04
No comments have been added yet.
عبدالعزيز السويد's Blog
- عبدالعزيز السويد's profile
- 2 followers
عبدالعزيز السويد isn't a Goodreads Author
(yet),
but they
do have a blog,
so here are some recent posts imported from
their feed.

